صفاقس الصباح نظرت صباح أمس المحكمة العسكرية الابتدائية الدائمة بصفاقس في قضية شهداء وجرحى الثورة بمدينة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد وقررت رفض مطلب الإفراج عن المتهم الموقوف الرائد مراد الجويني وتأجيل القضية إلى جلسة يوم 30 جويلية الجاري لاستكمال الأحكام التحضيرية وجلب المتهم الفار الملازم أول بسام العكرمي وعرض أحد الجرحى على الفحص الطبي. و قال الأستاذ مهدي الجلالي محامي عائلات الشهداء في اتصال مع"الصباح" إن"غايتنا كشف الحقيقة ومحاسبة المتهمين دون تشف.. لسنا هنا للتشفي..لقد قدمنا طلبات من بينها ضرورة جلب المتهم الفار لما لحضوره الجلسات من فائدة في كشف الحقيقة لا سيما بإجراء مكافحة مع المتهم الموقوف". و كانت مدينة الرقاب شهدت وقائع هذه القضية يوم 9 جانفي 2011 التي سقط خلالها خمسة شبان هم محمد الجابلي ومنال بوعلاقي ومعاذ الخليفي وعبد الرؤوف بوكدوس ونزار السليمي بعيدا عن المواجهات والصدامات، كما سقط خلال هذه الاحداث التي شهدت خلالها الرقاب مسيرات مناهضة لحكم الرئيس المخلوع ومطالبة بالحرية والكرامة إصابة سبعة شبان بجروح وهو بسام وسيف الله السليمي وشادي الزاهي ونبيل القادري وزياد فاراوي وعمر السايحي ونسيم العيساوي. ص. المكشر ----------------------- قضية شهيد قابس حسان الدقاني : رفض الإفراج عن مدير السجن وتأجيل المحاكمة صفاقس الصباح باشرت صباح أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بصفاقس النظر في قضية مقتل الشهيد حسان بن الهادي الدقاني المتهم فيها مدير السجن المدني بقابس سابقا محمد بن الميلود بن محمد بن منصور(بحالة إيقاف) بعد أن وجهت له تهمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية القصد طبق مقتضيات الفصلين 201 و202 من القانون الجزائي. و قد تقدمت محامية المتهم أثناء الجلسة بمطلب في الإفراج عن موكلها، مبرئة إياه من التهمة الموجهة إليه، مشيرة إلى أن حسان لا يمكن اعتباره شهيدا بما انه كان بصدد الفرار من السجن، غير أن المحكمة رفضت مطلب الإفراج وقررت تأجيل النظر في القضية إلى جلسة يوم 14 أوت القادم. و كانت وقائع القضية جدت في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم 15 جانفي 2011 عندما انتفض سجناء السجن المدني بقابس بعد يوم واحد من فرار الرئيس المخلوع وتمكنوا من خلع بوابة السجن ثم الفرار، ولكن أثناء محاولة الفرار الجماعية حصلت الجريمة وتعرض الشاب حسان الدقاني(من مواليد 1987) لطلق ناري من مسدس قبل أن تنحصر الشبهة في مدير السجن(كل تفاصيل الحادثة في عدد الصباح ليوم أمس).