حل بيننا مؤخرا المخرج والمنتج التونسي الفرنسي آدم العياري بعد ان انتهى من تصوير فيلمه القصير "و ينتهي كل شيء" الذي يقوم بادوار البطولة فيه كل من برنار وليام وديبورا امسانز ورومان بن سالم. وهو من نوع الدراما الواقعية ويروي قصة حب حزينة ويغوص في تفاصيل الذات الإنسانية... اذ يروي حكاية الإنسان وعلاقته بالقدر وبصراعه من اجل البقاء والحياة. هذا الفيلم القصير الذي كتب له السيناريو وأخرجه أدم العياري سيعرض في مهرجان الفيلم الفرنكفوني بانغولام بفرنسا يوم 24 أوت 2012 وسيشارك به كذلك في أيام قرطاج السينمائية في أكتوبر القادم. وآدم مخرج ومنتج يحمل في رصيده تجربة فنية مميزة كمصور فوتوغرافي محترف مع دور الأزياء العالمية وقد حصل على تكوين شامل وعميق في هذا المجال فكان لدخوله عالم الأضواء ومعرفته برموز الموضة في فرنسا واحتكاكه بمشاهير الفنانين الدور الكبير في اهتمامه بعوالم الفن السابع خاصة وانه درس الإخراج السينمائي في فرنسا وصقل فيها موهبته مما جعله يقبل على الكاميرا بنهم كبير من اجل تصوير أول شريط خاص به بعنوان "وينتهي كل شيء" وهو فيلم في نسختين الأولى شريط قصير وقد دام تصويره في جربة أسبوعا كاملا وهو جاهز والنسخة الثانية سينمائي طويل يدوم ساعة و50 دقيقة سيصور بين جربة وباريس ويدوم التصوير ثلاثة أسابيع تقريبا وسيكون جاهزا في شهر نوفمبر 2012. و يروي قصة كهل متقدم في السن يهزه الحنين فيدخل مقبرة في جربة حيث ترقد حبيبته وتعود به الذاكرة إلى 36 سنة خلت عندما مرضت وأجريت لها عملية على القلب وعلم من طبيبتها أنها ستموت بعد أشهر قليلة وعندما استفحل مرضها عبرت عن رغبتها في ان لا تراه مما تسبب له في الم عميق لم يتمكن من تجاوزه. هذا الشريط في نسختيه القصيرة والطويلة مولهما حسب ما ذكره لنا ادم العياري شركة الطيران ترانزافيا والديوان الوطني للسياحة وجمعية مرضى القلب في فرنسا. و يذكر ان ادم فرغ منذ مدة قصيرة من تصوير فيديو كليب لفائدة فرقة الروك الفرنسية... مالروز... وذلك بالجنوب التونسي وتحديدا بتوزر.. تحدث آدم العياري ل"الصباح"عن تجربته في التصوير في الجنوب التونسي فأكد أنها كانت طيبة جدا سواء كان ذلك في جربة او في توزر وتحديدا بين منطقة زعفرانة بقبلي وعنق الجمل التي اختارها للتصوير نظرا لجمالية الإطار من ناحية وأيضا من اجل الترويج للسياحة التونسية ورغبة في التعريف ببلادنا في الخارج وبطبيعتها الخلابة من اجل ترغيب السياح في سياحتنا وتسويق صورتنا. وتجدر الإشارة إلى أن ادم العياري قد أنجز حملتين اشهاريتين للسياحة التونسية في فرنسا ونالت إبداعاته الإعجاب وأهلته للعمل مجددا في هذا المجال.