ذكر شرف الدين القليل محامي شهداء وجرحى الثورة في إقليمتونس الكبرى والمستشار القانوني لجمعية «لن ننساكم» في تصريح ل «الصباح» أن الحملة التي انطلقت تحت عنوان «خلص الكرطوشة» هدفها إحراج الرؤساء الثلاثة ووضعهم أمام مسؤوليتهم التاريخية. كما أنها تعبر عن رفض الجمعية لسياسة المهادنة التي تنتهجها الرئاسات الثلاثة . وهي حملة تحمل طابعا استفزازيا فكأنه سيأتي يوم تطالب فيه الحكومة بثمن الرصاص الذي ذهب ضحيته شهداء الثورة بعد انتهاجهم لسياسة التراجع وإنكار الوعود وفقا لما أدلى به المتحدث. البعد الاستفزازي للحملة فسره القليل بان الحملة ستعمل على سداد ثمن الرصاص الذي أصاب الجرحى والشهداء إبان الثورة وتقديمه إلى الرئاسات الثلاث قصد سداد نفقات الرصاص الذي نخر أجساد الشهداء... وأضاف انه سيقابل إعطاءهم نفقات الرصاص وعد الجمعية لهم بأنه لن يقع التفريط في حق الشهيد. وأوضح أن هذا التحرك جاء بعد أن استنفذت الجمعية جميع الحلول منذ انطلاق المحاكمات العسكرية والتي تترجم عبر تحركات واعتصامات سلمية تندرج جميعها تحت طائلة القانون. وأضاف القليل أن الحملة انطلقت منذ ايام مباشرة بعد صدور الحكم عن الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية بتونس والتي تتعلق بشهداء تونس الكبرى وقد رسخت قناعتنا بان القضاء العسكري عاجز تماما عن تمكيننا من معرفة حقيقة من قتل شهداء الثورة. وبناء عليه فقد جاء هذا التحرك الرمزي خاصة وان المتهمين الحقيقيين هم بحالة سراح ولم يشملهم ادني تتبع جزائي. واعتبر القليل في جانب آخر أن الهياكل المعنية تكرس سياسة التستر وعدم المساءلة فضلا عن تكريس سياسة الإفلات من العقاب مضيفا أن هنالك صراعات معلومة تدفع ضريبتها عائلات الشهداء. وأكد في هذا الصدد أن القضاء العسكري عجزبما يقارب 88 بالمائة عن تحديد هوية القتلة. تجدر الإشارة إلى أن عائلات شهداء الكرم الغربي قد دخلوا في إضراب جوع احتجاجا على عدم إدانة أي مواطن امني أو أي كان ممن تورط في قتل أبناءهم لا سيما أن الحكم لم يأت مطلقا على قضية الكرم.