راوح الفنان شريف علوي في عرضه "حصاد الفجر" ضمن برمجة ليالي العبدلية بالمرسى التي انطلقت من 25 جويلية وتتواصل إلى 15 أوت بين ترديد أغانيه القديمة والحديثة على مستوى الإنتاج على غرار "خلي قلبك صافي" و"يا بحر الذكريات" و"يا الله شمسك طلعت" وصرح المطرب قبل اعتلائه ركح المسرح ل"الصباح" بأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس بعد الثورة جعلته يتجه لتقديم أعمال مستوحاة من قصص كليلة ودمنة وابن المقفع وأحمد شوقي وقال شريف علوي في هذا الشأن أن أغنيتي "الليث والثعلب" تندرجان ضمن هذا النسق واصفا الحياة السياسية للبلاد في فوضى حزبية بعد أن تجاوز كل حزب أيدلوجياته. وأكد شريف علوي أن عرضه "حصاد الفجر" هو لقاءات مع الروح وجلسات مع المجتمع يحاول من خلاله نقل نبض الشارع الراهن في بلادنا رافضا أن يكون الفنان متحزبا في أفكاره وإنما صوت لجمهوره بمختلف فئاته وأطيافه وأضاف محدثنا أن عرض"حصاد الفجر" كان من المنتظر أن يكون ضمن سهرات مهرجان الحمامات الدولي غير أن الفنان فتحي الهداوي ومدير الدورة 48 لمهرجان الحمامات فضل عروضا أخرى قائلا في هذا الشأن:"شخصيا لا أعتبر بعضها يحمل الجديد أو الإضافة مقارنة بعملي خصوصا وأن هناك اتفاق مبدئي بيننا لإعداد عمل لسهرات الحمامات غير أنه تراجع في آخر لحظة ولم يبلغني كتابيا بذلك." وختم شريف علوي تصريحه ل"الصباح" قبل أن يعتلي ركح ليالي العبدلية ليلة أول أمس بالتأكيد على أنه برمج في مهرجان قرطاج لست دورات كما قدم عديد الحفلات داخل الجمهورية في السنوات الأخيرة التي همش فيها الفنان كثيرا مخيرا اللامركزية على "الانتظار الأحمق" لبرمجته في كبرى مهرجاناتنا المحلية. وتميزت سهرة شريف علوي بالعبدلية بحضور جمهور المرسى ذواق للفنون والعروض التونسية فرغم عددهم القليل إلى أن محبي هذا المطرب التونسي تفاعلوا مع أغانيه الجديدة على غرار "الثعلب" وطالبوه بغناء قديمه مستمتعين بحركاته المسرحية على ركح المسرح التي عود بها جمهوره.
على صعيد آخر لاحظنا غياب عامل الإشهار لعروض العبدلية التي ُثرت على الحضور الجماهيري للسهرات على غرار سهرة 8 أوت للفنان شريف علوي.