على خلفيّة إعلان النقابة الأساسيّة للإطارات المسجديّة مؤخّرا إلغاء إضراب الأيّمة و الوعّاظ الذي كان مقرّرا يوم الأربعاء 8 أوت مع تواصل النّقاشات، و ذلك بعد الجلسة الصّلحيّة التي جمعت ممثلين عن وزارة الشؤون الدّينيّة و ممثلين عن النقابة، فقد أكدت الوزارة أن النقاش لا يزال جاريا بين الطرفين حول القانون الأساسي الذي ينظم مهام الإطارات المسجدية. وفي حديثه لوسائل الإعلام أكد نور الدين الخادمي ان الاضطرابات التي تشهدها العديد من المساجد تقف وراءها «عناصر تجمعية» ومجموعة من ذوي السوابق العدلية. وللحديث أكثر عن الإضراب الملغى وعما يدور في جامع الزيتونة اتصلت «الصباح الأسبوعي» بالصادق العرفاوي مستشار الوزير المكلف بملف المساجد، حيث أوضح أن البيان الذي صدر في بعض الصحف عن إضراب الأيمة والوعاظ يعود أساسا إلى مرتكزات مادية. سعي للإصلاح يقول الصادق العرفاوي في هذا الصدد: «تسعى الوزارة جاهدة إلى إصلاح الوضعية الاجتماعية للأيمة وقدمت تصورا في الغرض من اجل إدماجهم وتحسين ظروفهم المادية. جلسنا مع النقابة في أكثر من مرة لكن يبقى الإشكال في التنزيل وصفة التنزيل، لكن ما يمكن تأكيده أننا ماضون في إصلاح أوضاعهم، وبعد النقاش المطول قررت النقابة إلغاء الإضراب. ويتابع محدثنا قائلا: «يبقى عزل الأيمة من اختصاص الوزارة ولا وجود لأي شخص أو جهة أخرى لديها هذه الصلاحيات، أما التنصيب فيكون بناء على شروط علمية وأخلاقية وجب توفرها في الإمام ولنا قانون ينظم هذه الخطط». مشكل «الزيتونة» تحدث مستشار وزير الشؤون الدينية المكلف بملف المساجد عن مشكل جامع الزيتونة وإطاراته الدينية التي هددت بالإضراب، حيث قال: «وجدنا أعدادا كبيرة بالعشرات من منتسبي الإطار الديني والعاملين في جامع الزيتونة ليس لديهم مهمات رغم ان العديد منهم يتلقون منحة، كما انهم غير مؤهلين حتى ان من بينهم من لا يحضر ولا يؤدي صلواته بالجامع، لذلك حرصنا على التقليص في عدد الخطط وفي تحديد هذه الشريحة وفق الشروط العلمية والقانونية. تعمل الوزارة على إصلاح وضع جامع الزيتونة المعمور عبر تنصيب كل من تتوفر فيهم الشروط لانه في النهاية تبقى رعاية بيوت الله موكولة الى اناس تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها من قبل وزارة الشؤون الدينية لانها خطط اجتماعية وشرعية لا يمكن ان تصبح مكانا لعمل المشبوهين».