يساهم مطار توزرنفطة الدولي مساهمة كبيرة في انتعاشة الحركة الاقتصادية لاسيما السياحية بالجنوب الغربي بفضل الخطوط الداخلية والدولية التي تربط المطار ببعض العواصم الأوروبية وخاصة باريس كما يؤمن عديد الرحلات المنظمة الأخرى على غرار العمرة. وقد شهد هذا المطار عديد الإضافات والتدخلات جعلت منه لؤلؤة مضيئة في قلب الصحراء ولعل ما يشهده من إجراءات في فترة الصيف خصوصا توقف الخطوط الدولية عن نشاطها يدعو إلى مزيد النظر في إلغاء هذا الإجراء ومواصلة النشاط في مثل هذا الفصل بالذات حتى لا ينعكس ذلك على عديد القطاعات سلبا لاسيما القطاع السياحي كما كان المتعاقدون يتوقفون عن العمل طيلة ذات الفترة . قدرة على استقبال كل أنواع الطائرات ومن خصوصيات مطار توزرنفطة الدولي أنه قادر على استقبال كل أنواع الطائرات من ذلك طائرة الكونكورد التي حطت به في أول تجربة لها وكانت ناجحة وساهم هذا الحدث في مزيد التعريف بالمطار على أوسع نطاق وهو يتوفر على أطول مدرج طائرات في تونس يصل إلى 3225 مترا هذا بالإضافة إلى عديد المكونات الأخرى ومنها توفره على 6 مرابض للطائرات ومحطة مسافرين تمسح 6500 متر مربع وهذا الميناء الجوي قادر على استيعاب أكثر من 600 ألف مسافر في السنة ولئن حظي بعدة امتيازات ومنها تطبيق قاعدة السماوات المفتوحة لفائدته قصد تنشيطه لكن هذا الإجراء ظل حبرا على الورق بل أكثر من ذلك حذفت منه عدة خطوط دولية كانت من ركائز نشاط الملاحة الجوية وخصوصا خطي توزر نيس وتوزرمدريدوتوزر ليون وغيرها. 6 آلاف مهاجر أصيلو ولاية توزر الضجة الإعلامية التي رافقت نزول الكونكورد كان يمكن توظيفها لاستقطاب ناقلات جوية بإمكانها أن تساهم في إخراج المطار من الركود النسبي الذي يعيشه على وقع مدار السنة والركود شبه الكامل خلال فترة الصيف كما يمكن استغلال المطار طيلة فترة الصيف في تأمين عودة أبناء الجهة العاملين بالخارج الذين يفوق عددهم ال6 آلاف مهاجر منهم أكثر من 3179 مقيما بفرنسا فضلا عن المهاجرين أصيلي ولاية قبلي باعتبار قربها من توزر (80كلم) هذا بالإضافة إلى مواصلة نشاطه لجلب السياح يحبذون مداعبة أشعة الشمس ورؤية سراب شط الجريد والتزلج على رمال نفطة والتخفف من الحر بشلالات تمغزة و"التظليل" بواحات توزر بعد أن توفرت جل المقومات للقطاع السياحي الصحراوي.