في لقاء مع عبد الكريم الدخلي المكلف بالبناءات والصيانة بالإدارة الجهوية للصحة بباجة أفادنا أن عددا من المنشآت الصحية تم إدراجها بالجهة خلال الميزانية التكميلية لسنة 2012 لامست تقريبا كل المعتمديات من ذلك إتمام إنجاز المستشفى الجهوي بمجاز الباب بأقساطه الثلاثة بكلفة جملية تقدر ب6.5 مليار من المليمات والشروع في الدراسات من قبل الوزارة لبناء مستشفى متعدد الاختصاصات بباجة (مستشفى عام بالتسمية الجديدة ) ب 54 مليارا من المليمات وإحداث مستشفى جهوي بتبرسق قرب المعهد ب 2.5 مليار من المليمات وإنهاء الإجراءات العقارية لبناء المركز الوسيط بقصر باردو ( قسم استعجالي ومخبر تحاليل وقسم للأشعة وعيادة أسنان ومركز لرعاية الام والطفل) ب600 ألف دينار كما نسجل عددا من التدخلات بالتوسعة والصيانة لفائدة جملة من المنشآت كبرنامج توسعة العيادات الخارجية بكل من عمدون بقيمة 200 ألف دينار ونفزة ب 200 ألف دينار وقبلاط ب 250 ألف دينار وتوسعة 3 مراكز صحة من صنف 1 إلى صنف 2 (بني مالك بعمدون والشرشارة وقصر حديد بباجة الشمالية) ب 80 ألف دينار لكل واحد منها ( وتهيئة قسم الاستعجالي بباجة ب 60 ألف دينار ومدخل القسم الاستعجالي بنفزة ب 30 ألف دينار لتحييده عن مدخل المستشفى وتزويد قسم الاستعجالي بتيبار بالتسخين المركزي بقيمة 50 ألف دينار لينطلق في العمل مباشرة بعد التدخل كما تم تخصيص حوالي 60 ألف دينار للحماية الخارجية من الأمطار والانجراف بكل من مستوصفي وادي الزرقاء من معتمدية تستور والعرقوب بمجاز الباب وتمت برمجة تهيئة مراكز الصحة بكل من شواش ب 10 آلاف دينار وتوكابر ب 10 آلاف دينار والجديدي ب 10 آلاف دينار والنشيمة بتيبار ب10 آلاف دينار وسيدي اسماعيل ب 15 ألف دينار وقصر باردو ب 15 ألف دينار مع بناء مأوى للسيارات بالإدارة الجهوية للصحة ب 20ألف دينار. ويرى العديد من الملاحظين أن عددا من المشاريع غير كافية لتجاوز المشاكل المتراكمة في القطاع منذ عشرات السنين في حين يرى بعض المسؤولين على القطاع الصحي أنها مشاريع ثورية مقارنة بما كان يرصد للجهة من اعتمادات إلا أنها غير كافية لسد الفجوات التي أحدثها إهمال الجهة في السياسات السابقة. وفي جولة بأرجاء الإدارة الجهوية للصحة بباجة جلب انتباهنا التصميم الاعتباطي للبناية والمحيط المتداخل مع بناية الولاية والمحدود بجدار متداع من " القالب " أو ما يعرف ب"الكنتول" إضافة إلى حالة الإهمال للحديقة المجاورة للمبنى والأشغال المفتوحة على محيطها والأتربة المكدسة هنا وهناك على مساحة جملية تقدر ب 3000 م2 منها حوالي 300 م2 مساحة مغطاة موزعة على 14 مكتبا حالتها سيئة يؤمها حوالي 36 موظفا دون اعتبار السواق حتى إن المديرة كانت تخصص مكتبها للاجتماعات وتناول الملفات بصفة جماعية علما أن مصالح الطب المدرسي وحفظ الصحة والمختبر توجد ببناية قديمة لأحد الأطباء الأجانب " ديبوز " بالشق الجنوبي من المدينة على بعد حوالي 1.5 كم عن مركز الإدارة كما لاحظنا أن الموظفين يعملون في ظروف صعبة تعكس في الحقيقة مستوى الاهتمام الذي يحظى به القطاع الصحي في باجة . فمتى يستوي الحال وينجح القطاع في استعادة الثقة المفقودة بينه وبين المواطن الذي يصرف أموالا طائلة ويتكبد الأتعاب للبحث عن خدمات خارج الجهة ؟