إننا نستغرب من وجود عشرات المكاتب المجهزة لكنها مقفلة وعديد الفضاءات المهيأة لكنها غير مستغلة داخل فضاء مسبح رادس, فهذه الأماكن الجميلة ظلت ممنوعة من الاستغلال على النوادي الرياضية الناشطة بالمسبح ولا ندري ما هي الأسباب الحقيقية وراء ذلك. رغم أننا أصبحنا نقف كل يوم خارج هذا الفضاء الأنيق على مشاهد لا تليق بالسباحة التونسية التي أنجبت عديد الأبطال إذ اتخذت معظم الأندية من موقف السيارات مقرات لها لقضاء كل معاملاتها الإدارية والرياضية مع أولياء السباحين في العراء وتحت هطول الأمطار وهبوب الرياح شتاء أو عرضة لأشعة الشمس الحارقة صيفا. كما اشتكى عديد الأولياء عديد المرات من تدني الخدمات الضرورية والصحية داخل المركب كالإكتضاض بالأدواش وعدم توفر الماء الساخن للاستحمام وكذلك قطع التيار الكهربائي عن المناشب لمنع السباحين وخاصة الإناث منهم من تجفيف شعورهن بعد الانتهاء من كل حصة سباحة مما يعرضهن إلى نزلات برد وزكام وعدة أمراض أخرى. فالأولياء يطالبون بتحسين الخدمات وفتح هذه الفضاءات غير المستغلة أمام الفرق الرياضية ولما لا أيضا توفير قاعة مجهزة بما يلزم من المعدات لتقوية العضلات للشبان. أحد الأولياء تساءل قائلا هل نحن نحافظ على مكتسباتنا الوطنية والرياضية بغلقها أمام الشباب بعدم استغلالها وحرمانهم منها؟ وإذا كان ذلك كذلك فما الفائدة من وجودها؟ وهل أن الدولة أنفقت العديد من المبالغ المالية الهامة لتشييد هذه الفضاءات حتى تبقى مجرد ديكور فقط؟ أم انها أحدثتها لتكون مجالا للتربية والنشاط والترفيه وصقل مئات المواهب الواعدة.