ذكر لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة الثانوي في تصريح ل "الصباح" أن مشروع إصلاح المنظومة التربوية، الذي تبنته النقابة لا يمكن اعتباره وليد الصدفة وإنما كان نتاج مخاض انطلق بعد ثورة 14 جانفي. ووصف اليعقوبي مبادرة النقابة العامة للتعليم الثانوي "محاولة لإصلاح منظومة تربوية على اسس جذرية من اجل تطوير المدرسة العمومية." وقال أن وزارة التربية أعلنت بوضوح أنها تقوم بعملية إصلاح ومرجعها الرسمي في ذلك هو الاستئناس بمشروع مدرسة الغد الذي يعود إلى سنة 2001 ، ملاحظا ان وزير التربية "أيد هذا المشروع، غير أن الأيادي التي تقف على تنفيذه هي أياد سيئة وكشف الواقع أن الوزير يطبقه بنفس هذه الأيادي". على حد تعبيره. ودعما للمنظومة التربوية اقترح الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي ومن اجل تطوير المدرسة العمومية، مجانية التعليم وتطوير أدائها عبر دعم منظومة تربوية موحدة لا سيما أن الحكومة الحالية اختارت الحفاظ على المنظومة التربوية القديمة وذلك عملا بسياسة المسايرة للوضع وفقا لما أدلى به المتحدث. وأضاف اليعقوبي أن نقابات التعليم أجرت حوارات من اجل توحيد الرؤية وشرعت كل نقابة في انجاز ما طلب منها فيما يتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، وتم إعداد مشروع استشارة وطنية حول إصلاح المنظومة التربوية تم التطرق فيها إلى كل الجوانب. وأفاد أن الاستشارة ستوجه إلى 70 ألف مدرس كمرحلة أولى قصد تعميق لغة الحوار ثم ستشمل في مرحلة ثانية كافة العاملين داخل المؤسسات التربوية، وسينتهي الأمر بعقد مؤتمر وطني وسيكون ذلك نهاية السنة الدراسية الحالية أو بداية السنة القادمة. ويستند الإصلاح وفقا للمتحدث إلى طرح حلول وبدائل عبر توخي إصلاح يؤسس إلى شعار مركزي يتمثل في "مدرسة عمومية مجانية ديمقراطية وموحدة" وهو شعار كبير تريد النقابة ترجمته على ارض الواقع حتى لا يكون التعليم الخاص هو البديل. وأوضح اليعقوبي أن الإصلاح يقوم على ديمقراطية في المناهج التعليمية عبر ترسيخ ثقافة العقل الناقد والبنّاء حتى يكون المتعلم منفتحا على الثقافات والتجارب والخبرات.
