علمت "الصباح" من مصدر موثوق من داخل حركة النهضة أن لقاء حصل عشية امس بين عدد من قيادات الترويكا للنظر في المشروع السياسي الذي من المنتظر أن يقدمه الائتلاف الحاكم للراي العام الوطني والدولي يوم 18 اكتوبر الجاري مضيفا "أن المجتمعين تباحثوا في الشكل النهائي للمشروع". وبالرغم من تحفظ المصدر لما تضمنته الوثيقة من خارطة طريق لفترة ما بعد 23 اكتوبر فقد اكتفى بالقول "إن ما سنقدمه سيكون عنواننا السياسي لتقديم موقفنا من جملة المسائل السياسية العالقة ومقترحاتنا للخروج بها إلى التوافق بين مختلف الفرقاء الحزبيين". وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر قد أكد أول أمس خلال ندوة صحفية على أن مبادرة الأحزاب الثلاثة تتعلق بضبط روزنامة قادمة للانتقال الديمقراطي والاتفاق على الهيئات الدستورية مشيرا إلى تقدم اجتماعات التنسيقية العليا للترويكا في هذا الاتجاه. ويأتي عرض مبادرة "الترويكا" بعد يومين من مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل 16 اكتوبر الجاري ورغم تأكيدات قيادات من الائتلاف الحاكم أن مشروعهم لا يهدف إلى ضرب مبادرة الاتحاد بقدر ما يمكن من أن يكونا (المبادرتان) يصبان في نفس الخانة اي المساهمة في تطوير الحياة السياسية في تونس والحد من حالة الاحتقان الاجتماعي والسياسي ببلادنا فإن السؤال المطروح: لماذا اختارت الترويكا هذا التاريخ بالذات فهل هي محاولة لاحياء حركة 18 اكتوبر المجيدة بوجوه جديدة؟.