أجلت أمس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في قضية تحيل تورط فيها محمد عماد الطرابلسي الى يوم 2 جانفي القادم. وفي جلسة أمس أنكر عماد الطرابلسي معرفته بالمتضرر المتوفى أو بوالده وأصر على أنه لم يلتق به في حياته وطلب محامي الدفاع تأخير القضية للاطلاع على التحريرات التي تمت أول أمس عند سماع الشهود وللاشارة فقد تم حل المفاوضة في هذه القضية بعد جلسة أولى انعقدت خلال شهر جوان الفارط. وكانت التتبعات في القضية انطلقت اثر شكاية رفعتها عائلة في حق ابنها المتوفى وذكرت فيها أن ابنها رغب في بعث مشروع لكراء السيارات بجندوبة فأخبره أحد جيرانه أنه يعرف عماد الطرابلسي وسيعرّفه عليه كي يساعده على تسهيل إجراءات بعث الوكالة المذكورة. وقد نظم له الجار موعدا خلال شهر أفريل 2009 فتحول إلى تونس العاصمة والتقاه بأحد المطاعم بضاحية حلق الوادي وبعد حديث دار بينهما وعده عماد بمساعدته على بعث المشروع وذلك بجلب سيارات فخمة له وطلب منه أن يسلمه في المقابل 84 ألف دينار على مراحل فاستجاب لطلبه ومكنه من المبلغ المذكور على أقساط فيما سلمه عماد وصلا في المبلغ. وحسبما ورد بالشكوى فإن عماد ومنذ أن تسلم المال بدأ في مماطلة المتضرر ذلك ما جعله يتحول مرة أخرى إلى تونس العاصمة ويلتقي به مجددا بنفس المطعم ويتحدث معه في الموضوع ولكن عماد تنكر له ولما أطلعه على الوصل افتكه منه ومزقه وركب سيارته وغادر المكان فشعر المتضرر بخيبة أمل كبيرة ومن شدة حسرته توفي بعد شهر من الواقعة وتحديدا يوم 15 ماي2009.