تونس - الاسبوعي: كشفت اتصالات تونس عن عرضها الجديد الموجه لمستعملي الهاتف القار مسبق الدفع او للراغبين في الهجرة من صيغته القديمة أو من المفوتر اليه والذي أصبح ممكنا بعد أن اقتنت شبكة ذكية جديدة كلفت المؤسسة مليارات على حد تعبير مسؤولها الاول دون توضيح القيمة بالتحديد احتراما لما نصّ عليه عقد الانجاز .. وقد جاء هذا العرض الجديد ليلبي رغبة جمهور يرغب في المصالحة مع الهاتف القار لانخفاض كلفته لكنه ظل رافضا الاشتراك في المفوتر خشية المفاجآت غير السارة للفاتورة. مزايا وامتيازات «فيكسي» جاء ليبدد المخاوف ويجنب الحريف المفاجآت من خلال تحديد سقف للاستهلاك مفوتر في حدود ال 10 أو 15 د أو ال 20 دينارا مع منح المنخرطين في هذه العروض الجزافية أرصدة مجانية تتراوح بين دينار و3 و5 دنانير حسب قيمة الاستهلاك المنصوص عليها آنفا. ومن مزايا العرض الجزافي هذا اضافة للرصيد المجاني التخلي عن دفع معلوم الصيانة الذي يرتفع في الهاتف القار المفوتر بمعدل 32 دينارا سنويا وتجنب خصم ال 10% عند شحن الهاتف القار مسبق الدفع وفق النظام القديم. كما أن من مزاياه امكانية الانخراط في خدمة الادي آس آل مع الحصول على تخفيض جملي يتراوح بين 5 أو10 أو 15 دينارا على اعتبار سعة التدفق من جهة وقيمة العرض الجزافي من جهة ثانية .. من ذلك انه في صورة الانخراط في العرض الجزافي ل 10 دنانير والادي آس آل سعة 256 كيلو بتة فإن ما سيسدده الحريف هو 25 دينارا عوضا عن 30 دينارا. ونختم بالاشارة أن من مزايا هذا العرض هو إمكانية شحن الهاتف ببطاقات الشحن مسبقة الدفع في صورة نفاد الرصيد زد على ذلك أن الرصيد الجزافي يظل صالحا لمدة شهر اضافي في حين يسدد صاحب الخط فاتورته شهريا بعد الاستهلاك أو6 اشهر مسبقة الدفع أو سنة مع التمتيع وهنا يتمتع بمجانية الاشتراك لمدة شهر أو شهرين وفقا للمدة. وللنقائص نصيب لكن ككل العروض فإنه لا يمكن أن يحمل الا الايجابي بل من نواقصه اعتماد قيمة دقيقة المكالمة المحلية في حدود 15 مليما عوضا عن 10 مليمات في نظام المفوتر ولو أن هذا الاخير يمنح ال 1200 دقيقة الاولى وفق تسعيرة 10 مليمات ثم يضاعفها فيما زاد على ذلك وهو ما لا يقبله المنطق اذ يفترض المنطق انه كلما زاد الاستهلاك انخفضت الاسعار اللهم الا اذا كانت اتصالات تونس تريد ترشيد الاستهلاك وهو ما لا يقبله العقل من مؤسسة تجارية غايتها الربحية بالاساس. من النقائص كذلك لهذا النظام هو من يتحمل المسؤولية عند حصول عطب- وما أكثر أعطاب الهاتف وما أطولها المدة التي يتطلبها الاصلاح- فمدة صلوحية الرصيد محدودة فماذا اذا ظلّ صاحب الرصيد لاسبوعين أو اكثر دون هاتف فالنتيجة هي أنه يدفع «للادي آس آل» دون ان يتمتع به ويدفع للهاتف ويجبر على الاتصال بالجوال أو من التاكسيفون.. اذا المطلوب من اتصالات تونس أن لا تحتسب مدة العطب لكن هل بالامكان اعتماد ذلك تقنيا؟ من النقائص كذلك بطء اصدار الفواتير وقس على ذلك انه اليوم 25 فيفري هو آخر أجل لتسديد فاتورة الهاتف القار لكنها لم تصل بعد لبعض الناس.. وقد حدث ذلك أكثر من مرة وحمّل البريد مسؤولية ذلك لاتصالات تونس التي اصدرت ترميزا غالطا والنتيجة هو قطع الخطوط بدون موجب أو اجبار الحرفاء على التداين لسداد الفواتير عوضا عن التهيؤ المسبق لها. ونصيبنا ممّا يحصل عليه غيرنا ختاما نشير أن السيد أحمد محجوب الرئيس المدير العام لاتصالات تونس المشهود له بصراحته قال خلال اللقاء الاعلامي الذي سبق حملة الترويج ل«فيكسي» انه من غير المعقول أن تمنح فرنسا ال20 ميغا ب 29 أورو ونواصل في تونس الى اليوم توفير ال 156 كيلو بتة وله نقول ماذا تنتظر اتصالات تونس لتمنحنا ما تمنحه فرنسا وكم علينا أن ننتظر والحال ان ال 1 ميغا تبيعه لنا اتصالات تونس ب 40 دينارا اليوم أي تقريبا بثمن ال20 ميغا الفرنسي الذي يمنح الاتصال الهاتفي المجاني اللامحدود والتلفزيون الرقمي والانترنيت وما شاء الله من الخدمات.. نتمنى أن يتحقق لنا ذلك يا سي أحمد وأنت لا تزال على رأس اتصالات تونس وأن ننتقل بسرعة من القرن 211 قبل الميلاد - كما تحدث عن ذلك الإشهار - الى القرن 21 .