الاسبوعي- القسم القضائي: شهدت مدينة قفصة مؤخرا جريمة قتل راح ضحيتها شاب من مواليد 8 مارس 1980 يدعى زين العابدين كحيلة وهو نادل باحدى المقاهي فارق الحياة حال بلوغه مستشفى قفصة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة لأربع طعنات طالت قلبه. وقد تولى أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بقفصة البحث في القضية وتمكنوا من حصر الشبهة في شابين من ذوي السوابق في عمليات السلب والعنف وأوقفوهما ليعترفا بالحقيقة. «الأسبوعي» بدورها بحثت عن هذه الحقيقة فاتصلت بعائلة الضحية وتحصلت على هذه المعطيات. والد الضحية: «أطالب بالقصاص من قاتلي «زهرة عمري» للتعليق على هذا الموضوع: «براكاج» في طريق العودة يقول السيد بلقاسم كحيلة أن ابنه زين العابدين كان يعمل بمقهى بالجهة وفي حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا قفل عائدا الى المنزل وقرب مقر الولاية تعرض لمكروه أودى بحياته. ويضيف الأب الملتاع: قام شابان بترصده وعندما وصل بالقرب من مقر الولاية استغلا فرصة الانفراد به ليفتكا منه هاتفه المحمول ولكنه حاول استرجاعه غير أن ردّ فعل المتهمين كان قاسيا وفظيعا». أطوار الجريمة وعن أطوار هذه الجريمة وملابساتها قال محدثنا:« أمام شعورهما بالخوف من افتضاح أمرهما قام أحد المتهمين بالاعتداء بالعنف على فلذة كبدي وشلّ حركته نظرا لاختلال موازين القوى بينهما بينما استلّ الثاني سكينا وسدّد بواسطتها أربع طعنات استقرت في قلب ابني الذي سقط أرضا ورغم ذلك فإنهما واصلا الاعتداء عليه قبل أن يقوما بتفتيشه والاستيلاء على مبلغ مالي قدره 110 دنانير والفرار من مسرح الجريمة». انطلاق الأبحاث أمنيا علمنا أن الأبحاث التي تولاها أعوان فرقة الشرطة العدلية بقفصة انطلقت إثر ورود مكالمة هاتفية على أعوان الاستمرار تفيد بوجود شخص طريح الارض بنهج ابن منظور بقفصة تبين لاحقا أنه فارق الحياة بالمستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة بسبب نزيف دموي حاد لحق به في القلب من جراء تعرضه للطعن. وقد تمكن المحققون من ايقاف شخصين اعترفا باقترافهما للجريمة فسجلت أقوالهما وأحيلا على قلم التحقيق ووجهت لهما مبدئيا تهمة القتل العمد وهنا يقول والد الضحية: «كان ابني رحمه الله العائل الوحيد لنا وبمقتله فقدنا سندا ماديا وانقلبت حياتنا رأسا على عقب» واضاف «أناشد السلط القضائية القصاص فمن قتل «زهرة عمري» لابد أن يعدم وثقتي كبيرة في عدالة القضاء».