تونس (وات) شارك بضع مئات من التونسيين من مختلف الاعمار والفئات في التظاهرة التحسيسية التي نظمها الائتلاف المدني ضد العنف ومن أجل الحريات صباح أمس الاحد بوسط العاصمة وحملت شعار "كفى عنفا". وأكد عدد من المشاركين في هذه التظاهرة أن هذا الشعار يعبر عن "رفضهم لتنامي ظاهرة العنف في البلاد بمختلف أشكاله ومستوياته". كما رفع المشاركون شعارات ولافتات حملت توقيع أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني "تدين العنف وتطالب بحل رابطات مجالس حماية الثورة وبالمساواة بين المرأة والرجل وبالإسراع بصياغة الدستور الجديد". وعبر عدد منهم ل"وات" عن "خوفهم من تنامي ظاهرة العنف" داعين مكونات المجتمع المدني الى "التصدى الى دعاة العنف والقتل". وأوضح منسق التظاهرة عزالدين قنون أن الائتلاف الذي بعث للوجود يوم 13 نوفمبر الجاري "بصدد التحرك الميداني لتحسيس مختلف شرائح المجتمع المدني بتنامي ظاهرة العنف وتقييد الحريات وذلك بعيدا عن الانتماءات السياسية والالوان الحزبية". واضاف قوله ان "الائتلاف نجح في تجميع عدد من الجمعيات والتيارات الفكرية والسياسية تحت مظلة واحدة رغم اختلاف مرجعياتها للوقوف صفا واحدا في وجه العنف والمطالبة بمزيد من الحريات». ولفت الى أن "جميع مكونات الائتلاف تطالب السلطات بتطبيق القانون على كل من يمارس العنف ويصادر حريات الاخر مهما كانت مرجعيته وطرحه الايديولوجي للظاهرة" وفق تقديره. وبين منسق التظاهرة أن مطالبة الائتلاف بحل رابطات مجالس حماية الثورة تأتي بعد الممارسات التي قامت بها هذه الاطراف في حق الحاملين لافكار مختلفة عن أفكارها مما جعلها من وجهة نظره تمثل "خطرا" على الحريات.