تونس (وات)- نظم ائتلاف الجمعيات المدنية للدفاع عن الحقوق والحريات والمواطنية وقفة امام المسرح البلدي بالعاصمة احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة شارك فيها بضع عشرات من الاشخاص للتاكيد على التمسك باعلام حر ومستقل ومساندة الاعلاميين في عيدهم. وأكدت نجيبة الحمروني رئيسة نقابة الصحافيين وعضو ائتلاف الجمعيات أهمية ان "يكون المجتمع المدني متضامنا في الدفاع عن حرية واستقلالية الصحافة والاعلام خاصة في مرحلة الانتقال الديمقراطي". ودعت في تصريح ل(وات) الى "تجاوز العقبات" بشان وضع المنظومة القانونية والهياكل التعديلية التي تضمن حرية الاعلام واستقلاليته وتحميه من الضغوط والتدخلات والى الاستفادة من تجارب الانتقال الديمقراطي في البلدان الديمقراطية. ومن ناحيته صرح عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان الذي تأطر منظمته هذه التظاهرة أن منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها نقابة الصحافيين والهيئة العليا المستقلة لاصلاح الاعلام ورابطة حقوق الانسان التقت اليوم لنصرة الاعلاميين في هذه الفترة التي وصفها ب"العصيبة" من الانتقال الديمقراطي والتي قال انه تعددت فيها "الاعتداءات والتهديدات مثل الدعوة الى الخوصصة والمحاكمات والعنف المادي والمعنوي" على حد تعبيره. ودعا الى الحوار بين الاطراف المعنية باصلاح المنظومة الاعلامية للارتقاء بها الى مستوى المعايير الدولية. ورفع المشاركين في الوقفة التي استمرت ساعة لافتات تضمنت شعارات تدعو بالخصوص الى اليقظة من اجل حماية حرية التعبير والصحافة والاعلام العمومي بشكل خاص واصلاحه ومكافحة الفساد وتشريك المجتمع المدني في هذا الاصلاح وبعث هيئة مستقلة للاشراف على القطاع وتعديله. ووضع بعض المشاركين اقنعة وكمامات على الافواه في حركة ترمز الى ممارسات الماضي وما اتسمت به من اسكات الاعلام وحجب المعلومة عن المواطنين فيما حمل مشاركون اخرون الراية الوطنية. وشهدت التظاهرة حلقات نقاش لتبادل الراي حول اصلاح الاعلام ومحاسبة رموز الفساد السياسي والاعلامي كما شهدت اقبالا مهما من جانب وسائل الاعلام ونشطاء الانترنيت. ويضم ائتلاف الجمعيات 50 جمعية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات والمواطنة والمرأة والشغالين والعاطلين عن العمل وسجناء الراي.