أقدم يوم الجمعة الفارط شاب من مواليد سنة 1981 على الانتحار شنقا بمنطقة ريفية بصونين من ولاية بنزرت قبل العثور على جثته تتدلى من شجرة، وقد باشر أعوان الأمن تحرياتهم في ظروف وملابسات الحادثة بعد معاينة الجثة ونقلها إلى مخبر الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول لفحصها وتحديد أسباب الوفاة. والغريب في الأمر أن جثة الهالك ظلت خمسة أيام بالمستشفى بسبب الراحة الأسبوعية (يوما السبت والأحد).. وتباطؤ المصالح البلدية في تسليم الوثائق لعائلته قصد دفنه، هو ما تسبب في بداية تعفن الجثة لعدم وضعها بثلاجات التبريد. هذا التطور حز في نفس عائلة الهالك -على ما يبدو- المصدومة بطبعها من وفاة ابنها ودفعها إلى الاستنجاد بعدل تنفيذ وإحضاره بقسم الطب الشرعي لمعاينة الجثة استعدادا على الأرجح لمقاضاة المستشفى من أجل الإهمال وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه الحالات وأبرزها وضع الجثة في ثلاجات التبريد لتفادي تعفنها.