تعرّضت دار الثقافة محمد البشروش بدار شعبان الفهري إلى الحرق والتخريب منذ الثورة ولكن إلى حد اليوم لم يقع إصلاحها مما أدى إلى إهمال النشاط الثقافي بمدينة دار شعبان الفهري وقد تتالت مطالب أهل المسرح وغيرهم من أهل الثقافة لترميم دار الثقافة ومن بينهم محمد بيشيو رئيس جمعية نجوم الفن الرابع بنابل الذي أفادنا قائلا: "دار الثقافة محمد البشروش بدار شعبان الفهري وقع حرقها وإتلافها يوم 12 جانفي2011 ونحن كناشطين كان لنا نادي مسرح بدار الثقافة وعديد الشباب كان يستغل هذا الفضاء وقد أنتجنا عديد الأعمال المسرحية والفنية لكن بعد حرق الدار بقيت على حالها وبقينا ننتظر ويبدو أن هناك مشكل في الملكية حسبما بلغنا فالملكية لا تعود لبلدية دار شعبان الفهري بل لوزارة الثقافة وهنا يكمن الإشكال. في خضم ذلك نطرح السؤال بعد مرور ما يقرب عن السنتين على هذه الوضعية هل أن شباب دار شعبان الفهري ليس لهم حق في الثقافة؟ من جهته أكّد علي المرموري المندوب الجهوي للثقافة بنابل بأن الميزانيّة المخصّصة لإصلاح دار الثقافة محمد البشروش بدار شعبان الفهري متوفرة ولكن هناك من المواطنين من رفضوا عملية الإصلاح وطالبوا بإعادة البناء من جديد ما يتطلب رأي الخبراء في ذلك وقال في هذا السياق:"لم يتم إصلاح هذا الفضاء الثقافي نظرا للجدل الحاصل فهو مبرمج في الميزانية لكن الإشكال أن المواطنين يرغبون في هدمها وبناءها من جديد والوزارة لا تعارض العملية فقط ننتظر إختبار مكتب الدراسات الذي سيمدنا بالرأي الفني بين الهدم أو التجديد وبعد ذلك ستنطلق الأشغال". ويتطلع شباب دار شعبان الفهري الذي يحن لهذا الفضاء الثقافي إلى الإسراع في الإنجاز حتى تعود الحيوية لدار الثقافة محمد البشروش.