◄ الافرشة والاغطية التي عثر عليها في مخبئهم تشير إلى أن عدد العناصر الارهابية يتراوح بين 8 و 12 - لليوم الثالث على التوالي تواصلت نهارا و ليلا في محيط منطقة بوشبكة الحدودية من معتمدية فريانة التابعة لولاية القصرين عمليات البحث و تعقب عناصر المجموعة المسلحة التي هاجمت عند اكتشاف امرها يوم الاثنين دورية مشتركة بين حرس الحدود و الجيش الوطني .. و رغم تسخير عديد الفرق المختصة بمن في ذلك رجال المظلات التابعين للجيش الوطني فانه لم يتم العثور على اي عنصر من المشتبه فيهم .. و كانت اخبار تواترت عند ظهر الامس تفيد بتمكن وحدات الدرك الجزائري التي تساهم بالتنسيق مع السلطات التونسية في البحث عن العناصر الارهابية وتمشيط المنطقة الحدودية المتاخمة لمنطقة بوشبكة والتابعة لولاية تبسة لقطع طريق العودة عليهم من ايقاف احد الارهابيين ربما يكون من المجموعة التي تسللت الى بوشبكة لكن هذا الخبر بقي الى حد مساء امس رغم اننا تلقيناها من افراد امنيين في حاجة الى تاكيدات من الجانب الجزائري .. تحريات مكثفة وللحصول على اية معلومات تفيد في الوصول الى العناصر المسلحة بجبال بوشبكة تم توسيع دائرة عمليات البحث لتشمل منطقة " بوحية " في احواز مدينة فريانة والوادي الكبير الذي يشقها ومنطقة قارة النعام في ضواحي مدينة تلابت وصولا الى منطقة " بودرياس " التابعة لمعتمدية فوسانة مع تكثيف الدوريات و التحريات مع متساكني المناطق الحدودية و الغابية لسؤالهم هل قدموا اي مساعدة لافراد غرباء طلبوا منهم الغذاء والماء لان اي معلومة حتى وان كانت بسيطة قد تمثل خيطا يوصل الى مكان المجموعة المسلحة او يحدد اتجاهها. و قد تم التحري مع الكثيرين بما في ذلك مجموعة من العمال الذين كانوا بصدد جني " الزقوقو " دون ان يقع الاحتفاظ باي منهم .. المجموعة اكثر من 5 افراد قادت عمليات التمشيط الى العثور على المخبا الذي كانت تقيم فيه المجموعة المسلحة و هو عبارة عن مغارة بجبل السنك في غابة طم صميدة غير بعيدة عن ابار البترول التابعة لمؤسسة سيربت التونسية .. عثر داخلها على وثيقة هوية شخص جزائري وهاتف جوال به شريحة و بعض الاواني التي فيها بقايا اكل و عدد من الحشايا والاغطية والملابس الصوفية و قوارير ماء معدني ومعجون اسنان و مواد تموين اغلبها من " ماركات " جزائرية و علبة لجهاز لاسلكي تم حجز اهمها على ذمة الابحاث.. و من خلال عدد الحشايا والاغطية فانه يرجح ان عدد عناصر المجموعة يتراوح بين 8 و 12 وان هناك من يزودهم بالمؤونة وان اغلبهم اجانب ينتمون على الارجح لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي قدموا منذ فترة قصيرة من الجزائر و بقوا هناك يترصدون تحركات الامن التونسي في انتظار توفر الفرصة للتوغل داخل الاراضي التونسية لاغراض مشبوهة. ماذا عن الشعانبي؟ خلافا لما تردد صباح امس حول انتقال المجموعة الارهابية من بوشبكة الى جبل الشعانبي علمنا من مصادر امنية ان هذا الخبر لا اساس له من الصحة وان الوحدات العسكرية و الامنية المتمركزة في الجبل و الطرق المؤدية اليه لم تسجل اي تسرب نحوه فضلا عن أن المسافة بين السلسلتين الجبليتين تتجاوز 50 كلم و توجد بينهما مساحات مفتوحة يسهل رصد اي تحرك فيها .. لكن هذا لا يعني ان السلطات الامنية و العسكرية المشرفة على العملية لم تقرا حساب ذلك من خلال تسيير دوريات متواصلة حول مرتفعات الشعانبي و تركيز نقاط مراقبة في الطرقات القريبة منه مثل مفترق " بولعابة " وتفتيش السيارات المارة والتحري في هويات راكبيها و بالتالي فانه الى حدود ساعة متاخرة من نهار امس ليس هناك جديد يذكر حول هوية المجموعة المسلحة ة واماكان تواجدها وتحركها.