خلافا لما تم تداوله من ان المجموعة المسلحة المتحصنة بالفرار منذ يوم الاثنين في الجبال و الغابات الكثيفة لمنطقة بوشبكة و القرى المحاذية لها مثل ام علي و درناية و قارة النعام قد تحولت الى جبل الشعانبي القريب من مدينة القصرين اين تتم محاصرتها هناك فان مصدرا امنيا متواجدا على عين المكان بمرتفعات بوشبكة قال ل " التونسية " ان هذا الامر غير صحيح بل هو ميدانيا و منطقيا غير ممكن لان المجموعة مهما يكن لها من دراية بالمسالك الجبلية الوعرية الممتدة بين بوشبكة و الشعانبي على مسافة حوالي 50 كلم لا يمكنها قطعها في ظرف ساعات قليلة مع انتشار امني و عسكري مكثف بالطائرات و الدبابات و الكلاب المدربة و الاجهزة الاخرى المتطورة التي لدى مختلف الفرق الخاصة الموجودة على الميدان .. و ترجح اغلب الاراء الامنية ان المجموعة الارهابية قد تكون هربت البارحة عبر الحدود و عادت الى الاراضي الجزائرية و ما يرجح هذا الاحتمال ورود اخبار قبل حوالي ساعة عن تمكن وحدات من الدرك الجزائري من قتل ارهابي في المنطقة القريبة من الحدود مع بوشبكة و القاء القبض على عنصر اخر بحوزته قطعة سلاح دون ذخيرة .. وفي انتظار تاكيد هذه الاخبار نشير الى ان القوات الخاصة للجيش الوطني و طلائع الحرس تمكنت امس من حجز بعض الاغراض التي تركتها المجموعة المسلحة في مخبا لها باحدى المغارات الموجودة في غابة " طم صكيدة " بجبل السنك قرب بوشبكة غير بعيد عن المكان الذي اكتشفهم فيه لاول مرة حارس الغابات الذي تفطن لهم دون ان يشاهدوه و ابلغ عنه رئيسه المباشر فقام هذا الاخير باعلام حرس الحدود بامرهم عند منتصف نهار اول امس الاثنين و علمت " التونسية " ان هذه الاغراض تتمثل الى جانب ما ذكرناه امس في هاتف جوال فيه شريحة تابعة لشركة الاتصالات " تونيزيانا " و وثيقة هوية لشخص جزائري و حشايا للنوم و اغطية و ملابس احداها " قشابية " صوفية من صنع تقليدي جزائري و بعض المؤونة من ضمنها علبة ملح غذائي من صنع جزائري .. تم حجزها جميعا و هي الان موجودة في مقر اقليم الحرس الوطني بالقصرين .. هذا و تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات التمشيط الجارية في مناطق بوشبكة و درناية و ام علي و بوحية من معتمدية فريانة دون الوصول الى أي شيء جديد.