تتعدّد الصّعوبات التي انتشرت على طريق لجنة إعادة الاموال المنهوبة بسبب استخدام الرئيس الهارب واصهاره وخاصة منهم بلحسن الطرابلسي وصخر الماطري لاكبر شركات المحاماة التي تعطل استعادة الاموال المنهوبة فضلا عن طول الاجراءات وتشعب مسالكها في الدول التي جمّدت الاموال... وبعد التفطن الى بعض ارصدة سليم شيبوب بسويسرا المتأتية من عمولات لصفقات انجزها لتونس عن طريق شركة «بوينغ» للطائرات تم تجميدها على ان استرجاعها هي الاخرى يتطلب فك الاجراءات المعقدة على غرار بقية الارصدة المجمّدة رغم الاستعانة بمحام سويسري متخصّص في مثل هذه المسائل. ويذكر ان بلحسن الطرابلسي قد عطل عن طريق المحامين استرجاع تونس ليخت على ملكه عثر عليه في اسبانيا فبعد ترتيب كل المسائل مع السلطات السويسرية لاسترجاع اليخت المذكور لكن بلحسن يستأنف القرار وتعود الامور راسا على عقب الى الطور الابتدائي...في مقابل ذلك سيقع استرجاع يخت من ايطاليا يعود لقيس بن علي حيث تكفلت الدولة التونسية بمصاريف الاصلاح والرسو التي بلغت اربعة آلاف اورو.. صخر الماطري بدوره يوظف شركات محاماة دولية لتعطيل استرجاع ارصدته المجمّدة والعقارات التي عثر عليها بالخارج ومنها قصر بكندا، تقدّمت اجراءات استرجاع هذا العقار وامكانية بيعه والانتفاع بثمنه لكن يتبيّن ان صخر الماطري قد رهن البيت باحد البنوك الكندية ودخلت الدولة التونسية في مواجهة اجراءات مشاكل جديدة... والثابت ان اصهار الرئيس الهارب وعائلته بصدد استغلال العدالة في بلدان ديمقراطية، ويسخرون اموالا كبيرة لشركات محاماة عالمية باسعار خيالية، مما يطرح السؤال حول حجم الاموال التي هرّبوها وهم بصدد استغلالها خارج تونس...