رحل 2012 وفي جعبته الكثير من الاحداث التي ميزت التي ميزت المشهد الرياضي على الصعيدين المحلي و القاري، وها نحن على ابواب سنة جديدة، ننتظر ان تكون اكثر تألقا لرياضتنا ورياضيينا. خيبات و نجاحات وبالعودة إلى جانفي 2012 حيث شارك المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا، للمرة 12 وعجز عن تجاوز الدور الربع النهائي.. وخيبة أخرى تضاف إلى رصيد منتخبنا الوطني. خيبات كرة القدم قابلتها نجاحات للرياضات الأخرى فقد توج منتخب كرة اليد ببطولة افريقيا للامم 2012 بالرباط بعد فوزه على الجزائر، ليتأهل بذلك إلى أولمبياد لندن، في حين ضاع اللقب على السيدات في نفس المسابقة إثر هزيمة ضد منتخب أنغولا، بعد مشاركة مشرفة وفي أفريل 2012 توجت كل من عزة بسباس وإيناس البوبكري ببطولة افريقيا للمبارزة بالسيف، ليعقبه فوز للنجم الرياضي الساحلي بكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس بعد تغلبه على الأهلي المصري في المبارة النهائية. بعدها تثاقلت خطوات الرياضة التونسية و لم تسجل نتائج تذكر، في ظل تواصل النشاط الرياضي دون حضور الجماهير لأسباب أمنية، وهو مااثر سلبا على نسق المسابقات وتراجع إشعاع الرياضة التونسية على الصعيد القاري. الترجي بطل للمرة 22 انتهى الموسم الرياضي للرياضات الجماعية، وتوج الترجي الرياضي ببطولة كرة القدم للمرة 22 في تاريخه، كما فاز بلقب البطولة في كرة اليد بعد مباراة مشوقة جمعته بالنجم الساحلي، في حين وآلت بطولة الكرة الطائرة إلى النجم الرياضي. الملولي و حبيبة الغريبي بامتياز الرياضات الفردية كانت النقطة المضيئة في الرياضة التونسية خلال سنة 2012، حيث اعتلى السباح التونسي أسامة الملولي منصة التتويج ووشح صدر تونس بميداليتن في أولمبياد لندن 2012، الاولى ذهبية في سباق 10 كلم سباحة في المياه الحرة، و الثانية برونزية في سباق 1500 سباحة حرة، ليواصل الملولي تألقه على الصعيد العالمي. حبيبة الغريبي اسم لمع في سماء لندن رفعت علم تونس عاليا في عاصمة الضباب، بعد تتويجها بالميدالية الفضية لسباق 3000 متر موانع، وهو إنجاز تاريخي للرياضة النسائية في تونس، تلاه إنجاز آخر حققته الرياضية بثينة الحسناوي التي احرزت الميدالية الفضية لوزن أقل من 61 كلغ خلال بطولة العالم للكاراتي بباريس وتألقت الحسناوى بشكل لافت وأبهرت المتابعين بمردودها المتميز. ومع نهاية 2012 خسر الترجي الرياضي لقب رابطة الأبطال الإفريقية إثر هزيمته ضد الأهلي المصري في ملعب رادس. إذا انقضت سنة 2012 بمرها وحلوها، وها نحن على أبواب عام رياضي جديد نأمل أن تكون بدايته بإنجاز تاريخي ينتظره الشارع الرياضي التونسي منذ سنوات، ألا وهو تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم ببطولة إفريقا للأمم التي ستنطلق فعاليتها في جانفي 2013.