معاناة كبيرة يعيشها الكثير من تلاميذ المدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية بسبب صعوبة التأقلم بالوسط المدرسي وتوتر العلاقات مع المربين والقيمين والاداريين، وهو ما يؤدي إلى الرسوب وحتى إلى الانقطاع، ومن بين الحلول المقترحة لتجاوز هذه المشكلة، انشاء خطة المرافق المدرسي التي كثيرا ما نادى المختصون في الشأن التربوي ببعثها. فهم يؤكدون على أن التلاميذ في حاجة أكيدة اليوم، إلى من ينصت إلى مشاغلهم، وخاصة إلى من يساعدهم على حل مشاكلهم خاصة وأنهم يقضون أغلب ساعات النهار في المؤسسات التربوية بعيدا عن أنظار أوليائهم. وفي نفس السياق ردد الأولياء سابقا خلال اجتماعاتهم الدورية بالمربين، مطلب انتداب مرافقين مدرسيين وخاصة الأخصائيين النفسانيين عديد المرات، فهم يرغبون في أن يحظى أبناؤهم التلاميذ بالعناية النفسية اللازمة في مؤسساتهم التربوية على غرار ما هو معمول به في البلدان الأوروبية حيث يوجد أخصائيون نفسانيون قارون بالمدارس والمعاهد تتمثل مهمتهم في متابعة التلاميذ الذين يجدون صعوبات في الاندماج في محيطهم المدرسي.. حول هذا الموضوع أوضح عبد اللطيف عبيد وزير التربية خلال لقائه الأخير بعدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي، أن فكرة المرافق المدرسي، اقترحتها الحكومة وأنها شرعت في دراستها، ومن المؤمل أن تتحقق ولكن لم يقع الانتهاء من دراسة كيفية تحقيقها بعد، وذكر أن وزارة التربية قدمت مقترحات مكتوبة في هذا الشأن للحكومة. فالنسبة للمدارس الإعدادية، والمعاهد الثانوية، هناك مرافق مدرسي يهتم بالإحاطة النفسية وأخر يهتم بالإحاطة الاجتماعية وهما يعملان بالتنسيق مع القيمين. أما بالنسبة للمدارس الابتدائية فتوجد 400 دائرة تفقد في التعليم الابتدائي، وسيكون في كل دائرة مربيان مسؤولان عن التنشيط الثقافي بعدد من المدارس يتراوح بين10 و12 مدرسة ولكن إذا كان عدد التلاميذ بالمدرسة يفوق300 تلميذ يخصص لها مرافق مدرسي، وسيكون لها عون إداري يساعد مديرها على تسجيل التلاميذ وترسيمهم وحوسبة نتائجهم وستمنح الأولوية في توفير هذه الخطة للمدارس الموجودة في المناطق المحرومة. أما المدارس التي يقل عدد تلاميذها عن 300 فسيقع تمتيعها بخدمات الأخصائيين اللذين يشتغلان لحساب المندوبية الجهوية.. وبالنسبة للمدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية هناك تفكير في ايجاد مختص في الاعلامية يسهر على أعمال صيانة الأجهزة ويكون عون مخابر الاعلامية من خريجي المعاهد العليا وشعب الاعلامية.