غريما تقليديا والعروض الأخرى لا تفي بالحاجة - الشهودي لم يعد يفيد الفريق... وبيعه كان قرارا صائبا - وصلنا عرض سويسري للذوادي والدفع بالتقسيط! - نحن بين «حياة أو موت» والذوادي فرّطنا فيه بضعف المبلغ - عقد يوم أمس رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي ندوة صحفية خصصها أساسا لتداول قضية الساعة وهي التفويت الحاصل لفائدة الترجي في كل من لمجد الشهودي وشمس الدين الذوادي في شكل انتداب مما ساهم في حصول موجة نقد وغضب باعتبار أن هذا حصل لصالح المنافس الأول للنجم وغريمه التقليدي. وفيما يلي أبرز ما جاء في هذه الندوة الصحفية نصوغه في شكل محاور اهتمام... غايتنا التوضيح لا التبرير في بداية هذا اللقاء قام رضا شرف الدين بوضعه في اطاره الخاص قائلا: ان غايتنا التوضيح لا التبرير، فقد تسلمنا مقاليد الرئاسة منذ 9 ماي الماضي، وخلال المركاتو الصيفي لم نقم بأي انتداب، ثم أتت الآن فترة التنقلات الشتوية فشعرنا بأننا لم نعد قادرين على تغطية المصاريف الجمة ما لم نقم ببيع لاعب أو اثنين في ظروف مسينة ودوافع مضبوطة حتمهما الوضع خاصة وانه مازال امامنا 7 اشهر اخرى وحسب الموارد فان ذلك لا يغذي نفقات شهر واحد، لذا بقينا نترقب العروض. الترجي ليس غريما تقليديا وحول انفراد الترجي بالذات بهذه الصفقة قال رئيس النجم: «دعنا من فكرة ان الترجي غريم تقليدي، فقد ترفع مسؤولو هذا الفريق لطلب لاعبين من النجم، وبحكم طبيعة السوق فالنجم لا يستطيع ان يبيع لاعبيه اما لفرق اوروبية او لاحد النوادي الاربعة المعروفة في تونس، وما دامت اوروبا كاسدة السوق، بقي الترجي اهم المتعاملين معنا في هذا الباب وقد كنت على اقتناع من انه ليس هناك اية عروض اخرى باستثناء عرض وصلنا من سويسرا لانتداب رامي البدوي وآخر للذوادي ب300 ألف دينار منها 160 ألف دينار فقط حاضرة. بيع الشهودي قرار صائب ومريح للاعب لم يعد يفيد حول عملية التفريط في لمجد الشهودي قال رضا شرف الدين: «ان المعنويات المتدهورة التي وصلها هذا اللاعب تجعله لا يستطيع لاحقا ان يضيف للنجم أو يتأقلم مع استراتيجية العمل الجديدة، كان يريد الخروج لأوروبا ولو بأخفض الاثمان فرفضنا عرض ألماني وهو من الدرجة الثانية لضعف المبلغ لالتزاماتنا الافريقية، آنذاك انقلبت نفسية اللاعب وتمرد على الجميع مما جعلنا نضطر الى ابعاده عن المجموعة مع منحه مرتباته فشكا للجنة النزاعات، وأخيرا عرفنا ان هذا اللاعب سيخرج حرا يوم 12 جانفي عن طريق لجنة النزاعات آنذاك وفضلنا بيعه يوم 11 جانفي لربح 400 مليون، لذا كان القرار منطقيا وصائبا خاصة وانه لم يعد يفيد.» هذه أسباب بيعنا للذوادي للترجي بالذات حول هذا الموضوع الذي اثار ضجة كبيرة قال رضا شرف الدين: «انا مسؤول عن الجمعية ولا استطيع ان ارفض عرضا من الترجي في ظروف صعبة جدا، فنحن ماديا بين حياة أو موت، اشتريناه ب320 الف دينار ثم بعناه ب700 الف دينار، فهذه صفقة مربحة جدا، ليس لأن العرض صدر من الترجي من واجبي ان ارفضه، اضف الى ذلك انه ليس لنا أي مشكل في محور الدفاع وخروجه لن يغير شيئا خاصة وانه لم يلعب سوى لقاء واحد في الذهاب فضلا عما نملكه من زاد بشري في هذا المركز متمثلا في البدوي والبجاوي وبوغطاس والفالحي، اعرف انه قرار صعب، لكني اعتقد ان المحبين «الصحاح» سيحكمون العقل لا العاطفة.» البلبولي باق وصفقة بن أيوب ناجحة اجابة عن سؤال حول عدم تجديد البلبولي عقده لحد الآن قال رئيس النجم: «انا اعرف ان هذا الحارس متعلق بالنجم ولن يرفض الامضاء بعد كأس افريقيا كما اننا قمنا بانتداب مريح في آخر يوم من مركاتو الصيف حيث اخذنا ايمن بن أيوب «بلاش» وهو قيمة ثابتة ودوري هنا الاحتياط من كل ما عساه قد يحصل.» الأوغندي إيمانوال ب300 ألف دينار والبوغانمي ب50 ألف دينار عن انتداب الاوغندي ايمانوال اكوي رقم الظرف المالي الصعب قال رضا شرف الدين: «لقد تابعنا هذا المهاجم مدة 7 اشهر أي قبل مازو، ورغم الاتصالات الجارية بينه وبين فريق من جنوب افريقيا فقد تمكنا من انتدابه ب300 ألف دولار (أي حوالي 400 ألف دينار) في حين انه كان يطالب ب800 ألف دولار... اما اسامة البوغانمي فمشكورة الترجي سلمته لنا ب50 الف دينار فقط، وهذا يدل على العلاقة الطيبة التي تربطنا بهيئة الترجي.» فسخ عقود 3 لاعبين ب45 ألف دينار فقط في هذه النقطة قال شرف الدين: «لقد قمنا اول امس بفسخ عقود كل من نبيل تيدر وهيثم المرابط وايمن القطيني مقابل 45 ألف دينار فقط بينما كان بعضهم يطالب النجم بأكثر من 310 ملايين، كما تمت مراجعة عقود 11 لاعبا بالتمديد او بتحسين الاوضاع المالية لهم حتى لا يغيروا وجهتهم كما كان هناك في اكابر النجم 5 اطارات اشراف يتكلفون كل شهر ب60 ألف دينار، فتم الانقاص من ذلك لنربح 401 ألف دينار كل شهر مرتبات فقط.» دفعت من جيبي مليارا و200 ألف دينار نقدا مع 4 مليارات ضمان شخصي حول الوضع المالي الصعب قال رضا شرف الدين مستندا الى تصريحات امين المال رضوان زروق: «ان الوضعية صعبة جدا فماليا هناك ديون ب12 مليار ونحن مطالبون بتوفير 6 مليارات حتى نكمل المشوار الى حد 30 جوان القادم.. وبالنسبة اليّ انا فقد دفعت لحد الآن مليارا و200 ألف دينار عينا واخذت 4 مليارات من البنك باسمي أي بضمان شخصي، وقد صرفنا لحد الآن منذ 9 ماي 2012: 5 مليارات و200 ألف دينار في حين ان مقدار الدعم لم يتجاوز 330 ألف دينار في شكل هبات مالية بينما عدد المشتركين لم يتجاوز 300 مشترك.. اقول هذا بدون تعليق». الضجة الحاصلة هي من باب الغيرة، وأطالب فبتح تحقيق في أحداث الترجي بكل حماس تحدث شرف الدين عن هذه النقطة قائلا: «حينما دخلت النجم وجدت معارضة من العائلة والاصدقاء والخلان، لكني فعلت ذلك ارضاء للضمير وحبا في القيام بالواجب، كان النجم وقتها خاسرا 3 مليارات ووعدوني بمناب صفقة عبد النور البالغ 4 مليارات لكن لحد الآن لا شيء موجود... والآن أصبح كل شيء واضحا ومفهوما وانا ارفض التهديد من أي كان او القيام باعمال دفينة عن طريق توزيع اوراق للثورة على الهيئة الحالية، انا اقول: ان ذلك يحصل من باب الغيرة، ولو كانت هناك قائمة فاني لن اتقدم... وليعلم هؤلاء باني لا اخاف احدا واتحدى التهديد والوعيد.» مستعد لترك الرئاسة وسأدعو لجنة الدعم للنظر في الموضوع في خاتمة الندوة الصحفية قال رئيس النجم بكل تأثر وحماس في نفس الوقت: اذا كان هناك من لديه ضمان ب6 مليارات فمبروك عليه الرئاسة من الآن وسأساعده، وسأتولى في هذا الاطار دعوة لجنة الدعم ثم ناخذ القرار المناسب دون ان يعني ذلك رميا للمنديل لكن هناك خط احمر وقع تجاوزه، انا بمعية اعضاء الهيئة اجتهدنا ولا نخاف احدا ممن يحاولون بث البلبلة واذا كانوا شجعانا يقابلونني ويتحدثون معي والتاريخ سيظهر ذلك، وكلمة الختام اقولها صراحة للجميع «النجم لا يخاف من الترجي أو من أي منافس آخر ولكن «يخاف من أولاره.» بشير الحداد