عبد الرزاق الهمامي: خدمة أهداف الثورة بمضامينها السياسية◄ - الكيلاني: الديمقراطية لا يمكن أن تتحقق دون توازن سياسي◄ - العكرمي: نختلف في الرأي ونتوحد في الموقف - من المنتظر ان يتم الاعلان التأسيسي عن تشكل جبهة حزبية جديدة تسمى "جبهة الاتحاد من أجل تونس" في منتصف فيفري القادم تضم خمسة أحزاب سياسية وهي الجمهوري والمسار الديمقراطي وحركة نداء تونس وحزب العمل والحزب الإشتراكي اليساري، وفق ما أكده الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس في اجتماع جماهيري أول أمس، الغاية منه تحقيق التوازن على الساحة السياسية. وقد أكد عصام الشابي الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري في تصريح ل"الصباح" أن اتفاقا حصل لبناء تحالف سياسي ديمقراطي بين الاحزاب الخمسة المذكورة آنفا، موضحا أن الأحزاب بصدد التباحث والنقاش حول العديد من النقاط وأن المفاوضات قطعت اشواطا متقدمة من أجل تكوين هذا الاتحاد على أسس واضحة ومتينة. واوضح أن اللجنة المركزية للحزب صادقت على توجه لبناء أوسع تحالف وسطى ديمقراطي سياسي وانتخابي، مشيرا إلى ان خيار الحزب الجمهوري حاليا تكوين جبهة سياسية ديمقراطية من أجل اعادة التوازن للمشهد السياسي واتاحة الفرصة للتونسيين للتداول على الحكم. تحالف سياسي.. لخدمة أهداف الثورة واعتبر عبد الرزاق الهمامي الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي ان فكرة التحالف لبناء جبهة سياسية ديمقراطية موسعة هدفها خدمة أهداف الثورة بمضامينها السياسية، علاوة على الدفاع عن قيم الجمهورية ذات الطابع المدني الديمقراطي لاسيما أن المرحلة الانتقالية تقتضي تشكل جبهات لإعادة التوازن للمشهد السياسي. وبخصوص الاعلان عن جبهة الاتحاد من أجل تونس بيّن الهمامي ان تشكل الجبهة يتقدم ويتطور مع وجود اتفاق بين الاحزاب المكونة للجبهة بعد سلسلة مشاورات مطولة بين الاطراف المعنية، موضحا ان "جبهة الاتحاد من اجل تونس مفتوحة على كل القوى الديمقراطية." اتفاق مبدئي من جهته أكد محمد الكيلاني الامين العام للحزب الاشتراكي وجود اتفاق على الاعلان التأسيسي عن تشكيل جبهة التحالف من أجل تونس قبل منتصف فيفري القادم. وقال ان الحزب الاشتراكي دعا منذ 3 ديسمبر2011 الى تكوين جبهة سياسية قوية وتوحيد كل القوى في اطار تصحيح المسار الانتخابي من اجل انقاذ الجمهورية بعد صعود التيار الاسلامي للحكم. ولم ينف الكيلاني وجود اتفاق مبدئي حول العديد من المسائل وفي المقابظظل أكد ان الحزب الاشتراكي "لم يتوصل الى اتفاقات فعلية" وأن "المشاورات متواصلة في العديظظظد من النقاط الخلافية منها المتعلقة بالمسألة الانتخابية حيث اشار الى ان هناك ارادات مختلفة ونقاط غمظظظوض في بعض المسائل وجب النقاش فيها وتقريب وجهات النظر حولها. وقال: "الرأي الارجح هو قيام الاتحاد قبل نهاية فيفري القادم" ولو قدّر لها أن ترى النور-في اشارة الى بناء جبهة الاتحاد من أجل تونس- فإن الجبهة ستخلق نوعا من التوازن السياسي باعتبار ان الديمقراطية لا يمكن ان تتحقق خارج نطاق التوازن السياسي مؤكدا على ضرورة وجود سلطة "مضادة" للسلطة الحاكمة. ومن جهته ذكر لزهر العكرمي القيادي والناطق باسم حركة نداء تونس أن الاجتماع الثلاثي المنتظر عقده اليوم بين نداء تونس والمسار والجمهوري سيتم فيه توثيق المفاوضات وما تم التوصل اليه والمضى قدما في تكوين الجبهة السياسية. وقال العكرمي أن التحالف السياسي "بقدر ما يكون قويا ومنسجما وتوافقيا بامكانه أن يلعب دورا موحدا في الانتخابات كوسيلة لخلق توازن بين القوى السياسية في البلاد وبالتالي ايجاد امكانية للتداول السلمي على السلطة باعتبار أن التداول الديمقراطي والسلمي على الحكم هو العنوان الأبرز للديمقراطية في أي دولة." كما كشف العكرمي بأن الجبهة السياسية الموسعة قد تفضي الى جبهة انتخابية مضيفا ان الانتخابات جزء من العمل السياسي الديمقراطي. وفي ما يتعلق بالمسائل الخلافية بين الاحزاب حول بعض النقاط نفى الناطق الرسمي باسم نداء تونس وجود خلافات بين الاحزاب المكونة للاتحاد من اجل تونس موضحا ان العائلة الديمقراطية التى تؤمن بالدولة المدنية والنظام الديمقراطي وقيم الجمهورية والقيم والمبادئ العامة تسعى الى تعديل وخلق التوزان السياسي في بلادنا. وقال العكرمي:" في الاتحاد من أجل تونس نختلف في الرأي لكن نتحد في المواقف والاختلاف في الرأي لا يلغى وحدة المواقف". ◗ نزار الدريدي