- وعد كل من سامي وأنيس منتصر صاحبا شركة "يا ليل للإنتاج" الشركة صاحبة مبادرة تنظيم مهرجان الضحك أن تكون الدورة السابعة للمهرجان التي تنطلق من غرة فيفري القادم وتتواصل إلى غاية 9 منه دورة تونسية بجميع المقاييس من حيث الإطار والأهداف المتطلع إليها من وراء هذه الدورة على اعتبار أنها ستكون مناسبة لإدخال الابتسامة والضحك على التونسيين نظرا لكونها تتزامن مع الفترة الصعبة التي تمر بها بلادنا من ناحية ولتكون بمثابة إجابة صريحة على كل التأويلات المهددة لمصلحة بلادنا خاصة من الناحية السياحية وذلك بعد الصور والأحداث السوداوية التي روجتها بعض وسائل الإعلام لبلادنا لاسيما ما تعلق بغياب الأمن وانعدام الحركية في الليل وفي غيرها من المدن وكان آخرها التحقيق الذي عرضته إحدى القنوات الفرنسية عن السلفيين في تونس. كان ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها الجهات المنظمة للمهرجان صباح أمس بأحد النزل بالعاصمة وخصصت للحديث عن دورة السنة الجارية للمهرجان وذلك بحضور بعض المشاركين الكوميديين التونسيين المشاركين في المهرجان على غرار محمد علي النهدي ومحمد الداهش. وكشف سامي منتصر خلال هذه الندوة عن برنامج المهرجان الذي ستحتضن عروضه المسارح البلدية بكل من تونسوسوسة وصفاقس. وبيّن أن هذه الدورة تتضمن عددا هاما من العروض تساهم في خلق أجواء من المرح والترفيه على التونسيين وهواة السهر والكوميديا من تونسيين وغيرهم خاصة أن هذه الدورة تحافظ على تقاليد المهرجان المتمثلة في استقدام كوميديين عالميين. ومن بين الأسماء التي تسجل حضورها نذكر كل من الفرنسي من اصل إيراني خيرون الذي يقدم عرض" حرية التعليم" والكوميدي الفرنسي فيرون في عرض"عروض فيرون" وبون هاي مان في عرض"le chinois marrant " إضافة إلى مشاركة الكوميديين بنوا ليمنتاليست ليكون"سيباستيان كوّي" صاحب البرامج الهزلية في الاذاعات والتلفزيون والعروض الفكاهية حرا في صنع المواقف الضاحكة على ركح المسرح البلدي بالعاصمة في السهرة الختامية للمهرجان. فيما يحيي سهرة الضحك في اليوم قبل الأخير الفرنسي باسكال ليجيتيموس في عرض"وان مان شو". أما فيما يتعلق بالحضور التونسي في هذه الدورة من مهرجان الضحك فبيّن سامي منتصر انه تم الاختيار على خمس عروض لعدة اعتبارات أبرزها أن المهرجان يهدف إلى إدخال أجواء المرح والضحك على التونسيين من خلال اختيار عروض قريبة من حيث الطرح الهزلي والنقدي والضحك والمساهمة في إدخال الحركية على المدن التي تحتضن المهرجان وتكذيب ما يروج حول قفر المدن التونسية في وقت مبكر من الليل وعدم الخروج للسهر. وتتمثل هذه العروض في"زنقة النسا" لسامي منتصر ويتقاسم التمثيل فيها كل من محمد الداهش وسوسن معالج وعايشة الخياري التي تعوض نادية بوستة مثلما أكد ذلك محمد الداهش خلال هذه المناسبة. إضافة إلى مسرحية "الزمقري" للأمين النهدي ومحمد علي النهدي و"كروسة" لفتحي عكاري وسماح الدشراوي و"احنا هكه" لكمال التواتي ومسرحية "سيبني نحلم" تمثيل فيصل الحضيري وبسام حمراوي وإخراج انتصار عيساوي. كما أفاد أن الاستثناء في هذه الدورة هو العدد الكبير من الأعمال التونسية التي حتّمت التوجه إلى الاختيار. وأضاف في ذات الإطار:" مقارنة بالدورات السابقة كنا نجد صعوبة في اختيار العرض الذي تتوفر فيه الشروط اللازمة للمشاركة في المهرجان لكن الهام في تونس اليوم هو كثرة العروض وهذا يعد إضافة ومكسب للكوميديا التونسية وللساحة الثقافية والمتلقي التونسي على حد السواء." وعلل أنيس منتصر سبب الاقتصار على مدن تونس العاصمة سوسة وصفاقس في الدورة الحالية للمهرجان بأن هذه المدن تتوفر على مسارح قادرة على احتضان مثل هذه العروض الكبرى التي تتطلب تقنيات صوتية وإضاءة متطورة في حين لا تتوفر الفضاءات المطلوبة في كامل الجهات وأكد أن هذه المعضلة حالت دون رغبة الجهة المنظمة للمهرجان في زيارة كامل جهات الجمهورية وتمكين أكبر قاعدة ممكنة من التونسيين من الاستمتاع بالضحك. كما وعد سامي منتصر بانفتاح المهرجان انطلاقا من دورته القادمة على تجارب من مصر وسوريا وذلك بعد التجارب الناجحة في استقدام كوميديين من الجزائر والمغرب في الدورات السابقة على غرار جمال دبوز وغيره. نزيهة الغضباني