من أعلام تونس .. الشيخ إبراهيم بن الحاج معمر السلطاني ..أوّل إمام لأوّل جامع في غار الدماء سنة 1931    بداية من الإثنين.. المبلغون عن الفساد في اعتصام مفتوح    مدرب البرتغال يكشف للملأ انطباعه عن رونالدو    محمد كوكة أفضل ممثل في مسرحية كاليغولا بالمسرح البلدي بالعاصمة    الفنان والحرفي الطيب زيود ل«الشروق» منجزاتي الفنية... إحياء للهوية بروح التجديد    في صالون الرواق جوهرة سوسة .. معرض «مشاعر بالألوان» للفنان التشكيلي محمود عمامو    المروج.. حجز كمية كبيرة من الشماريخ والألعاب النارية    بعد 17 عاما في السجن.. رجل متهم بالاغتصاب يحصل على البراءة    أسرار مقتل شاب على يد إرهابي في جبل الأحمر.. خطّط للجريمة قبل شهر... استدرجه ثم ذبحه    الباكالوريا في يومها الثالث...الفرنسية والرياضيات في المتناول    في قضية فساد ... عامان سجنالنذير حمادة    تحكيم موريتاني لمباراة تونس و ناميبيا    تصفيات افريقيا المؤهلة للمونديال.. النتائج الكاملة لمواجهات اليوم    علي مرابط يشيد بدور الخبرات والكفاءات التونسية في مجال أمراض القلب والشرايين    أول تعليق للرئاسة الفلسطينية على ادراج الكيان الصهيوني ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل..#خبر_عاجل    عودة نقل المسافرين بالقطار بين تونس والجزائر    خطير/ حجز كمية من التبغ غير صالح للإستهلاك    بمواصفات عالية الجودة: افتتاح مؤسسة ''أم الخير'' لرعاية كبار السنّ    بسبب اشتداد الحرارة...توجيه بإختصار خطبة وصلاة الجمعة في موسم الحج    يوم تحسيسي حول المستجدات الدولية والوطنية في مجال مكافحة المنشطات    بقيادة مدرّب تونسي: منتخب فلسطين يتأهل الى مونديال 2026    مريم بن مامي: ''المهزلة الّي صارت في دبي اتكشفت''    ل20 عاما: الترخيص لشركة باستغلال وحدة انتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بهذه الجهة    الحرارة تكون عند مستوى 31 درجة هذه الليلة بالجنوب    عاجل/ اصطدام سفينة أجنبية بمركب صيد تونسي.. وجيش البحر يتدخّل    البكالوريا: 22 حالة غش في هذه الولاية    هيئة الانتخابات تعقد جلسة عمل مع وفد من محكمة المحاسبات    بنزرت: الاحتفاظ بإمرأة محكومة ب 48 سنة سجنا    مسؤول بال"شيمينو": هذا موعد عودة نقل المسافرين بالقطار بين تونس والجزائر    مفتي السعودية: "هؤلاء الحجّاج آثمون"..    قبلي: انطلاق فعاليات المنتدى الاقليمي حول فقر الدم الوراثي بمناطق الجنوب التونسي    مناخ: 2023 في المرتبة الثالثىة للسنوات الأشد حرارة    تشيلسي يتعاقد مع مدافع فولهام أدارابيويو    نابل: اقتراح غلق 3 محلات بيع لحوم حمراء لهذا السبب    دعوة من الصين للرئيس التونسي لحضور القمة الافريقية الصينية    لرفع معدل الولادات في اليابان...طوكيو تطبق فكرة ''غريبة''    الرابحي: قانون 2019 للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فرض عدة إجراءات والتزامات على مُسدي الخدمات    الحماية المدنية 12حالة وفاة و355 مصابا في يوم واحد.    الإعلان عن موعد عيد الاضحى.. هذه الدول التي خالفت السعودية    مناسك الحج بالترتيب...من الإحرام حتى طواف الوداع    مديرة الخزينة بالبريد التونسي: عدم توفير خدمة القرض البريدي سيدفع حرفائنا بالتوجّه إلى مؤسسات مالية أخرى    اليوم: نشر أعداد ورموز المراقبة المستمرة لمترشحي البكالوريا    نظّمه المستشفى المحلي بالكريب: يوم تكويني لفائدة أعوان وإطارات الدائرة الصحية بالمكان    موعد صيام يوم عرفة...وفضله    وزارة التربية تعلن موعد صرف أجور المتعاقدين    تطاوين : بدء الاستعدادات لتنظيم الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمونودراما وإسبانيا ضيف شرف    مدنين: رصد حالة غش في اليوم الثاني من اختبارات البكالوريا    عاجل/ قتلى ومفقودين في حادث سقوط حافلة تقل أطفالا في سوريا..    اكتشاف السبب الرئيسي لمرض مزمن يصيب الملايين حول العالم    هند صبري تلفت الأنظار في النسخة العربية لمسلسل عالمي    غزة.. إصابة 24 جنديا صهيونيا خلال 24 ساعة    الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية لفن السيرك    مُفتي الجمهورية : عيد الإضحى يوم الأحد 16 جوان    عاجل/ قرار قضائي بمنع حفل "تذكّر ذكرى" المبرمج الليلة    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    عاجل : النادي الإفريقي يؤجل الجلسة العامة الإنتخابية    تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة: وزارة الصحة تصدر بلاغ هام وتحذر..#خبر_عاجل    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الخامسة والعشرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من هو البديل الأنسب لسامي الطرابلسي.. وماهي الحلول قبل لقاء السيراليون؟
بعد خيبة "الكان".. "الصباح" تفتح ملف المنتخب
نشر في الصباح يوم 01 - 02 - 2013

كما لدى الجماهير التونسية، لم يمر المردود الهزيل للمنتخب الوطني مرور الكرام لدى الفنيين و اللاعبين القدامى، الذين تحدثوا ل"الصباح" عن مردود الفريق، ونظرتهم المستقبلية للمنتخب، حيث أكد أغلبهم على ضرورة التسريع بإيجاد الحلول السريعة و الناجعة من أجل التدارك قبل فوات الآوان.
مراد محجوب (مدرب وطني سابق(
قال مراد محجوب أنه لا يمكن الحديث عن تغيير شامل في الإطار الفني بل يجب على المسؤولين فتح الأبواب أمام المدربين ذوي الخبرة والإلتفاف حول المنتخب من أجل إيجاد صيغة تنقذه خاصة وأن تصفيات كأس العالم على الابواب.
وعن أسباب الفشل أكد محجوب المشكل الاساسي يكمن في إختيارات المدرب الذي ركز على تعبئة وسط الميدان وتجاهل خط الهجوم والدليل أن المنتخب سجل هدفين فقط، إضافة إلى أن أغلب اللاعبين غير قادرين على توظيف إمكانياتهم.
وبخصوص الحلول الممكنة في الوقت الراهن أكد مراد محجوب على ضرورة التسريع بتدراك النقائص وتعزيز الرصيد البشري ببعض اللاعبين الشبان الذين لم يأخذوا فرصتهم في البروز، من أجل الدخول لتصفيات كاس العالم.
رضا عكاشة (مدرب(
الأمور أصبحت واضحة وجلية، والأكيد أن التغيير أصبح ضرورة ملحة لأن الإطار الفني الحالي أخذ فرصته كاملة و كانت له الحرية التامة في الأختيارات، وكان الفشل ذريعا في مناسبتين 2012 و 2013 ويجب على المشرفين على كرة القدم في بلادنا تدارك الأمور قبل فوات الأوان..وتدعيم المنتخب الوطني بمدربين أصحاب خبرة و تجربة في الميدان.
عكاشة اكد أن أسباب الفشل يتحملها الإطار الفني بسبب الإختيارات العشوائية، ولا يمكن اللوم على اللاعبين لأن تلك هي حدود إمكانياتهم.
وعن الحلول قال رضا عكاشة بأن الأولوية تبقى التسريع في تغيير الإطار الفني وتعويضه بآخر من أجل ضخ دماء جديدة في المنتخب قبل تصفيات كأس العالم.
كمال الشبلي (لاعب وطني سابق(
أعتقد أن المجموعة لم تكن متجانسة ومنسجمة خصوصا المحترفين اذ فيهم من ابتعد عن الميادين لفترة كما أنهم ينشطون في أندية أوروبية متوسطة كما أن المستوى بين اللاعبين متقارب وليس لدينا أسماء قادرة على صنع الفارق.
وأعتقد أنه اذا كان للجامعة رغبة في تغيير الاطار الفني فان الجامعة ووزارة الرياضة سيجدان البديل المناسب الذي يعرف اللاعبين.
وشخصيا أعتقد ان نبيل معلول اقرب فني قادر على قيادة المنتخب الوطني في الوقت الحالي لأنه يعرف جيدا اللاعبين في البطولة ومتابع للمحترفين.
عبد السلام عظومة (لاعب وطني سابق(
مشاركة المنتخب الوطني كانت فاشلة بكل المقاييس هذا ما يمكن أن ننعت به حضور منتخبنا في «الكان» فالحظ الذي أوصلنا إلى جنوب افريقيا بفضل التشاد والحظ الذي قادنا للفوز على الجزائر لا يمكن أن يكون دائما إلى جانبنا والمسؤولية لا يتحملها سامي الطرابلسي فحسب انما كلما من ساهم في تعيينه وبما أننا علمنا أن هناك عملية تقييم شاملة ستحصل وأعتقد أنها غير كافية لجبر الضرر ويجب الابتعاد عن أنصاف الحلول واتخاذ قرارات جريئة وحاسمة.
جمال الإمام (لاعب وطني سابق(
أسباب فشل المنتخب متعددة وتتلخص أساسا في بعض العناصر التي لم تكن في مستوى التطلعات التي كانت معلقة عليهم وأعتقد أن المدرب الوطني أخطأ بدعوتهم لتعزيز صفوف المنتخب في الكان.
وأعتقد أن اللاعبين وحدهم قادرون على قلب المباريات وتحقيق نتائج جيّدة تليق بسمعة الكرة التونسية.
وأعتقد أن التحضيرات التي قام بها المنتخب لم تكن في مستوى الطموحات والأهداف المرجوّة وهي بلوغ أدوار متقدمة في النهائيات الإفريقية، وقد كشفت المباريات الودية عن نقاط ضعف أهمها تراخي بعض العناصر بالإضافة إلى هانات على مستوى الرسم التكتيكي الذي لم يحسن اللاعبون تطبيقه على الوجه الأفضل.
والحلول تكمن أساسا في إستدعاء المدرب الوطني للعناصر التي تستحق تقمص أزياء المنتخب والتي تلعب دون حسابات ودون خوف، فقد إتفق الجميع على كون يوسف المساكني قيمة ثابتة في المنتخب لكنه لا يعطي للمنتخب إلا 10% فقط مما يتمتع به من إمكانيات خلافا لأسامة الداجي الذي قدم مستوى متميزا وتطور آداؤه من مباراة إلى أخرى، والمشكل هنا هو مشكل عقلية يجب على لاعبينا التعود على اللعب دون حسابات وتقديم كل ما في وسعهم لرفع الراية الوطنية عاليا.
كما يجب على الفرق وضع كل الإمكانيات الفنية واللوجستية للتكوين القاعدي لأن مستقبل الكرة في تونس بين أقدام الأصناف الصغرى التي ستحمل المشعل ، ولا يهم إن لم نترشح إلى النهائيات العالمية المهم تكوين منتخب عتيد قادر على مقارعة أعتى المنتخبات الإفريقية والعالمية.
وبشأن تغيير المدرب أنا لا أشاطر رأي البعض الذين ينادون بتغييره على غرار المدرب السابق للمنتخب يوسف الزواوي وفوزي البنزرتي اللذين لم يحققا أي مسيرة جيّدة عند توليهم المقاليد الفنية بل أنهما حققا فشلا ذريعا حيث كانت الإحتيارات على أساس المحاباة، لذا أرى أن الطرابلسي الذي تعوزه الخبرة حقق مسيرة طيّبة وقادر على تقديم الأفضل إذا ما تم تطعيم الإطار الفني للمنتخب بعناصر تمتلك الخبرة اللازمة.
محمد الجديدي (لاعب وطني سابق(
تكمن أسباب الفشل في دعوة سامي الطرابلسي لبعض اللاعبين الذين تنقصهم الجاهزية سيما وأنهم غير أساسيين في فرقهم ويعانون من البطالة الكروية في أنديتهم، كما أن الرسم التكتيكي للمنتخب لم يكن متوازنا فالخطوط كانت متباعدة وإعتماد الكرات الطويلة ساهم في إعطاء الثقة للمنافسين الذين إستغلوا نقاط الضعف وإفتكوا وسط الميدان وسيطروا على أغلب ردهات الللقاءات.
من جهة أخرى فإن هجوم المنتخب لم يكن من نار ولم يخلق فرص خطيرة سانحة للتهديف عدى في بعض المرات التي كانت خاصة عن طريق صابر خليفة الذي ظهر بمستوى جيّد.
وبشأن البديل فإن نبيل معلول يعتبر الأقرب لتعويض سامي الطرابلسي وذلك لما يتمتع به خبرة بعد أن شغل خطّة المدرب المساعد للفرنسي روجي لومار من سنة 2003 إلى 2006 بالإضافة إلى تجربته الناجحة مع الترجي الرياضي في السنوات الأخيرة.

مواطنون من شنني يقاضون سامي الطرابلسي
جاء على موقع «فوت +» أن مواطنين من مدينة شننّي بولاية قابس كلفوا الاستاذ نبيل الفرجاني برفع شكوى إلى وكيل الجمهورية ضد المدرب سامي الطرابلسي متهمين اياه بإهدار المال العام دون تحقيق نتائج ايجابية كما اتهموه بالحصول على رواتب ضخمة رغم أن بلادنا تمرّ بأزمة اقتصادية خانقة. ويمكن القول أن هذا الأمر طريف ان حصل فعلا وهو واحد من افرازات الثورة لكن هل يطالب هؤلاء بمحاكمة فوزي البنزرتي وغيره ممن فشلوا مع المنتخب.. لكن وحسب القانون فانه لا يجوز مقاضاة شخص في هذه الحالة بل الهيكل المشرف على كرة القدم التونسية.

انتظرنا الاستقالة.. ففاجأنا بموقف مثير!
فشل المدرب سامي الطرابلسي في اختياراته التكتيكية واصراره على تطبيق ما يبدو له صحيحا مخالفا بذلك نصائح اهل الاختصاص ضاربا عرض الحائط بكل الدعوات الى اصلاح اخطائه فكلف ذلك تونس انسحابا مريرا وخسارة كبرى لاسم كان في الماضي القريب يرعب جبابرة الكرة الافريقية... وقد كنا ننتظر ان يعلن سامي الطرابلسي عن انسحابه من تدريب المنتخب عقب الخروج المذل من الدور الاول ولكن يظهر انه يمني نفسه بالبقاء او يخيل اليه ان علاقته الجيدة مع بعض الاطراف صلب الجامعة ستكون الى جانبه...
لتقييم اداء سامي الطرابلسي كمدرب علينا ان نعود الى بدايته لنقول ان ما آل اليه المنتخب اليوم لا يهم المدرب فحسب بل يمس عديد الاطراف الاخرى التي ساهمت بشكل او باخر في هذه الخيبة التي اراقت ما تبقى من ماء وجه الكرة التونسية.. ويشترك في هذه المهزلة المكتب الجامعي السابق الذي اختار الطرابلسي ليدرب المنتخب وهو منعدم للخبرة في التدريب فمن منا رأى سامي الطرابلسي يدرب حتى في الرابطة الثانية او الثالثة وأي نجاح حققه الرجل حتى نضعه في هذه الخطة الحساسة التي تتطلب خبرة طويلة ومعرفة كبيرة بكل جزئيات التدريب وخفاياه المتعددة وقد غرر لقب «الشان» بالجميع وظنوا أن الطرابلسي وراء هذا الانجاز في حين أن تواضع المنتخبات المشاركة في الدورة كان السبب الرئيسي في احراز هذا اللقب الذي كان بمثابة الشجرة التي حجبت الغابة فواصل الرجل قيادة سفينة المنتخب الى المجهول بمباركة المكتب الجامعي الجديد وتتالت الهزائم والنكسات لتكون «كان» جنوب افريقيا القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت عن مدرب تقوده اطراف من هنا وهناك، مدرب يراوح بين قلة الخبرة والتشبث بآرائه الخاطئة من جهة وانصياع الى الاوامر الفوقية من جهة اخرى فلا احسن الصمود ولا اتقن الاذعان.. وفتح الباب امام عدة اقاويل بالنسبة الى اختياراته الفنية التي قام بها اهمها اتهامه من قبل بعض الاطراف بالسمسرة في ظل وجود اسماء لا مكان لها في المنتخب... المطلوب من سامي الطرابلسي القليل من الخجل والكثير من عزة النفس فلا امل في بقائه بما انه خرج من اصغر الابواب.. وفي الوقت الذي انتظرنا فيه الاستقالة فاجأنا المدرب بموقف مثير قال فيه ان مصيره سيتقرر الاسبوع القادم..
في النهاية يجب ان نقر بان الفشل لا يتحمله سامي الطرابلسي فقط بل للمكتب الجامعي يد فيه ويجب ان تفتح الملفات حتى لا تمر الخيبة دون محاسبة..
◗ اسمهان العبيدي

بن شريفية: نتحمل مسؤولية هذا الفشل الجماعي.. ولا فائدة من البحث عن كبش فداء
أكد حارس المنتخب التونسي معز بن شريفية أن الجماهير من حقها أن تغضب لأنها انتظرت منهم الظفر بورقة الترشح إلى الدور الربع النهائي لكأس الأمم الافريقية، لكن مع الأسف لم تتحقق هذه الرغبة.
وقال بن شريفية: «علينا أن نتحمل مسؤولية هذا الفشل الجماعي, ولا يجب أن نبحث عن كبش فداء, وخاصة خالد المولهي الذي أضاع ضربة الجزاء الثانية, فهو أفضل منفذ لضربات الجزاء في المنتخب لكن تلك هي أحكام الكرة».
وأضاف بن شريفية: «نعتذر للجماهير التونسية, لها الحق في أن تغضب منا, لكن ما أتمناه هو فقط ألا تكون قاسية معنا, وألا نهدم العمل الذي كنا بصدد بنائه وأن نعمل على إصلاح الأخطاء والمحافظة على هذه المجموعة التي تحمل مؤشرات واعدة.».

وديع الجريء :الخروج المبكر للمنتخب لا يعود للحظ فقط .. ونتأسف للشعب التونسي
رفض وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أن يحمل الحظ وحده مسؤولية الخروج المبكر للمنتخب الوطني من كأس الأمم الافريقية لكرة القدم وقال إن الفريق أضاع بيديه فرصة التأهل للدور ربع النهائي.
وقال الجريء : "صحيح أننا لعبنا ضمن مجموعة صعبة تضم ثلاثة فرق قوية لكن كان بامكاننا التأهل للدور ربع النهائي . لا ألوم الحظ لكن نحن من أضاع فرصة التأهل ."
وأضاف وديع الجريء: "استحوذنا على الكرة أغلب الوقت لكن لم نصنع فرصا واضحة للتسجيل يمكن أن نندم عليها باستثناء فرصتين في آخر اللقاء بعد ضربة الجزاء
وتابع رئيس الجامعة متسائلاً :"هل سجلنا هدفا ورفضه الحكم؟"
و أردف :»نتأسف للشعب التونسي بعد الخروج مبكرا من البطولة رغم أننا حاولنا توفير ظروف النجاح للفريق لكننا للأسف لم نتمكن من تحقيق هدفنا رغم اعتقادي بأن اللاعبين لم يبخلوا بمجهودهم بل بذلوا كل ما في وسعهم لتشريف الراية الوطنية".
مؤكدا أن جامعة كرة القدم ستقوم بتقييم مشاركة الفريق في البطولة القارية وتحديد أسباب الإخفاق واتخاذ القرارات اللازمة.
وقال :"سيتم تقييم مشاركة الفريق في البطولة لمعرفة هل كان بإمكانه تقديم أفضل مما كان وتحديد الأخطاء التي وقعنا فيها وأسبابها واتخاذ القرارات اللازمة قبل أن يستأنف الفريق تصفيات كأس العالم."
وختم حديثه بالقول: "خروج المنتخب مؤسف للعرب وشمال افريقيا ولتونس خاصة أننا كنا الأقرب للتأهل من الجزائر والمغرب".
المنتخب الوطني.. أسباب الفشل من «ألفها إلى يائها»
فشل المنتخب الوطني في تخطي الدور الأول لكأس أمم افريقيا 2013 يعود لأسباب عديدة وقد خيرنا عدم التطرق إلى المشاكل التي يمر بها منتخبنا إلا بعد اسدال الستار على مشاركته في «كان» جنوب افريقيا حتى لا نتهم مثل كل مرة من طرف الاطار الفني والجامعة بالتأثير على تركيز عناصرنا الوطنية أو خدمة أجندات معينة.
التعويل على لاعبين مصابين وغير جاهزين
في الحقيقة كنّا مقتنعين منذ الاعلان عن القائمة أن منتخبنا لن يذهب بعيدا فكيف له تحقيق ذلك؟ والاطار الفني وجه الدعوة إلى لاعبين أغلبهم مصابين أو بعيدين عن المنافسة أو يعانون من زيادة في الوزن كلها مؤشرات كانت توحي منذ البداية أن الاطار الفني سيجد صعوبة في اختيار التركيبة المناسبة وهو ما حدث فعلا، اذ لم يتمكن من ضبط التشكيلة المثالية خلال المباريات الثلاث وسجلنا تغييرات في كل مباراة سواء في المراكز أو بالنسبة للاعبين وهو دليل على أن هناك تذبذبا في الاختيارات.
أسماء انتهت
لقد أصرّ المدرب سامي الطرابلسي على استدعاء لاعبين انتهت صلوحيتهم ولم يعد لهم مكانا في المنتخب وقد أثبتوا عدم جدارتهم بارتداء الزي الوطني في السنوات الأخيرة لكنه مازال يلحّ على التعويل عليهم وهو دليل على وجود خور كبير في الاختيارات التي انبنت على مصلحة ذاتية.
تغيير المراكز
بان بالكاشف أن المدرب سامي الطرابلسي لم تكن لديه الحلول من ذلك أنه قام بالتعويل في مباراة ودية على أنيس البوسعايدي في خطة ظهير أيسر ولعب في المباريات الرسمية ظهيرا أيمن وهي خطته الأصلية كما اضطلع بهذه الخطة بلال العيفة أمام الجزائر الذي لعب أمام الكوت ديفوار في محور الدفاع، أما شادي الهمامي فقد لعب ايضا في خطة لاعب ارتكاز أمام الجزائر والكوت ديفوار ثم ظهير أيمن أمام الطوغو ورغم التأكيد أنه كان من الأكثر اللاعبين الجاهزين بدنيا خلال التحضيرات في الامارات وقطر لكن برهن عكس ذلك خلال المباريات الثلاث في»الكان» وكان من أسوأ اللاعبين اذ لم يقم بالدور المناط بعهدته ورغم ذلك فقد أصرّ سامي الطرابلسي على التعويل عليه في كل المباريات.
تخوف كبير من المنافسين لا مبرّر له
من خلال المباريات التي خاضتها عناصرنا الوطنية بان بالكاشف الخوف الكبير من المنافسين وهو دليل على أنه لم يتم اعداد اللاعبين ذهنيا كما يجب لهذه النهائيات فكانوا اشباحا لانفسهم فوق الميدان وارتكبوا أخطاء فظيعة مما يترجم ضعف شخصيتهم امام أي منافس فقد كان بامكاننا المرور إلى الدور الثاني بسهولة لو آمنّا بحظوظنا لأننا كنا الأفضل في المباراة الأخيرة أمام الطوغو. وقد زادت اصابة عصام جمعة الطين بلة اذ خسرنا مهاجما بامكانه افادة المنتخب رغم الانتقادات الكثيرة التي وجهت له. كما أثار عدم تشريك وسام يحي انتقادات كبيرة فهذا اللاعب وحسب تقرير المعد البدني من أكثر اللاعبين الجاهزين بدنيا خلال التحضيرات وكان العديد ينتظر التعويل عليه كأساسي لكن سامي الطرابلسي رأى عكس ذلك وكرّر سيناريو»الكان» الفارط عندما تجاهل هذا اللاعب وهو في قمة عطائه ورغم أن الاختيارات تبقى من مشمولات المدرب لكن الاصرارعلى عدم تشريك يحي خلف نقطة استفهام كبرى..
ما حقيقة تدخل أطراف خارجية في اختيارات المدرب؟
تحدث العديد من الأخصائيين واللاعبين القدامى عن تدخل اطراف خارجية وتأثيرها في اختيارات المدرب خصوصا من المكتب الجامعي من ذلك تدخل أحد الاطراف من أجل فرض بلال العيفة في مباراة الكوت ديفوار وقد نبّه أكثر من فني، سامي الطرابلسي من السقوط في هذا الفخ والابتعاد عن الاختيارات الذاتية من أجل ارضاء فلتان أو علاّن لكنه رأى عكس ذلك وواصل تعنته ورفض الاصغاء إلى النصائح واعتبرها انتقادات لا موضوعية وفيها تجني على شخصه.
الاستثناء
رغم ما خلفه خروج المنتخب من الدور الأول من مرارة فانه لا أحد ينكر أن هناك لاعبين حاولوا بذل مجهودات كبيرة من اجل تقديم الاضافة وقد كان صابر خليفة أفضلهم خلال الدورة فقد بذل مجهودات كبيرة لكنه لم يجد الدعم اللازم رغم أن هذا الأخير عائد من اصابة كما أنه لا أحد ينكر اضافة أسامة الدراجي فهذا الأخير رغم ابتعاده عن الميادين فقد كان حاسما وقدم الاضافة وكان من أفضل اللاعبين خصوصا في المباراة الختامية أمام الطوغو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.