بعد رفض دائرة الرئيس الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس الاشكال التنفيذية الذي قدمه حسين العبيدي ضد جمعية الدراسات الدولية والتي طالب فيها بإيقاف تنفيذ الحكم الابتدائي القاضي بإرجاع فضاء الخلدونية على الحالة التي كانت عليه، كان من المتوقع أن يعود هذا الفضاء إلى سالف نشاطه ويتردد الطلبة والباحثون عليه من جديد، إذ لم تتول جمعية الدراسات الدولية وبحضور عدل تنفيذ استبدال الأقفال لاستبعادها إمكانية رجوع العبيدي لفتح الفضاء وتحوزه به. وعن تفاصيل هذا الحدث المفاجئ أكد لنا الكاتب العام للجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث الفكري التونسي فتحي القاسمي أنه إلى جانب اقتحام الخلدونية مرة أخرى"عمدت مشيخة جامع الزيتونة إلى اقتحام قاعة مكتبة بن شرف (حي الزيتونة) وتغيير أقفالها والادعاء أنها تابعة لجامعة الزيتونة وعليها طابع المشيخة." مضيفا أن"حسين العبيدي يدعي أن القضاء سينصفه في هذه الادعاءات العارية من الصحة ومن الغريب أن العبيدي أرسل أتباعه في اليوم الموالي ليتولوا فتح فضاء الخلدونية وعندما سألتهم عن سبب هذا التطاول على القانون قال لي أحدهم إنها أوامر شيخ جامع الزيتونة وبعلم المحافظة الأمنية" بناء على ذلك يضيف القاسمي "تولت جمعية الدراسات الدولية رفع قضية من جديد لكف هذا الشغب تضاف إليها قضايا جارية رفعتها ضد هذا الشيخ للاعتداء اللفظي والجسدي وشهادة الزور والقذف عينت لها جلسة يوم19 من الشهر الجاري.. فبقدر ما استبشر الرأي العام بفتح الخلدونية يتعاظم الاستياء لمن بلغهم خبر إصرار حسين العبيدي على الاعتداء على فضاء الخلدونية واحتجاز مكتبة بن شرف فضلا عن مكتبتين (مكتبة الجمعية التونسية للدراسات والبحوث حول التراث والفكر التونسي ومكتبة الدراسات الدولية) وهو بذلك يحرم جمهور الطلبة والمتعطشين إلى المحاضرات والتأطير الجامعي من التردد على الخلدونية التي أصابها العجز نتيجة هذا التجني والإصرار على فرض أوهام سيفندها القضاء العادل بعد أيام."