الترفيع في المعدل المخوّل للتوجه إلى شعبة الآداب وإضافة بعض الشروط تونس الصباح : في إطار تمشي وزارة التربية والتكوين القائم على التدرج في تطبيق الهيكلة الجديدة بخصوص تفريع المسالك التوجيهية الاربعة القديمة إلى شُعب اختصاص في نهاية السنة الثانية من التعليم الثانوي تم تقسيم
شعب الباكالوريا إلى سبع شعب وهي الرياضيات والعلوم التجريبية والاقتصاد والتصرف والتقنية والرياضة والاداب وعلوم الاعلامية التي ستشهد هذه السنة اختباراتها الاولى. على أن يكون عدد الشعب تسع في السنة الدراسية القادمة مثلما جاء في الهيكلة الجديدة التي ستركز على مراحل. ومن أهم عمليات الاصلاح التي ستنفذ خلال نهاية السنة الدراسية الحالية هو إعادة الاعتبار لشعبة الاداب والرفع من المعدل الادنى للتلميذ الراغب في التوجه لهذه الشعبة مع فرض بعض الشروط الضرورية المتعلقة بمعدل المواد الادبية وخاصة العربية والفرنسية وذلك بهدف الرفع من مستوى تلاميذ هذا الاختصاص وتغيير الخارطة التكوينية لتلاميذ الثانوي ,وإيفاد تلاميذ متكونين بشكل جيد وعلمي في الاداب واللغات إلى الجامعة. ويذكر أنه ولسنوات طويلة ظل التوجيه نحو شعبة الاداب سواء في النظام التعليمي القديم أو الجديد يقتصر أساسا على التلاميذ ذوي المعدلات الضعيفة أو الذين لم يجدوا لهم مكانا في شعبة أخرى وخاصة العلوم والتقنية والرياضيات.. وهو ما أثر تأثيرا كبيرا على مستوى تلاميذ شعبة الاداب وبالتالي اثر على نسب النجاح في الباكالوريا وأيضا على المستوى العلمي لطلبة الشعب الادبية والانسانية وهو ما يؤثر لاحقا على مستوى التلاميذ إن كان مستوى الاساتذة وتكوينهم اللغوي وزادهم المعرفي ضعيفا. وهو ما نلاحظه اليوم من تدني كبير لمستوى التلميذ لغويا وليس في اللغات الحية فحسب بل وأيضا حتى في اللغة الام اللغة العربية. كما يندرج التوجه نحو تطوير مستوى تلاميذ شعبة الاداب في إطار ترسيخ ثقافة الامتياز لدى تلاميذ مدرسة الغد ودعم جودة المنظومة التربوية وهو ما دفع بالتشجيع على التوجه نحو شعب التكوين المهني عبر تأهيل المؤسسات التكوينية وتحديث تجهيزاتها ودعم مواردها البشرية حتى تواكب المتطلبات الحديثة للتكوين المهني وتحولات سوق الشغل الذي بات يرتكز على الكفاءات التقنية والمهارات الحرفية العالية. وتواصل وزارة التربية والتكوين إصلاحاتها للمنظومة التربوية بهدف الارتقاء بجودة التعليم والتكوين المهني والحياة المدرسية والمرور من مبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص في التمدرس إلى مبدأ الانصاف في النجاح والتميز.وبالتالي فان شعبة الاداب وبقية الشعب الدراسية الاخرى لن يكون بإمكان أي تلميذ التوجه إليها إلا إذا كان معدله ومستواه يخول له ذلك لتكون شعب التكوين المهني البديل الانسب والانجع للتلاميذ ذوي المستوى المتوسط والضعيف حتى تكون فرص نجاحهم أضمن.