الإنطلاق في تكوين لجان جهوية لمتابعة تنفيذ برنامج الشركات الأهلية    عميد المحامين يدعو وزارة العدل الى الالتزام بتعهداتها وتفعيل إجراءات التقاضي الالكتروني وتوفير ضمانات النفاذ الى العدالة    جمعية "ياسين" لذوي الاحتياجات الخصوصية تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية أي قرابة 220 ألف سائح اختاروا الوجهة التونسية في انتعاشة لهذه السياحة ذات القيمة المضافة العالية    اختتام الصالون الدولي 14 للفلاحة البيولوجيّة والصناعات الغذائية    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة "تستقطب اكثر من 5 الاف زائر.    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية خلال مؤتمر رابطة برلمانيون من اجل القدس باسطنبول    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بطولة انقلترا - غالاغر يمنح تشيلسي التعادل 2-2 أمام أستون فيلا    بطولة ايطاليا : تعادل ابيض بين جوفنتوس وميلان    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    المدرسة الابتدائية سيدي احمد زروق: الدور النهائي للانتاج الكتابي لسنوات الخامسة والسادسة ابتدائي.    القلعة الكبرى: اختتام "ملتقى أحباء الكاريكاتور"    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    سوسة: وفاة طالبتين اختناقا بالغاز    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    تعزيز جديد في صفوف الأهلي المصري خلال مواجهة الترجي    طبرقة: المؤتمر الدولي لعلوم الرياضة في دورته التاسعة    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    اليوم.. انقطاع الكهرباء بمناطق في هذه الولايات    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    اكتشاف أحد أقدم النجوم خارج مجرة درب التبانة    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    كلوب يعلق على المشادة الكلامية مع محمد صلاح    إمضاء اتفاقية توأمة في مجال التراث بين تونس وإيطاليا    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط النقل والحفظ والسلامة الصحية    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    بن عروس: حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط حفظ الصحّة    اعتماد خطة عمل مشتركة تونسية بريطانية في مجال التعليم العالي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    البطولة الوطنية: النقل التلفزي لمباريات الجولتين الخامسة و السادسة من مرحلة التتويج على قناة الكأس القطرية    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    طقس اللّيلة: الحرارة تصل 20 درجة مع ظهور ضباب محلي بهذه المناطق    وزير الفلاحة: "القطيع متاعنا تعب" [فيديو]    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    عميرة يؤكّد تواصل نقص الأدوية في الصيدليات    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    انطلاق أشغال بعثة اقتصادية تقودها كونكت في معرض "اكسبو نواكشوط للبناء والأشغال العامة"    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجماعات الإرهابية تتمعش من التجارة غير المشروعة
في تونس..سوق ليبيا للسلاح
نشر في الصباح يوم 25 - 02 - 2013


تبغ ومخدّرات لتمويل آر.بي.جي االجهادب
شكّل مخزن السلاح الذي وقع الكشف عنه في غضون الأسبوع المنقضي، صدمة لدى الرأي العام بالنظر لنوعية الأسلحة التي وقع ضبطها ولكميتها ومكان اكتشافها في أحد الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة.. خاصّة وأننا بتنا نشعر أن مثل هذه العمليات أصبحت تتخذ نسقا تصاعديا منذ قيام الثورة..
ومعطى تسلّل السلاح إلى بلادنا لم يعد يقتصر على مجرّد حوادث معزولة، فهذا المعطى له سوابق برزت على سطح الأحداث منذ بداية الثورة فلا يجب أن ننسى أن السلاح رفع في وجه الجيش التونسي في أحداث بئر علي بن خليفة، وكانت هناك محاولة لقصف طائرة عسكرية ببرج الخضراء في أقصى الجنوب التونسي بعد أن قامت برصد تسلّل أربع شاحنات محملة بالسلاح في طريق عبورها من ليبيا إلى الصحراء الجزائرية.. لكن وإن يصل السلاح إلى قلب العاصمة فذاك يعتبر مؤشّرا خطيرا، وتهديدا جديّا للأمن القومي يدحض فرضية أننا بلد عبور للأسلحة إلى جبهة القتال في مالي ويكرّس حقيقة أن السلاح بات يخزّن في تونس ربّما بنية القيام بأعمال إرهابية..
وعلى إثر سقوط نظام بن علي والقذافي تشهد منطقة شمال إفريقيا تحوّلات إقليمية عميقة، زادتها أزمة مالي تعقيدا الى جانب تنامي المدّ الجهادي والتكفيري في ليبيا وتفشي ظاهرة تهريب الأسلحة في دول المنطقة.. والذي يعزوه البعض الى تقصير في الأعمال الاستخباراتية خاصّة فيما يتعلّق بتونس التي يرى خبراء أنها في مهبّ خطر محدق يجب أن نحذر منه..
وكل هذه المعطيات سنتناولها في الملف التالي بالتقصّي والتحليل والبحث خاصّة في خفايا تحالف جريمتي الإرهاب والتهريب وتأثيرها على أمننا القومي..
ملف من إعداد: منية العرفاوي

التبغ والمخدّرات لتمويل شراء السلاح
إرهاب و«جهاد».. برعاية الشيخ «مارلبورو»!
تتحدّث تقارير غربية أن حجم تجارة التبغ المهرّب في شمال إفريقيا وصل إلى مليار دولار، وهي التجارة التي تديرها وتشرف عليها حسب نفس التقارير الجماعات المتشددة التي اتجهت إلى التجارة غير المشروعة لتمويل أنشطتها الإرهابية في المنطقة وخاصّة لشراء الأسلحة من بارونات السلاح الذين تعتبر بالنسبة لهم افريقيا سوقا مثالية بحكم الصراعات العرقية التي لا تنتهي في القارة السوداء.. وشمال افريقيا الذي "أنهك" أمنيا بمفعول الثورات التي اندلعت في كل من ليبيا وتونس وجعلتهما مطمعا لانتشار الجماعات الجهادية التي نقلت "جهادها" من العراق وأفغانستان إلى بلدانها الأصلية.. وأيضا سوقا "فتية" للأسلحة ولنشاط الجماعات الإرهابية.. خاصّة أن سقوط نظام القذافي "حرّر" 3 ملايين قطعة من السلاح حسب تقديرات رسمية- في السوق..
ومختار بلمختار الذي شنت كتيبته "الموقعون بالدم" هجوماً على محطة غاز "عين أميناس" في الجزائر، هو أحد هؤلاء الذين يموّلون جماعاتهم المتشددة بالتجارة غير المشروعة أو التهريب وخاصّة السجائر..
وقد نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مورتن بواش الباحث في جامعة أوسلو قوله: "لم يكن (بلمختار) شخصا مهمّا في القاعدة بالمغرب الإسلامي، فقد كان مختلفاً إلى حدّ بعيد عن القاعدة وبن لادن. فهو معروف عموماً بأنه واحد من الأشخاص الأكثر واقعية، وأكثر اهتماماً بالمال عن الجهاد"..
لكن واقعة عين أميناس أثبتت أن هذه الجماعات قد تلجأ الى التستر بغطاء جهادي لتنفيذ أجندات إجرامية بالمنطقة في اطار تحالف خطير بين جريمتي الارهاب والترهيب.. وتتحدث مصادر أن بلمختار قد كوّن ثروة طائلة وأصبح زعيما صحراويا من خلال تجارة السجائر المهرّبة. وهي التجارة الضخمة التي جعلت المختصين يطلقون عليه كنية "مستر مارلبورو".
بلدان شمال إفريقيا تدخن نصف سجائر القارة
وفي تقرير تداولته بعض المواقع الالكترونية خلص الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين إلى أن تهريب السجائر يوفر القدر الأكبر من التمويل لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
وفي نفس السياق أشارت الغارديان إلى أنه يعتقد أن القيمة الإجمالية لتجارة التبغ غير المشروعة في شمال إفريقيا تتجاوز المليار دولار..
ويقدر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بأن الأفارقة يدخنون 400 مليار سيجارة في العام، يتمّ شراء 60 مليارا منها من السوق السوداء. وقد تبين أن خمسة بلدان فقط، هي الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس، تدخن 44 % من سجائر القارة، فضلاً عن أن أسواقهم السوداء تعتبر الأكبر حجما. كما إن أكثر من ثلاثة أرباع مجموع السجائر التي يتمّ تدخينها في ليبيا، على سبيل المثال، غير مشروعة.
وأشار الخبراء في الوقت عينه إلى أن الأرباح التي يتمّ تحقيقها من خلال تهريب السجائر تشعل أنشطة إجرامية أخرى، بما في ذلك المخدرات والنفط والاتجار بالبشر وخاصّة تجارة السلاح. وهو ما يساعد على تفسير السرّ وراء استخدام الجماعات الإرهابية للتجارة غير المشروعة.
ويقول ديبورا أرنوت الرئيس التنفيذي لإحدى الجماعات الخيرية المعنية بالتدخين والصحة في تصريح تناقلته العديد من وكالات الأنباء إن "تهريب التبغ من النشاطات المربحة والمنتشرة، ويساعد على تمويل الإرهاب العالمي والصراعات ويشجّع الفساد ويموّل البعض من أكثر الأنظمة قمعية في العالم".

أكثرهم من الرعاة والعاطلين عن العمل
مرشدون «في خدمة» المهربين.. وأحيانا الإرهابيين؟
تؤكد تقارير أمنية وصحفية جزائرية أن شبكات التهريب بين تونس والجزائر والتي تهتمّ بالكثير من أنواع التجارة غير المشروعة يسندها مرشدون يعملون لدى المهربين مقابل أجرة، مهمتهم رصد حركة تنقل فرق حرس الحدود، ويستعين المهربون بالرعاة العاطلين عن العمل حيث تكون لهم الخبرة في معرفة المسالك الآمنة في تضاريس جغرافية تتسم بصعوبتها وهي عادة مسالك غابية وعرة..
وتعتبر ولاية سوق أهراس الجزائرية المنفذ المثالي لتسلل الوقود الى بلادنا وتذكر تقارير صحفية جزائرية أن السلطات التونسية لا تمانع في ترويج الوقود الجزائري، والذي يقدّر الملاحظون حسب ذات التقارير- أنه يموّل أكثر من 12 ولاية تونسية حتى أن التقارير تذكر "أن بارونات التهريب في هاته المنطقة فقط، ينافسون سوناطراك (الشركة الجزائرية لاستغلال وتوزيع البترول) برمتها"..
وتشير مصادر إعلامية غربية أن المرشدين في عمليات التهريب قد يستعين بهم بعض عناصر الجماعات المتشددة لمعرفة المسالك الجبلية التي تتيح لهم إمكانية التنقل عبر حدود البلدين بطريقة آمنة ودون خوف من انكشاف أمرهم، كما أن بعض العمليات التي ضبطها الجيش التونسي أو الحرس الوطني على الحدود تؤكّد أن هناك نوايا لتهريب السلاح بإدخاله الى تونس أو باستعمال البلاد كمعبر للأسلحة القادمة من ليبيا.

«الموت» قادم عبر مسالك التهريب
من الكلاشنكوف إلى قاذفات الطائرات.. السلاح «يستقر.. ولا يعبر»
الأجهزة الأمنية الأوروبية تحذر.. أبو طلحة يعترف بوجود مواقع مستهدفة..و أبو عياض «الهارب» «الأخطر»
تعيش منطقة المغرب العربي تحوّلات اقليمية عميقة..أدّت إلى سقوط أعتى الدكتاتوريات الممثلة في نظامي بن علي والقذافي لكن مع صعوبة التحوّل الديمقراطي في هذين البلدين وهشاشة الوضع الأمني و"تفخيخ" الأراضي ليبيا بآلاف قطع السلاح الطليقة بين أيدي العابثين والتي عرفت طريقها إلى السوق السوداء في بلدان شمال إفريقيا ووجدت فيها التنظيمات الجهادية فرصتها للتزوّد بالعتاد الحربي في حربها "المقدّسة"،وأحداث عين أميناس كانت بروفة أولى لهذه الحرب، وعكست صورة قاتمة على تحالف الإرهاب والجريمة في علاقة خطيرة تنمّ على حرب استنزاف طويلة الأمد في هذه البلدان..
كتونسيين كنّا نمنّي النفس بأننا بلد عبور للأسلحة في اتجاه مناطق القتال بالصحراء الافريقية ورغم كثرة الاشتباكات بين قوات الأمن والجيش وهذه العناصر إلاّ أن وزارة الداخلية كانت تتحدّث دائما على حوادث معزولة تقوم بها هذه الجماعات الإرهابية..
لكن عملية المنيهلة كشفت حجم الخطر المتربّص بنا،ففي قلب العاصمة تخزّن الأسلحة ..هذه الأسلحة التي تطوّرت نوعيا فبعد الكلاشينكوف أصبحنا نتحدّث على قاذفات طائرات ..مراقبون يبدون خشية كبيرة من تراخي العمل الأمني في هذا المجال باعتبار ضعف العمليات الاستخباراتية ،ف"الصراع" الذي كنّا نراه "بعيدا" ولا يتجاوز حدودنا الشرقية والجنوبية أصبح في عقر دارنا ..وفي مدننا المكتظة بعد أن كشفت قوات الأمن ظهر الأربعاء الفارط "كميات كبيرة من السلاح" بأحد المنازل بمنطقة المنيهلة وقد ذكرت مصادر أمنية أن السلاح المضبوط بمنطقة المنيهلة يتمثل في "العشرات من قاذفات الطائرات نوع آر بي جي والعشرات من قطع السلاح نوع كلاشينكوف"...ويؤكّد خبراء أن كمية السلاح هذه تشكّل تطوّرا نوعيا في السلاح الوافد على بلادنا والتي ترجّح مصادر أنه يتسلّل عبر نفس مسالك التهريب الحدودية..
حقيقة المواقع المستهدفة
على اثر واقعة عين أميناس قبض الأمن الجزائري على 11 عنصرا تونسيا من المورّطين في أعمال ارهابية في هذه الواقعة ومن بينهم الجهادي التونسي الذي اعترف حسب ما تناقلته وسائل الاعلام أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي جهّز خطة شاملة لتنفيذ سلسلة من الهجمات الارهابية داخل الأراضي التونسية مشابهة للهجوم الذي تم تنفيذه في عين أميناس في الجنوب الجزائري.
أبو طلحة التونسي، واسمه الحقيقي عروسي دربالي قال للمحققين الجزائريين، إن عشرات التونسيين المناوئين للنظام التونسي القائم بقيادة حركة النهضة الإسلامية، يتدرّبون على الهجوم في شمال مالي..و إن هناك تنسيقا تاما مع خلايا نائمة داخل تونس تم تجنيد أفرادها في الإعداد لتنفيذ هذه العمليات وتحديد المواقع المستهدفة، مؤكدا أن المخطّط يجري العمل عليه من قبل "قيادة" التنظيم الإرهابي لتنفيذه في أقرب الآجال. وقيادة التنظيم الاإرهابي الذي يتحدّث عنه أبو طلحة هو من دون شك التنظيم الذي يتزعّمه أبو عياض والذين يطلقون على أنفسهم تسمية أنصار الشريعة ويجاهرون بولائهم لبن لادن ولتنظيم القاعدة..أبو عياض الذي يبقى هروبه لغزا ينتظر توضيحا من الداخلية التي عجزت ولمدة شهور وبكل أجهزتها المختصة على تحديد موقعه خاصّة وأن الرجل يتنقّل بكل حرية ويدلي حتى بالتصريحات الصحفية.
وقد تناقلت وسائل إعلام دولية عن مصدر دبلوماسي غربي لم يكشف عن اسمه أن الأجهزة الأمنية الأوروبية أبلغت السلطات التونسية أن عناصر من تنظيم القاعدة تخطط للقيام بعمليات إرهابية في تونس تستهدف منشآت ومؤسّسات حكومية وبعثات دبلوماسية.
وشدّدت الأجهزة الأمنية الغربية على أن تأخذ السلطات التونسية المعلومات التي أبلغتها إياها مأخذ الجد..
طائرات الجيش تقصف في الجنوب
في جوان 2012 قصف الجيش التونسي "ثلاث سيارات محملة بالسلاح في عمق الصحراء بولاية تطاوين على الحدود المشتركة بين ليبيا وتونس والجزائر حال دخولها التراب التونسي... وقد أوضحت مصادر رسمية وقتها أن السيارات بادرت بإطلاق النار على طائرة عسكرية للجيش الوطني كانت تمشط الحدود، فردّت الطائرة في الحين على الهدف ودمرته"، مرجحة أن تكون السيارات "قادمة من ليبيا وفي طريقها إلى الجزائر".
كما أوضحت أنه تمّ تدمير السيارات في منطقة "سطح الحصان" التي تبعد نحو 100 كلم على برج الخضراء بأقصى الجنوب .
وعلى خلفية هذه الحادثة طلب وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي من الولايات المتحدة الأمريكية "دعماً لوجستياً" للجيش التونسي "لتعزيز قدراته العملياتية ومساعدته على القيام بمهامه الاصلية ضماناً للاستقرار بالمناطق الحدودية" مع ليبيا والجزائر.

خبراء غربيون يحذّرون من الحرب «المقدّسة»
روبرت وورث(نيويورك تايمز)
«عصر اللحية الحمراء..»
في مقال نشر بنيويورك تايمز كتب روبرت وورث يقول "بينما كانت دائرة الثورة تغلق من حوله، حذر الديكتاتور الليبي الراحل العقيد معمر القذافي من أن سقوطه سوف يؤدّي إلى انتشار الفوضى، واندلاع الحرب المقدسة في شمال أفريقيا، وصرّح أمام المراسلين الصحافيين: "رجال بن لادن سوف يأتون لفرض إتاوات في البرّ والبحر، وسوف نعود إلى عصر اللحية الحمراء، عصر القراصنة، عصر العثمانيّين الذين كانوا يفرضون إتاوات على القوارب". وفي الأيام الأخيرة، اكتسبت تلك النبوءة الجامحة رواجا جديدا مروعا، حيث وصلت قوات المظليين الفرنسية إلى مالي هذا الشهر من أجل محاربة التقدم الذي تحققه قوة من المقاتلين الجهاديين، الذين سيطروا بالفعل على منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة ألمانيا.
روبرت مالي (مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة الأزمات الدولية)
نعمة حقيقية..للجهاديين
"هذا واحد من أشد الجوانب المظلمة في الثورات العربية. ربما تكون طبيعتها السلمية قد أضرت بتنظيم القاعدة وحلفائه من الناحية الآيديولوجية، ولكن من الناحية اللوجيستية، فيما يتعلق بما آلت إليه الحدود من قابلية للاختراق، واتساع المناطق غير الخاضعة للسيطرة وانتشار الأسلحة وعدم تنظيم الأجهزة الأمنية والشرطية في جميع هذه البلدان، فقد كان نعمة حقيقية بالنسبة للجهاديين".
جون بيير فيليو( محلل في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد الدراسات السياسية بباريس)
صراع الارهاب والتهريب
إن القوة المحركة وراء ظاهرة الجهاديين في منطقة الصحراء الكبرى هي التنافس بين أبو زيد وبلمختار.
وقد جمع بلمختار ملايين الدولارات من أجل الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة عن طريق اختطاف الغربيين وتهريب التبغ، وهو النشاط الذي أعطاه واحدا من ألقابه التي اشتهر بها أي "الشيخ مارلبورو"..في حين يؤمن أبو زيد بالفكر الجهادي ويناضل من أجل زرعه في المنطقة.

فيصل الشريف (خبير أمني وعسكري)
وصول السلاح إلى العاصمة.. خلل إستخباراتي
لم ينف الخبير الأمني والعسكري فيصل الشريف، الخطر الداهم الذي باتت تشكّله مسالك التهريب التي بات يتسلّل عبرها السلاح إلى بلادنا ويخزّن أيضا..
وقد أفادنا فيصل الشريف "طبعا مسالك التهريب باتت تستغلّ لتهريب السلاح عبر حدودنا إلى الداخل وخاصّة من القطر الليبي الذي يعيش انفلاتا أمنيا خطيرا، وتسيطر عليه مليشيات تحتكم على السلاح.. والسلاح يهرّب إلى تونس برّا وحتى عبر البحر عبر زوارق صغيرة تتسلّل إلى شواطئنا مثل القوارب التي تستعمل في الهجرة غير الشرعية.. وهذه الظاهرة الخطيرة يشجّعها الأمن غير المستتب، بالاضافة الى أنه وبالنظر الى ما يحصل في المنطقة، والحرب على الجماعات المتشددة في مالي، كل ذلك جعل السلاح بضاعة مطلوبة".
ويؤكّد الشريف أن المعطيات الاقليمية دفعت بالمهربين للعمل بالتواطؤ مع عناصر في الداخل.. وهو ما يفسّر كيف أصبحنا بلد تخزين وليس بلد عبور.. فوجود السلاح في العاصمة ينمّ عن نوايا مبيتة لتنفيذ عمليات داخل البلاد فلا يمكن أن نقتنع أن السلاح الذي وجد سيقطع 5000 كلم ليصل إلى مالي لأن أقرب طريق لمالي هو عبر الصحراء وليس العاصمة.. ويضيف الشريف "هناك خلل استخباراتي في ما يتعلّق بالأعمال الاستباقية.. فنحن كشعب لم نفهم الى الآن ما اذا ما تمّ حلّ جهاز البوليس السياسي أم لا.. وبالتالي لا بدّ من مجهود استخباراتي متطوّر لتطويق الخطر والقضاء عليه قبل وقوعه لا أن نكتفي بالتحاليل الذاتية ونتعامل مع المعطيات كتهديد حقيقي للأمن القومي.. لأنه في صورة انتهاء الحرب في مالي فانه لا يستبعد القيام بعمليات داخل تونس خاصّة وأن الأجهزة الأمنية الأوروبية أعربت عن خشيتها من تنامي المدّ الارهابي في شمال افريقيا خاصّة وأن أن ايطاليا ضبطت تسرّب بعض العناصر الجهادية عن طريق "الحرقة".. وينبغي على الأمن التونسي وجهاز الاستخبارات القطع مع التعامل الساذج ومسك عناصر لكشف بقية الشبكة فلا بدّ من دعم الحضور الأمني على الحدود وتطعيمها بعناصر استخباراتية وكل ذلك يحتاج الى قرار سياسي جريء وشجاع..".

ناجي جلول (أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية)
عمليات القصرين كشفت تنسيقا واضحا بين المهربين والجماعات التكفيرية
فتاوى شيوخ السلفية أعطت غطاء شرعيا لتجارة المخدرات في بلاد المغرب
تشير كل التقارير الدولية إلى ان الجماعات الجهادية في افغانستان ارتبطت ارتباطا وثيقا بتجارة الهيروين وتبييض الاموال. وهذه المعطيات تكاد تنطبق على الجماعات الجهادية في بلاد المغرب العربي حيث تثبت كل التقارير المختصة ان التهريب او التجارة غير المشروعة بين بلدان شمال افريقيا تعتبر المموّل الرئيسي للعمليات الارهابية، وأن نفس مسالك التهريب التقليدية باتت اليوم معابر مفتوحة لتجارة السلاح وتوطينه في هذه البلدان.
ناجي جلول أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية بالجامعة التونسية وفي اجابته على بعض الاسئلة التي طرحناها عليه، تعمّق بالتحليل في حقيقة العلاقة التي تربط شبكات التهريب والجماعات الجهادية.
كيف أصبحت هذه الجماعات تقتات من التهريب في اطار ما يسمى بالتحالف "الطبيعي" بين الارهاب والجريمة؟
هذا التحالف بين الارهاب والجريمة المنظمة عرفته اوروبا وأمريكا الجنوبية منذ السنوات السبعين من القرن الماضي من خلال المنظمات الارهابية اليمينية واليسارية. فجماعة الفارك "الماركسية" (القوى المسلحة الثورية) في كولمبيا تسهر على زراعة الكوكا وعلى إنتاج وتجارة مادة الكوكايين لتمويل عملياتها العسكرية. وفي افغانستان ارتبطت الجماعات الجهادية ايضا بتجارة الهيروين وتبييض الاموال الطائلة عبر شركات وجمعيات تنشط خاصة في باكستان. وفي بلاد المغرب اعطت فتاوى شيوخ السلفية غطاء شرعيا لتجارة المخدرات التي تمول جزءا من عمليات القاعدة في بلاد المغرب اضافة الى تهريب الاسلحة والسجائر والكحول وتبييض الاموال وتذكر بعض التقارير ايضا تجارة الرقيق الابيض.
وقد غدت منطقة الساحل الافريقي منذ تمركز الجماعات الجهادية بها طريقا سيارة لعمليات تهريب واسعة حسب تقارير منظمة الامم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة (ONVCC) ويذكر تقرير المجموعة الافريقية لمحاربة تبييض الاموال بافريقيا الغربية Giaba ان السيولة المتأتية من هذا النشاط بلغت سنة 2011 خمسمائة مليار دولار.
وتثبت جل الدراسات ان كميات هامة من المخدرات اصبحت تجلب بالطائرات من امريكا الجنوبية نحو غينيا بيساو ثم تنقل الى مالي لتمر في ما بعد عبر طريق القوافل في منطقة الساحل الى بلدان المغرب العربي واوروبا وهي مسالك يتداخل فيها نشاط الجماعات التكفيرية وشبكات التهريب. وقد اكتشف العالم اهمية هذا النشاط في نوفمبر 2010 لما تحطمت طائرة بوينغ 727 محملة بعشرة اطنان من الكوكايين قادمة من فنزويلا بمطار قرب مدينة جاو شمال مالي.

تونس التي تعيش هشاشة أمنية ساعدت على استفحال ظاهرة التهريب. فهل أصبحت مسالك التهريب منفذا رئيسيا لدخول وخروج جماعات ارهابية متطرفة الى بلادنا ولتهريب السلاح؟
في سنة 1993 بعد العمليات الارهابية التي هزت فرنسا اكتشفت سلطات هذا البلد التداخل الغريب بين "الجمعيات الخيرية" وباعة المخدرات وشبكات التهريب وتذكر التقارير ان الجماعات التكفيرية التونسية كانت تستعمل موارد المخدرات لشراء الاسلحة المهربة نحو البوسنة. كما لا يجب ان ننسى العلاقات الوشيجة التي تربط بين "الترابنديست" Trabendistes الجزائريين والجماعات الجهادية في كل من الجزائر وتونس وموريطانيا وقد اكتشفت المخابرات التونسية هذا النشاط وتمكنت من تفكيكه لكن الانفلات الامني الذي صاحب الثورة وكذلك السياسة الامنية الفاشلة التي توختها وزارة الداخلية ساعدتا على اعادة تشكل هذه الشبكات. وقد لاحظنا العلاقة المريبة بين مخازن الاسلحة التي وقع العثور عليها في تطاوين ومدنين وكذلك معسكرات التدريب في الشمال الغربي والتجارة الموازية وهو ما اكدته عمليات القصرين الاخيرة حيث اكتشفنا تنسيقا واضحا بين المهربين الذين ينشطون على الحدود التونسية/الجزائرية والجماعات التكفيرية.
وقد ارتبط هذا التنسيق بتدفق غير مسبوق لبضائع جزائرية (حليب اطفال - مشروبات غازية...) في جل مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي واصبحنا نرى نقاط بيع للبنزين المهرّب في العاصمة اضافة الى تنامي حجم السوق السوداء. كل هذا يسهل شراء الاسلحة التي راجت سوقها في ليبيا ويدعم ترويجها عبر المسالك التقليدية في الجنوب والشمال الغربي المرتبطة بدورها بمسالك الجزائر والساحل الإفريقي.

أرسلان الشيخاوي (عضو منتدى الدفاع والأمن بلندن)
يجب رفع «الحصانة» الشعبية عن جماعات الإرهاب المتسترة بالدين
بعد سقوط القذافي في ليبيا بوقت قصير حذر الخبير الجزائري أرسلان شيخاوي، عضو منتدى الدفاع والأمن بلندن ومجلس المستشارين بالمنتدى الاقتصادي العالمي ومركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة الدفاع بواشنطن، من تفكيك ليبيا وإعادة استنساخ نموذجي العراق أو الصومال.. وصرّح بأن ذلك "يعني انتشار التيارات الجهادية بقوة، بما فيها التنظيمات التي كانت تحارب في أفغانستان والبوسنة والشيشان والعراق، وهذا يشكل خطرا كبيرا على أمن دول المنطقة بما في ذلك الجزائر، خاصة مع عودة نشاط الجبهة الإسلامية الليبية المقاتلة''.
وقد كان محقا في تصريحه بعد أن أصبحت ليبيا وخاصّة المليشيات المقاتلة، تشرف على سوق بيع الأسلحة في المنطقة، والتي زادت خطورتها مع تنامي ظاهرة التهريب والتي أدّت الى بروز تحالف خطير بين جريمتي الإرهاب والتهريب..
"الصباح الأسبوعي" اتصلت بالخبير الدولي في الدفاع والأمن أرسلان الشيخاوي، وبسؤاله كيف أصبحت الجماعات المتشددة في شمال إفريقيا "تقتات" من التهريب في اطار التحالف "الطبيعي" بين الارهاب والتهريب، فأكّد الشيخاوي "أن التحالف بين جريمتي الارهاب والتهريب هو ظاهرة قديمة وتقليدية فالجماعات الارهابية تعتمد لتمويل أنشطتها على 3 مصادر تمويل نوعية، كالتجارة غير المشروعة للمخدرات والارهاب بالاضافة الى خطف الرهائن التي تدرّ أموالا على الارهابيين لتأتي مرحلة شراء وبيع السلاح.. وكل هذه الأعمال في اطار ما يمكن اعتباره شبيها بالشركات التجارية التي تعتمد على الاتصال والتسويق..".
وحول الوضع في تونس يؤكّد أرسلان الشيخاوي "أنه في منتدى الدفاع والأمن بلندن وقع التباحث حول الوضع الأمني في الجزائر وخاصّة تونس والتي نعتقد أنها تمرّ اليوم على مستوى التهديد الارهابي بظروف مشابهة لما مرّت به الجزائر منذ 17 سنة، خاصّة وأن هذه الجماعات تنشط عادة في مناخ من عدم الاستقرار وهو ما تعيشه تونس على مستوى التحوّل السياسي والاقتصادي".. ويؤكّد الشيخاوي على أنه بالاضافة الى المجهودات العسكرية واليقظة الأمنية والأعمال الاستخباراتية يجب إسقاط الحصانة أو التأييد الشعبي لهذه الجماعات التي تستغلّ المعطى الديني في أعمالها الإرهابية وتسويقها للأفكار الجهادية كما ينبغي تجفيف منابع تمويلها بالقضاء على جرائم التهريب.

الأمن القومي مهدّد
هل هو قصور استخباراتي أم ارتجال في التعاطي؟
عندما يضبط السلاح في قلب العاصمة، وبكميات كبيرة في أحياء شعبية معروفة بكثافتها السكانية وتنامي معدّل الجريمة بالاضافة الى تغلغل المدّ السلفي الجهادي أو التكفيري وفي وقائع متواترة.. لا يمكن بحال أن يشعرنا بالطمأنينة والارتياح.. فتونس العاصمة والتي تعتبر القلب النابض للبلاد كنّا نعتقد أنها على المستوى الأمني على الأقل حصينة بما يكفي لدرء كل أنواع المخاطر..
الى وقت قريب كنّا كتونسيين نمنّى النفس بأن الأخطار المحدقة بنا لا تتجاوز حدودنا الغربية والجنوبية وأن الوضع تحت السيطرة وأن قواتنا الامنية والعسكرية قادرة على حماية الأمن القومي للبلاد.. لكن طبيعة المرحلة الصعبة التي تلت الثورة والانفلات الأمني الرهيب وسقوط نظام القذافي في ليبيا وتحوّل الأسلحة إلى أيدي مليشيات باتت متحكمّة في السوق السوداء للسلاح في شمال إفريقيا، إلى جانب تنامي ظاهرة التهريب و"تحالفها" مع الإرهاب، كلّها معطيات ساهمت بطريقة ما على جعل أراضينا مستباحة للجرائم متعددة الأبعاد.. وبعد سقوط "أسطورة" بن علي لأمن لا يقهر.. ووقوفنا على حجم المغالطات التي أوهمنا بها نظام المخلوع.. بان بالكاشف أن قواتنا الأمنية والعسكرية التي "أنهكها" حجم المخاطر المحدقة بنا منذ الثورة تحتاج إلى دعم مجهوداتها بأعمال استخباراتية على أعلى مستوى..
وجهاز الاستعلامات الوطني الذي أثير حوله الكثير من الجدل والسجال منذ الاعلان على حل جهاز البوليس السياسي الى اليوم لا ندري مصيره وحجم الامكانيات الموضوعة على ذمته!.. لأن نجاعة العمل الأمني في مثل هذه الظروف تتطلّب تنسيقا استباقيا وأعمالا استخباراتية دقيقة.. لا أن نتعامل بارتجال مع وقائع خطيرة تضرب في العمق مقتضيات الأمن القومي ونكتفي بأعمال الإرشاد والمراقبة "البدائية"، ومحاولة الكشف عن شبكات خطيرة بالاقتصار على استنطاق من يقع إيقافه من العناصر المشبوه فيها.. ولا ضير في مثل هذه الظروف من دعم التعاون الدولي مع دول الجوار أو القوى الكبرى المهتمة بمنطقة شمال افريقيا...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.