حول إمكانية أن يكون مرتكبو جريمة إغتيال شكري بلعيد معزولين وليس لهم أي ارتباط بجهات سياسية معينة، قال الناطق الرسمي لهيئة الدفاع عن شكري بلعيد نزار السنوسي في تصريح ل"الصباح" : "الهيئة منكبّة الآن على دراسة جميع الفرضيات بخصوص هذا الملف، ونحن متأكدون بأن التسريبات التي تقول بأن مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة هم مجرد أطراف معزولة خطّطت ونفذت العملية بمفردها، هي ادعاءات ومحاولات يائسة من انتاج "الماكينة" الإعلامية للجهات التي قرّرت التخلص من شكري بلعيد ولا تعدو أن تكون سوى محاولة للتشويش على مسار العدالة في هذه القضية". وأضاف قائلا في نفس السّياق:"نحن أمام جريمة سياسية بامتياز تقف وراءها أطراف سياسية ولا مجال للشك في ذلك ولا يمكن أن تدبّر من قبل مجموعة معزولة وهو ما سعت الأطراف المسؤولة عن مقتل الشهيد شكري بلعيد إلى تسويقه منذ اليوم الأول للاغتيال، وبعد أن تورّط وزير الداخلية في تصريحاته خلال الندوة الصحفية يوم الثلاثاء، والتي قال فيها بأن" أطرافا دينية متشدّدة والمعروفة بالسلفية" على حد تعبيره بدأت بعض الجهات في تسريب معلومات غير متطابقة مع تصريحات العريّض والهدف من ذلك إبعاد الشبهة عن الأطراف الحقيقية المتورّطة التي تقف وراء هذا العمل الجبان تخطيطا وتنفيذا. وتهدف هذه الممارسات إلى تضليل السّير الطبيعي للعدالة و تمييع قضية إغتيال الشهيد شكري بلعيد وتحويلها من جريمة سياسية إلى مجرد جريمة عادية معزولة عن التجاذبات السياسية التي تعيش على وقعها البلاد منذ مدة». ورفض نزار السنوسي الإدلاء بأيّ معلومات حول سير القضية احتراما لسرية التحقيق الذي مازال متواصلا.