عبّرت المخرجة المصرية نيفين شلبي في تصريح ل"الصباح" عن اعتزازها بتتويج فيلمها "أنا والأجندة تونس" مؤخرا بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان الشاشة العربية المستقلة للأفلام التسجيلية والقصيرة ببنغازي في دورته الثالثة. وأضافت محدثتنا أن فوز فيلم مصري عن الثورة التونسية في مهرجان ليبي- هو نتاج ثورة كذلك- يعكس صورة جميلة على عن التعاون العربي، الذي تأمل في تطوره على المستوى الثقافي والاقتصادي مشيرة إلى حسن الاستقبال والحفاوة الرائعة التي لاقتها من محبي السينما في ليبيا. ويطرح فيلم "أنا والأجندة تونس" رؤية الثوار التونسيين لبلاهم وأسباب مطالبتهم برحيل النظام السابق من خلال أجندات تدعو للحرية والكرامة والشغل نافيا عنهم انتمائهم لجهات وأجندات أجنبية ويتناول فيلم نيفين شلبي عن الثورة التونسية بالدرس الحالة الاجتماعية المتدهورة لعديد التونسيين والتي كانت وراء انتفاضتهم كما نقلت المخرجة مواقف عائلات الشهداء وتطلعات الناشطين السياسيين وبعض الوجوه السياسية. وقد تم تصوير أغلب مشاهد هذا الفيلم التسجيلي المصري في كل من العاصمة وولايتي سيدي بوزيد والقصرين. من جهة أخرى استغلت نيفين شلبي وجودها في ليبيا لتحضير الجزء الثالث من الأجندة والذي تتعرض فيه للثورة الليبية وذلك بعد أن قدمت جزءا أول عن ثورة بلادها مصر والثاني عن تونس وقالت ل"الصباح" في هذا السياق أنها التقت في بنغازي مهد الثورة الليبية بعدد من النشطاء والثوار واستنتجت من محاورتهم أن فيلمها القادم عن الثورة الليبية سيكون ثريا بالشهادات النابعة من عمق الحياة في ليبيا مضيفة أنها ستعود نهاية الشهر القادم لبنغازي لتصوير هذا الفيلم. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة لمهرجان الشاشة العربية المستقلة، التي انتظمت من 19 إلى23 فيفري الحالي ويترأسها السينمائي محمد مخلوف افتتحت بالفيلم الجزائري"صوت المرأة في الثورة الليبية" للمخرجة فاطمة موسوي. وقد توجت بجوائزها كل من سعد روماني من مصر عن فيلمه "برد يناير" (جائزة أفضل فيلم قصير) ومواطنه ياسر هويدي عن شريط "من فوق لتحت" (جائزة لجنة التحكيم) وفاز الليبيّان فرح الفرجاني وعلي رفيق بجائزة الشهيد محمد نبوس عن فيلمهما "الطريق لباب العزيزية".