يحز في النفس، في بعض الأحيان أن ترى الدفاع عن الفقير والمحتاج تلهج به حناجراليسارعاليا في حين يخفت صوت الإسلاميين أولا يصل. يحزننا كثيرا أن تلتحم مطالب العدالة الاجتماعية مع مشاريع اليساروشعاراته، في حين تكون عناوين الإسلاميين في الأغلب فضفاضة ورسائلهم مترددة في هذا الباب... لا يجب أن ننسى هذه الطبقة الفقيرة، فهي الأحوج إلينا، فهي منا ونحن منهم، وهي التي جاءت الثورة للأخذ بأيديها وإخراجها من العدم والحاجة وتلبية مطالبها. وليست المناداة بالدفاع عن الفقيروالمسكين والمحروم حكرا على اليساروإن علا صوته وكثر بريقه...إنما نحن الإسلاميون أولى بالدفاع عنهم وحمايتهم والنهوض بهم، فديننا الحنيف يسحب الإيمان ممن بات شبعانا وجاره جائعا، وأخلاقنا تجمع بين الكرم وإعانة الملهوف وذي الحاجة، وقيمنا الأصيلة كلها خيرللفرد والمجموعة، فلا ارتجاج ولا تردد ولا تخوف ولا حسابات سياسوية، فالأولوية المطلقة للفقير والمسكين والمحروم والعاطل ولن نشبع حتى يشبعوا، ولن نهنأ حتى يهنؤوا ولن نرضى حتى يرضوا، فمشروعنا السياسي شعاره : الضعيف أولا، الضعيف أولا، سواء كان فقيرا أو مريضا أو مظلوما أو عاطلا... إن معايشة هموم الناس وخاصة الضعفاء منهم وقضاء حوائجهم وتفريج كروبهم، واجب ديني ووطني ومسؤولية أخلاقية بامتياز على من حمل مشعل الحكم والسلطة، والحركة الإسلامية لا يجب أن تتدثر برداء البورجوازية في ممارساتها وخاصة في رموزها وروادها حيث مكان القدوة والأسوة، من هنا مرّ العمران، ابن الخطاب وابن عبد العزيزوانظروا حالهم قبل الحكم وأثناء الحكم، فالمبادئ والثوابت لا يغيرها موقع أو زمن. ● رئيس حركة اللقاء