رغم صعوبة الوضع العام ككل ووضع السياحة بصفة خاصة التي أصبحت في عداد القطاعات المنكوبة توصل اتحاد الشغل والجامعة التونسية لوكالات الاسفار والجامعة العامة للسياحة والصناعات التقليدية الى امضاء اتفاق الزيادة في الأجور وذلك في اطار تعزيز التعاون بين الاطراف الاجتماعية وتوفير الاستقرار الاجتماعي في القطاع.. وأكد في السياق ذاته الحبيب رجب كاتب عام الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والصناعات التقليدية ان الزيادة تقدر ب6% في الاجر الاساسي و10 دنانير في منحة النقل بمفعول رجعي من غرة ماي 2012 وهي تهم 15 الف عون في وكالات الاسفار و500 ألف عون في القطاع السياحي وينتظر هؤلاء اصدار الاتفاق بالرائد الرسمي لصرف هذه الزيادات. المأزق وسبل الإنقاذ ولم يخف الحبيب رجب حقيقة الوضع السياحي الصعب ومنها الغاء 25% من الحجوزات المخصصة لسنة 2013 وخاصة بعد فاجعة اغتيال شكري بلعيد، مبرزا أن القطاع أصبح بأشد الحاجة للحملات التحسيسية لانقاذه من خلال توفير الأمن والاستقرار متمنيا الخروج من هذا المأزق.. من جهة أخرى قد تعترض تطبيق الملاحق الخاصة بالزيادة عدة صعوبات رغم أن القطاع السياحي ينتفع منه قرابة المليونين من قطاعات اخرى محيطة اذ حتى المناطق التي لم تتأثر سابقا بالأزمات أصبحت تعيش ظروفا صعبة وتقلص عدد الليالي المقضاة في النزل المنتصبة بها.. وأما الصعوبة الاساسية الاخرى فتتعلق ب160 نزلا مغلقا ما بعد الثورة الى اليوم نتيجة غياب السياح وتعطل نشاطها مما أدّى الى عدم ايفائها بتعهداتها كذلك سيكون من الصعب تطبيق الزيادة في الأجور لذلك يدعو الحبيب رجب الى خطة انقاذ تبدأ من وزارة الاشراف لانقاذ الموسم واستعادة ما خسره على الاقل خلال الاسابيع الاخيرة. تفاصيل عن الزيادات وبالاضافة الى الزيادة ب6% في الأجر الاساسي فإن ما جاء في الاتفاق الخاص بوكالات الاسفار تقضي بتنقيح الفصل 51 من الاتفاقية المشتركة القطاعية حول منحة النقل ليصبح الفصل الجديد: "للمؤجر الامكانية حسب الظروف، اما ان يضمن نقل الأعوان غير المتمتعين بالسكنى او ارجاع مصاريف تنقلهم". وجاء في الفصل الجديد ايضا: «حددت مصاريف النقل بالنسبة الى الاصناف من «خدمات» الى «أعلى 2» ب40.500 دينارا في الشهر. اما بالنسبة للاصناف "أعلى1" و«اطار1» و«اطار 2» ب45.500 في الشهر وتدخل في هذه المنحة ، المنحة المحدثة بالامر عدد 503 المؤرخ في 16 مارس 1982 وتدفع هذه المنحة في نهاية كل شهر. وفي صورة دعوة العامل للعمل خارج أوقات العمل لضرورة العمل فعلى المؤجر ان يضمن تنقله". وبالنسبة الى اتفاق النزل فزيادة أيضا عن الزيادة في الاجر الاساسي ب6 % فقد تم تنقيح الفصل 45 من الاتفاقية المشتركة القطاعية حول منحة النقل وبالتالي أصبح الفصل الجديد: «ضبط المبلغ الشهري لمنحة النقل بالنسبة لأعوان التنفيذ والتسيير ب42.833 دينارا وبالنسبة للاطارات ب47.833 دينارا وتتضمن هذه المبالغ مقادير منحة النقل المحدثة بالامر عدد 503 لسنة 1982 المؤرخ في 16 مارس 1982». كما جاء في الفصل الثاني ايضا: «يطبق جدول الاجور المرفق بهذا الملحق التعديلي بداية من أول ماي 2012، وتسحب بصفة استثنائية وبالنسبة لسنة 2012 الزيادات في الاجور الناتجة عن تطبيق هذا الجدول على العمال الذين يتقاضون أجورا تفوق الاجور المضبوطة بجدول الاجور المرفق بهذا الملحق التعديلي». عبد الوهاب الحاج علي
نقابة أعوان وموظفي "تونس-الطرقات السيارة" ..أنيس الكعبي كاتبا عاما جديدا أسفرت نتائج المؤتمر التأسيسي لنقابة أعوان وموظفي "تونس-الطرقات السيارة" عن انتخاب أنيس الكعبي كاتبا عاما وكمال النفاتي مسؤولا عن النظام الداخلي وماهر لسود مسؤولا عن المالية والانخراطات ومحمد الجريري مسؤولا عن الاعلام والنشر ومحمد بن صالح مسؤولا عن الدراسات والتشريع وعادل أبّي مسؤولا عن التكوين النقابي وسليم بن طاهر مسؤولا عن الصحة والسلامة المهنية وشكري جرار مسؤولا عن العلاقات الخارجية ومراد بلكحلة مسؤولا عن المرأة والشباب.
عملة المطاحن إضراب في الأفق علمت «الصباح الأسبوعي» أن عملة المطاحن متمسكون بمطالبهم العالقة والمتعلقة بمنحة مقاييس الانتاج وكذلك بتفعيل صندوق القروض الممول من ديوان الحبوب، وذلك بعد تطبيق المنحة التكميلية للنقل. وأفادت مصادرنا أن الأعوان لم يحصلوا بعد على منحتي الخطر و«الغبرة» رغم أن الملحق التعديلي الخاص بهما صادر في اتفاق الزيادة في الأجور لسنة 2012. ولاحظت مصادرنا أيضا أنه مراعاة للظرف الحالي أجلت النقابات الاساسية النظر في المطالب العالقة وكذلك في أسباب عدم تطبيق الاتفاقات، ومن المتوقع أن يكون اجتماعها المنتظر حاسما لاتخاذ بمعية الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والصناعات التقليدية عدة اشكال نضالية بما فيها الاضراب مما سيحول دون تزويد المخابز وغيرها.. ع.ح.ع
تعطل خدمات الهاتف القار والجوال والأنترنات اعتصام أعوان مركز النداء «1298» يضع المواطن في التسلل..! دخل أعوان ادارة العلاقة مع الحرفاء الشرقية 2 المنتمية لاتصالات تونس (مركز النداء 1298) منذ 22 فيفري في اعتصام مفتوح الى حين استجابة الادارة العامة وعقد جلسة تفاوض حول جملة من المطالب اقيمت (حسبما أسماه المعتصمون وممثلوهم) على خلفية تجاوزات ادارية على مستوى نقل ومماطلة في مطالب تسوية وضعية الأعوان.. وبينما تتواصل الوقفة الاحتجاجية تعطلت خدمات الهاتف القار والجوال والانترنات والحال أن قضية هؤلاء الأعوان قد تبنتها النقابة الاساسية وكذلك الجامعة العامة للبريد والاتصالات التي اصدرت برقية تطالب فيها بعقد جلسة للتفاوض واعلنت مساندتها لهذا التحرك.. وتتمثل ابرز مطالب أعوان مركز النداء «1298» في تسوية الوضعيات العالقة والمتمثلة في معادلة الشهائد العلمية وتطبيق مقاييس واضحة في النقل وكذلك المحاسبة حول ما أسماه المحتجون، بتجاوزات الادارة المركزية للموارد البشرية والمحسوبية والموالاة في الانتدابات الجديدة في المقابل من لهم أقدمية لأربع وخمس سنوات لم يتمتعوا بالنقل وتحسين ظروف العمل. والملاحظ من خلال النقاط المرفوعة منذ نوفمبر الماضي يتبين أنها ليست مالية بل تتلخص حول تكريس المساواة بين الأعوان وتحسين ظروف العمل. وقد أرسلت الجامعة العامة للبريد والاتصالات برقية الى الرئيس المدير العام لاتصالات تونس والمدير المركزي للموارد البشرية تطالب فيها بتحديد جلسة عاجلة للنظر في وضعية مركز النداء المذكور.. وكانت البرقية الصادرة يوم 28 فيفري عن طريق الجامعة العامة بمثابة التذكير اذ جاء فيها: «يسرّ الجامعة العامة للبريد والاتصالات ان تعلم سيادتكم أن تحديد يوم 6 مارس 2013 لعقد جلسة يتناسب مع عقدنا لهيئة ادارية قطاعية بالاتحاد العام التونسي للشغل كما نذكر سيادتكم بطلبنا لعقد جلسة عاجلة حول مشاكل مركز النداء والعاملين به والمضربين عن العمل.. ونعتبر تحديد يوم 6 مارس 2013 ينطوي على دلالات عديدة من شأنها الحاق الضرر باتصالات تونس ومركز النداء تحديدا والعاملين به ولا يحترم صحة الجلسة العاجلة التي تنقعد وجوبا بالقانون في حيز زمني سريع ولذا فاننا نحملهم مسؤولية تصرفاتهم وندعوكم لعقد جلسة عاجلة يوم الجمعة 1 مارس 2013». ويذكر أن الاطراف النقابية اتصلت بالادارة يوم الجمعة المنقضي لكن الجلسة الطارئة لم تعقد وحسب مصادرنا تم رفض التحاور حول المطالب المذكورة ليتحول التحرك الاحتجاجي للاعوان الى اعتصام مفتوح في مركز العمل.