"الدغباجي" عثر على حطام المركب المنكوب - بعد بحث دام لأيام عثر على حطام مركب "لفيكتورية" الغارق و 13 بحارا وتحديدا بين حقل "عشتارت" وسواحل قرقنة أي على بعد ما بين 6 و7 ساعات عن ميناء صفاقس. وفي حديث خصّ به "الصباح الأسبوعي" أكّد صاحب مركب "لا فيكتوار" المفقود منذ أربعة أيام أن تجنّد عددا من البحارة من صفاقس والمهدية للبحث ذاتيا عن المركب المفقود، أسفر عن توصّل بلانصي "الدغباجي" لصاحبه حمادي الرقيق الى العثور على ما يشتبه فيه بأنه حطام مركب الصيد المفقود منذ أربعة أيام "لا فيكتوار" في سواحل ولاية صفاقس حيث عثر على قارورة غاز وعلى بعض الصناديق الخاصّة بتعليب الأسماك في عرض البحر مما يمكن ان يؤكّد فرضيّة غرق المركب ممّا يرجّح فرضية غرقه حسبما صرّح به والي الجهة لأهالي البحارة والبالغ عددهم 13.. ذلك ما أكّده لنا كذلك رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس. والذي أضاف كذلك عند اتصالنا به أن مستوى المياه الذي يرجّح أن المركب غرق فيه في حدود 70 مترا عمقا وأن ملابسات الحادث قد تعود الى تردّي الأحوال الجوية وهبوب رياح الشلوق المعروفة بأمواجها العاتية التي قد تصل الى ارتفاع بين 6 و7 أمتار مع امكانية اصطدام المركب بالاحجار وهو ما قد يؤدّي الى غرق المركب في صورة الاصطدام بهذه الأمواج. ومن المتوقع أن تقوم اليوم الاثنين فرق مختصة من الحرس الوطني والديوانة والجيش الوطني بالغوص في مكان الحادث لانتشال جثث البحارة وكذلك إخراج مركب الصيد من عمق المياه وجرّه إلى ميناء صفاقس... ..عاشت عائلات الضحايا طيلة 3 أيام حيرة وغموضا وتقاذفتها الأخبار المتضاربة قبل العثور على حطام المركب .. هذا ما يمكن أن يقال عن اختفاء مركب الصيد المسمى "لفكتوار BI488" الذي غادر الميناء صباح الأربعاء المنقضي وعلى متنه الرايس أشرف الرقيق والميكانيكي لطفي الورتتاني بالاضافة إلى 11 نفرا آخرين هم مجدي شفرود ومحمد بريج ومحمد حمدي وشقيقه سامي حمدي بالاضافة إلى طارق وحسام (لم نتمكن من معرفة لقبيهما) وماهر نجاح وعلاء أولاد سعد بعضهم أصيل مدينة صفاقس وآخرون من بئر علي بن خليفة والحنشة والكاف وطبرقة.. وفجأة انقطع الاتصال "البالانصي" غادر الميناء صحبة مراكب أخرى خرجت للصيد وأمام تغير الأحوال الجوية قرر ربان هذه المراكب العودة وذكر لنا بعض الأهالي أنه تم الاتصال بالمركب المختفي في الساعة الثانية والنصف من صباح الخميس المنقضي وتبين أنه في طريقه إلى العودة نحو الميناء لكن عادت المراكب الأخرى وفقد الاتصال بمركب "لفكتوار" وعلي إثر ذلك وقع اعلام السلط وقد تم تسخير مروحيات للجيش تضم أعوانا من الحرس البحري وغطاسين قامت بطلعات جوية بحثا عن المركب خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع لكن دون جدوى حتى مساء أمس الأحد. تجند كل الأطراف حتى المراكب الخاصة أما يوم أمس الأحد فقد تجند الجميع حيث أفادنا علي شعور كاتب عام الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري أنه وقع تسخير مراكب لمجهزين خواص منذ السبت المنقضي وأمس الأحد غادرت ميناء صفاقس للبحث عن المفقودين بالاضافة إلى مراكب أخرى من المهدية وخافرة تابعة للجيش الوطني وأخرى غادرت ميناء جرجيس بالاضافة إلى طائرة مروحية مشطت كل الأماكن وتمكن رايس «مركب الدغباجي» مساء أمس من العثور على حطام مركب «لفيكتوار» وكان على شعور استبعد في البداية فرضية الغرق لعدة أسباب حيث يقول "..المركب مجهز كأفضل ما يكون وقوتها 900 حصان بخاري،وتجدر الإشارة إلى أننا طالبنا بجلب وسائل انقاذ سريعة قيمة الواحدة منها 350 ألف دينار لكن دون جدوى والحال أننا في أشدّ الحاجة إليها خاصة أن مثل هذه التجهيزات لا تغرق وسريعة ويمكن استعمالها في الأماكن الحساسة فضلا عن مشاكل منظومة التأمين..". إعداد: عبد الوهاب الحاج علي
الملحق الاجتماعي بالقنصلية العامة بليبيا ل"الصباح الأسبوعي" سألنا عن المركب المفقود في الموانئ الليبية لكن.. تواترت الأخبار وتعددت إلى حدّ التضارب وقد ذهب إلى الظن أن مركبا تونسيا أعلم عن رسوه بميناء زوارة الليبية فسخر الأهالي من سافر إلى ليبيا ليسأل عن المركب والتثبت، كما تم الاتصال بالمصالح القنصلية والسفارة التونسية بليبيا للتثبت.. "الصباح الأسبوعي" اتصلت بالطاهر العريض الملحق الاجتماعي بالقنصلية العامة لتونس بليبيا الذي أفادنا بالقول "..تلقينا الخبر فاتصلت ببعض الأطراف ذات العلاقة بالمجال البحري في ليبيا وحاولت التأكد في جل الموانئ الليبية لكن تبين أن المعلومة خاطئة ولا وجود لأثر المركب المذكور لا في مسراطة أو الخمس أو طرابلس أو القرابلي فحتى سفيرنا في بنغازي تدخل لكن لم يتم العثور على هذا المركب وتبين أن المركب الذي وقع الحديث عنه مصري لكننا كلنا انشغال مثل الأهالي ونتمنى أن نسمع عن البحارة الغائبين خبرا سارا".
صاحب المركب ل"الصباح الأسبوعي" "لم أعد أعرف طعم النوم" تمّ تداول بعض الأخبار والتصريحات التي مفادها أن صاحب المركب رياض بودوار قد أجبر الصيادة على الخروج للصيد في تلك الأجواء المناخية وقد اتصلت "الصباح الأسبوعي" بالمعني بالأمر الذي نفى ذلك جملة وتفصيلا وقال "..صدقوني لم أعد أعرف طعم النوم ولا الراحة فما يهمني الآن هو العثور على الأنفار الثلاثة عشر أما باقي الأشياء فتعوّض.. كما أني لست من يقرّر الخروج للصيد من عدمه، إني مالك للمركب لكنني لا أتدخل في عديد المسائل التي هي من اختصاص الرايس وغيره من العاملين معه". ويعرف ميناء صفاقس حالة احتقان كبيرة وقد عاب الأهالي على أصحاب سلطة القرار عدم التدخل الفوري والسريع وقد عمت "فوبيا النقمة والحرق" لكن والد أحد المفقودين (وهو والد مجدي شفرود) يعمل حارسا لهذا المركب أكد لنا أنه لا أحد ألزم البحارة بالخروج للصيد غير أنه انتقد في الوقت ذاته أداء السلط الجهوية وخاصة الوالي الذي لم يصرح بأي شيء للصحافة ولا أيضا مكن الأهالي من بعض المعلومات عن المركب وعن مصير أبنائهم.