أكد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس علي شعور ظهر يوم أمس ل « الشروق « أن الأخبار عن مركب الصيد البحري الذي فقد في عرض البحر منذ 3 أيام مازالت تراوح نفسها دون جديد يذكر على أن الأمل يبقى قائما في العثور عليه و على طاقمه. وكان المركب البحري «لافيكتوار» غادر اليابسة يوم السبت الفارط، لكن ليلة الإربعاء انقطعت أخباره ومعها انقطعت أخبار 13 بحارا على ظهره أغلبهم من منطقة الخشارمة بالحنسة و العامرة و ملولش مع «الرايس» ماهر نجاح من صفاقس.
و أضاف علي شعور أنه تم تشكيل خلية متابعة بالولاية تضم أعوانا من الجيش والحرس البحري والحماية، كما تم تسخير طائرتي هيليكوبتر وخافرة للبحث عن المركب البحري «لا فيكتوار» لصاحبه رياض بودوارة .
ومع خلية المتابعة، اتصل رئيس اتحاد الفلاحين بصفاقس بعديد المواني التابعة لليبيا الشقيقة للاستفسار عن المركب التونسي، لكن اتصالاته لم تسفر عن أخبار جديدة من الجارة الليبية إلى حد عصر يوم أمس السبت.
و عرف ميناء صفاقس كامل يوم أمس حالة من الاحتقان و الغضب في صفوف أهالي البحارة المفقودين والذين عبروا عن سخطهم الشديد من السلطات المعنية و هددوا بحرق «بالانصي» تابع لصاحب المركب المفقود .
وعبر شقيق الرايس نجيب نجاح عن قلقه الشديد من الوضعية المجهولة لأخيه لشقيقه وكامل افراد الطاقم، ومن خلال إذاعة صفاقس رفع نداء استغاثة للسلط المعنية ولكل من لديه قدرة على المساعدة لإيجاد المركب المفقود.
أملنا وأمل كل الأهالي يبقى قائما في العثور على المركب و طاقمه ، لكن هذا لا يمنعنا من التأكيد على ضرورة الإسراع باقتناء زورق انقاذ لا يتجاوز سعره ال300 مليون وهو معتمد في كل المواني البحرية العالمية بعد أن ثبت جدواه في التدخل السريع لإنقاذ السفن مهما بلغت رداءة الأحوال الجوية حدها حتى لا نترك بحارتنا في مصير مجهول و نترك الأهالي في حيرة نتمنى أن تنقشع.