تابع الرأي العام الرياضي بالجهة وخاصة أحباء النادي الصفاقسي تطورات الامور في ملعب شنني يوم الاحد الماضي باهتمام كبير وبحسرة بالغة وما ان بلغت اصداء المباراة وتوقفها قبل 17 دقيقة من نهايتها حتى تحول كما هو معلوم عدد من الانصار الى مقر اذاعة صفاقس بطريق منزل شاكر للقيام بوقفة احتجاجية اقترنت باشعال العجلات المطاطية على الطريق وتعطيل سير الحركة لمدة معينة كما اقترنت بتدخل رئيس لجنة الاحباء المنصف بركة واثنين من الانصار على امواج الاثير ليعبروا عن استنكارهم الشديد لما حصل ويطالبوا باتخاذ الاجراءات الرادعة واللازمة لوقف النزيف وبانصاف النادي الصفاقسي من هذه المظلمة الصارخة حسب تعبيرهم.. ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل ان الدعوة وجهت للاحباء للحضور ظهر امس امام مقر الولاية للغرض ذاته في حين اتصل بنا حاتم العيادي رئيس لجنة الاحباء بالعاصمة ليعبر عن امتعاظه مما حصل وليؤكد ان اللجنة وجهت الدعوة الى عدد من منخرطيها واحباء الفريق للقيام بوقفة احتجاجية بعد ظهر اليوم بمقر الجامعة انطلاقا من الساعة الثانية للتنديد بما تعرض له الفريق ولدعوة الهياكل الجامعية لاتخاذ القرارات المناسبة لخطورة ما حصل بشنني قبل واثناء وبعد المباراة. ◗ الحبيب الصادق عبيد
لاعبو النادي الصفاقسي غادروا حجرات ملابس بعد 90 دقيقة... واستياء من "الأحد الرياضي" أفرزت الاحداث التي جدت بملعب شنني هزة نفسية عنيفة لدى الهيئة المديرة للنادي الصفاقسيى سيما وقد حاولت تهدئة الخواطر والتمهيد لاجواء عادية للمباراة ولم تحاول الدخول في استفزازات أو تصريحات تلهب حماس احباء الملعب القابسي والمشرفين عليه واكتفت بإعلام الجامعة والرابطة في الخفاء بضرورة توفير الحماية للوفد خصوصا بعد التصريحات التي ادلى بها المهاجم فخر الدين قلبي لقناة حنبعل وأكد أن كل من يأتي لقابس سيلقى نفس المصير الذي لقيه الملعب القابسي في قفصة... كما أن الهيئة حرصت على الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يؤدي الى احتكاك حافلة الفريق بالرياضيين في قابس وقررت الاقامة بأحد نزل مدينة مطماطة البعيدة عنها بنحو 40 كلم ومع ذلك انطلقت التهديدات من كل مكان وشملت المسؤولين واللاعبين وانتقلت الى التجسيم بوضع اشخاص كبار السن البعض منهم حسب المدير الرياضي وراء الحارس حمدي القصراوي ليسلطوا عليه ضغوطات متواصلة ويلقوا الحجارة بأحجام مختلفة عليه دون أن يحرك المسؤولون ساكنا... وأمام تواصل الاعتداءات وتهديد اللاعبين بالقتل في صورة الخروج بالتعادل فضل المسؤولون الرجوع الى حجرة الملابس أين انتظروا أكثر من ساعة ونصف ليغادروا الملعب باتجاه ثكنة العوينة للحصول على نسخة من ورقة المباراة التي رفض الحكم مكرم اللقام تسليمها للفريقين بالملعب خشية من وقوعه في المحظور... وبناء على هذه المعطيات دعت الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي اعضاءها بصفاقس للاجتماع تحت اشراف النائب الاول للرئيس جمال المهيري وكذلك اعضاءها بالعاصمة للاجتماع تحت اشراف لطفي عبد الناظر للنظر في التطورات الحاصلة وللخروج بموقف جماعي وموحد لمواجهة المرحلة القادمة. استياء من الاحد الرياضي وطبعا عم الاستياء الجميع في صفاقس وخارجها من تصرف المشرفين على الاحد الرياضي الذين لم يتعرضوا للاحداث الخطيرة جدا بما استوجبه الوضع وتساءل المسؤولون عن سبب الاكتفاء ببث تصريح لرئيس الملعب القابسي ولم يقوموا بالمثل مع احد مسؤولي النادي الصفاقسي الذين كذبوا تكذيبا قطعيا محاولة المشرفين على الاحد الرياضي الاتصال بهم حتى هاتفيا للرد على ادعاءات نظرائهم في الستيدة واستنكروا غض النظر عن عملية الاجتياح للملعب من الدخلاء على الملعب وعدم اعادة الهدف الثاني غير الشرعي. أمل وتبعا لكل المخاطر التي أحيطت بالوفد والتي وصلت الى تهاطل الحجارة من كل مكان بأحجام مخيفة احيانا والى التلويح بالقتل عبر لنا لطفي عبد الناظر عن أمله في الهياكل الجامعية لمعالجة هذا الملف الخطير بما تمليه المصلحة العليا للرياضة في تونس بعيدا عن المحاباة أو الخوف لأن غض النظر عن الاعمال المرعبة سيزيد الطين بلة والرقعة اتساعا لتسير الرياضة التونسية لا قدر الله نحو الهاوية. ◗ الحبيب الصادق
المدرب كرول أصيب بالذهول.. وعبد القادر خشاش نجا من العمى !! تجاوزت التهديدات اللفظية الصادرة عمن واكبوا لقاء الملعب القابسي والنادي الصفاقسي والمقدرين باكثر من ألف شخص !!؟ حسبما اكده لنا المدير الرياضي الناصر البدوي الى الاعتداء بالعنف المادي على المدرب المساعد حمادي الدو وخاصة على المدافع عبد القادر خشاش الذي انهالت عليه لكمات وهو في طريق العودة الى حجرات الملابس الحقت ضررا باحد عينيه وتطلبت تقديم الاسعافات الفورية قبل ان يتحول صباح امس الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة للقيام بالتشخيص الكامل الذي افاد ان الضرر كاد يفقده البصر بما انه اصاب عدة مواقع من العين وادى الى نزيف واضح وبالتالي تسلم شهادة طبية رسمية اطلعنا عليها تنص على ضرورة ركونه للراحة لمدة نصف شهر. وتبعا لذلك تغيب صباح امس عن الحصة التدريبية التي خصصها الاطار الفني لازالة التعب قبل ان يمكنهم من الراحة نهار اليوم ولو ان اللاعبين ارهقوا نفسانيا لا بدنيا باعتبار ان المقابلة توقفت في عديد المناسبات وان النادي الصفاقسي اضطر في ظل الاجواء المشحونة بالتوتر والتهديدات المتواصلة للبقاء 35 دقيقة كاملة اثناء الشوطين ولم يعد للميدان الا بعد تلقي تطمينات بوضع حد لها لكنه اجبر على الانسحاب نظرا لانعدام الحماية الكاملة ونظرا لحرص المسؤولين على تفادي المكروه والعودة الى صفاقس باخف الاضرار.. وطبعا اصيب البعض بالذهول على غرار المدرب رود كرول الذي قال انه لم يشاهد هذا قط في حياته وانه مناف تماما لمبادئ وقوانين الجامعة الدولية لكرة القدم وللروح الرياضية بصفة عامة. ◗ الحبيب الصادق عبيد
الناصر البدوي ل"الصباح":تعرضت لتهديدات بالقتل.. وخلت نفسي في الصومال على الرغم من زوال دائرة الانفعالات القصوى ومرور أكثر من 20 ساعة على نهاية المباراة كان الناصر البدوي المدير الرياضي للنادي الصفاقسي في حالة غضب شديد جراء الهواجس التي سيطرت عليه خلال اقامة الوفد بولاية قابس ولا سيما بشنني لذلك التقيناه وأجرينا معه الحديث التالي: * هل لك أن تقدم لنا بسطة عما جرى بكل أمانة وموضوعية؟ بكل ألم ولوعة اتحدث بتلقائية كلية وبصدق عن هول الساعات التي عشناها بملعب شنني تحديدا اذ سلطت علينا ضغوط شديدة وصلت الى حد السبت والشتم والاعتداء المادي حيث تعرضنا الى وابل من الحجارة من أحجام ضخمة احيانا كادت واحدة منها أن تصيب المدرب كرول الذي هاله ما يجري وتساءل هل يمكن أن يحدث هذا في تونس وشخصيا تعرضت الى وابل من الاعتداءات اللفظية وتلقيت تهديدات بالقتل أنا ومن معي وباستحالة الخروج من الملعب سالمين في صورة انتهاء المباراة حتى بالتعادل لذلك أؤكد ان ما رأيته يومئذ لم أره في حياتي الرياضية كاملة حتى عندما سافرت الى ادغال القارة السمراء وخيل إلي وكأننا في الصومال. * لم تتخذ الهيئة الاحتياطات اللازمة ولم تأخذ تصريحات أحد اللاعبين بعد لقاء قفصة بعين الاعتبار؟ لم يدر بخلدنا أن تصل الامور الى هذا الحد الخطير وحاولنا معالجتها بطريقة لبقة حفاظا على العلاقات المتينة بين الجمعيتين العريقتين الرياضيتن في كل مكان فتوسمنا الخير وقلنا أن التصريحات ناجمة عن الانفعال ولا يمكن لها أن تكون جدية لحد الحد. وبعد كل الذي حدث نجزم صادقين أن ما صرح به مهام الملعب القابسي بعد لقاء قفصة لم يكن تلقائيا وعفويا بل انه كان مبرمجا ومخططا بكامل الدقة ويتجلى ذلك من خلال ترويع كل الاطراف بالاعتداء على الحكم الرابع بين الشوطين وعلى المدافع عبد القادر خشاش وبجلب أكداس من الحجارة لا ندري هل كان الامن على علم بها وبوضع اشخاص من أصحاب اللحي وراء الحارس حمدي القصراوي لترويعه وترويع اللاعبين وبث الرعب في النفوس وبالتالي تكبيل أرجلهم. ولم تقف اعمال الرعب عند هذا الحد بل انهم حجزوا الكاميرا التابع لموقع النادي الصفاقسي ومنعوا المصورين من الدخول للملعب وحرموا علينا التقاط الصور بالهواتف الجوالة حتى تكتشف الخطة الجهنمية. * لكن «الأحد الرياضي» لم يبث شيئا من هذا؟ بكل موضوعية خلت نفسي وأنا أتابع الاحد الرياضي كأني في اسبانيا ولست في قابس والحال أن مصوري القناة الاولى وقناة حنبعل تعرضوا الى التهديدات حتى لا يلتقطوا إلا الصور الخاصة بالملعب القابسي... وأتساءل بمرارة لماذا استجوبوا رئيس «الستيدة» وتجاهلونا تماما ولم يكلف المشرف على «الاحد الرياضي» نفسه عناء الاتصال بنا حتى هاتفيا خلال الحصة. * وهل قصرتم في حقهم أثناء مباراة الذهاب؟ بالعكس تماما اذ رغم مرارة التعادل الحاصل يومئذ بملعب الطيب المهيري فقد حرصت على مرافقة احد اللاعبين المصابين من الملعب القابسي الى المستشفى الجهوي وكنت الوحيد من المسؤولين مع المعد البدني وطبيب الجمعية وقد قمت بالواجب كاملا ولم أغادر المستشفى الا بعد تقديم كل الاسعافات اللازمة وبعد الاطمئنان على صحة المصاب لذلك أقول أن المسؤولين عن الملعب القابسي جازونا جزاء السنمار. ◗ عبيد