أعرب الشاعر التونسي المكي الهمامي في تصريح خص به "الصباح "عن سعادته القصوى بحصوله على جائزة أفضل قصيدة لسنة 2012 وهي إحدى أهم جوائز مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.وقدم تحية لكل من هنأه بها واعتبرها جائزة لكل شعراء تونس. وقال:" لهذه الجائزة مذاق خاص رغم أنني سبق ان توجت بجائزة التّأليف الشّعريّ المصريّة، لسنة 2000.(ضمن فعاليّات الملتقى الثّاني لطلاّب الجامعات العربيّة بمصر.) وجائزة بريفار/ الشّابيّ الفرنسيّة التّونسيّة، لسنة 2001. وجائزة مدينة العلوم التّونسيّة للشّعر، لسنة 2002. وجائزة مفدي زكريّاء المغاربيّة للشّعر، لسنة 2002. وجائزة وزارة التّعليم العالي التّونسيّة، لسنة 2004. (محورها شخصية حنّبعل، من عمق التّاريخ إلى إشراقة المستقبل). وكذلك بجائزة دبي الثقافية للإبداع الشعري، دورة 2010_2011. وجائزة مفدي زكريّاء العربية للشعر، الدورة العربية الثانية 2010_2011.و جائزة ناجي نعمان الأدبية العالمية لعام 2012 (جائزة الاستحقاق)، عن عمل نقدي بعنوان: جدلية الحب والموت لدى محمود درويش: من الاختلاف إلى الائتلاف." رئيس اتحاد لكتاب التونسيين الدكتور محمد البدوي خص الهمامي بالتهنئة التالية على صفحته في الموقع الاجتماعي فايس بوك فقال:"أجمل التهاني أخي المكي وألف ألف مبروك... أنت جدير بهذا التكريم وسيكون فاتحة لتكريمات قادمة لا شك فيها.. لم أشك منذ عرفتك في موهبتك الشعرية وتألقك.. هذا شرف لكل الشعراء التونسيين." وهذه التهنئة تؤكد ان الهمامي من بين أهم شعراء تونس اليوم وانه يستحق جائزته عن جدارة خاصة انه يترك الأثر الطيب في كل التظاهرات الثقافيّة التي يشارك فيها داخل تونس وخارجها( في الجزائر ومصر والإمارات وفرنسا.) وكذلك بإسهاماته المتنوّعة في الصّحافة التّونسيّة (الحياة الثقافيّة// المسار// الاتحاف// الشّعب...) والعربيّة (أخبار الأدب المصريّة // كتابات معاصرة اللّبنانيّة // عمّان الأردنيّة // الشّعراء الفلسطينيّة // التّبيين الجزائريّة // شرفات العُمانيّة...). أو بكتاباته للأدب الموجه للطفل حيث نشر منذ أكثر من عقد من الزّمن وما يزال، أناشيدَ وقصصًا موجّهة إلى الطّفل في مجلّتَيْ "عرفان" التّونسيّة و"العربيّ الصّغير" الكويتيّة. فهو من جيل الشعراء الحداثيين وينتمي إلى مدرسة بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وسعدي يوسف وادونيس ومحمود درويش وقد اتخذ من قصيدة التفعيلة نهجا شعريا وشكلا من أشكال الكتابة يعتمد في قصائده على الصور الشعرية المبتكرة وعلى لغة عربية سليمة وقدرة على فتح آفاق متعددة ومتشعبة للقراءة سواء كان ذلك في ديوانه " اثم البداية "( 2010 ) او"هذا ملكوتي"2011 او" ذهب العزلة(2012) علما بأنه اصدر أيضا :"مملكة الأشياء الصّغرى" شعر للأطفال 2010. وله مخطوطات أخرى جاهزة للنّشر: مثل تحوّلات الشّاعر شعر// ألواح حنّبعل سيرة شعريّة// محاولة في تفكيك الخطاب النّقديّ، كتاب"الشّعر العربيّ المعاصر" لعزّ الدّين إسماعيل أنموذجا نقد// جدليّة الحبّ والموت لدى محمود درويش: من الاختلاف إلى الائتلاف نقد//... شارك الشاعر بقصيدة " أمير الرؤى" وفيها يقول:" وَحْدِي الْمُحَاصَرُ فِي هَذَا الْوُجُودِ سُدًى وَحْدِي أَمُوتُ فَلاَ خِلٌّ يُكَفِّنُنِي أُقِيمُ فِي لُغَتِي، كَالطِّفْلِ مُرْتَبِكًا، أُصْغِي إِلَى نَهَرِ الأَسْلاَفِ يَعْبُرُنِي حَتَّى أُغَادِرَ هَذَا الْقَحْطَ يَلْزَمُنِي أُنْثَى مِنَ الْحَمْحَمَاتِ الْبِكْرِ وَالْفِتَنِ طَيْرُ الأَسَاطِيرِ، كَالنِّيرَانِ يَلْهَجُ بِالإِعْجَازِ مُشْتَعِلاً، فِي صَوْتِهَا الْوَثَنِي طَيشُ الْيَنَابِيعِ فِي الأَعْمَاقِ ذَاهِبَةٌ، لاَ مُسْتَقَرٌّ وَ لاَ تَوْقٌ إِلَى وَسَنِ وعنها -اي القصيدة- قالت لجنة تحكيم جائزة البابطين للإبداع الشعري: "تستوقفنا بسلاسة وتلقائية مواءمتها بين نسق الشكل الشعري العمودي الذي أساسه البيت الشعري المكتمل والموحد في الوزن والقافية، وبين الشكل المخفف للقصيدة الحديثة ذات النسيج العضوي الذي تتوالد وحداته من بعضها. فالقصيدة على هذا النحو تكشف عن ملكة شعرية متجذرة في الذاكرة الشعرية التراثية وتتقن في الآن نفسه الاشتغال على جماليات القصيدة الحديثة". ويذكر ان بقية جوائز مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري التي ترعى الإبداع الشعري في العالم العربي وهي جائزة أفضل ديوان شعر نالها هذه السنة السعودي جاسم الصحيح. وجائزة "نقد الشعر"وتحصل عليها الناقد الأردني الدكتور يوسف العليمات عن كتاب: "النسق الثقافي: قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم. وجائزة تقديرية منحت هذه السنة للشاعر المصري فاروق جويدة. وفي غمرة سعادته بهذا التتويج العربي أعلمنا المكي الهمامي بأنه سيسافر أيّام 21 و22 23 مارس للمشاركة في تظاهرة أمير الشّعراء في الإمارات ومن الإمارات يسافر إلى الكويت لتسلّم الجائزة في مهرجان ربيع الشّعر أيام 24 و25 و26 مارس الحالي.