كشفت مصالح الديوانة التونسية وتحديدا على مستوى الحرس الديواني ببنزرت في الآونة الأخيرة النقاب عن شبكة دولية لتهريب المرجان بين طبرقة وبنزرت وأوروبا، حيث حجز الأعوان عشرة كيلوغرامات من المرجان ومبلغا ماليا لا يتجاوز مجمعا ال400 ألف دينار وألقوا القبض على أربعة أشخاص بينهم رجل أعمال وابنه فيما تتواصل التحريات لإيقاف ثمانية مشتبه بهم آخرين بينهم إيطاليون. أوراق القضية التي تم تضخيم أرقامها حسب مصدر ديواني مطلع - إلى درجة أن البعض قال إن المحجوز يناهز الألف مليار فيما قال آخرون وفق تسريبات غير رسمية إن المحجوز من العملة التونسية والعملة الأجنبية والمصوغ والآثار والعقارات المحجوزة يفوق الأربعة آلاف مليار من المليمات- تفيد بأن أعوان الحرس الديواني ببنزرت أحبطوا قبل أيام عملية تهريب كمية من المرجان لا يفوق وزنها العشرة كيلوغرامات كانت في طريقها إلى أوروبا. وبتكثيف الأبحاث تبين للأعوان -حسب مصدرنا- أنهم أمام شبكة دولية خطيرة تنشط بين تونس والجزائر وأوروبا منذ سنوات عديدة في مجال تهريب المرجان وتضم مبدئيا 12 شخصا بينهم ليبي ومصري وإيطاليون إضافة إلى عدد من التونسيين فأوقفوا أربعة أشخاص بينهم رجل أعمال يعتبر من المشتبه بهم الرئيسيين في الشبكة إضافة إلى ابنه وحجزوا في البداية مبلغا ماليا قدره 150 ألف دينار. بتقدم التحريات الديوانية حجز الأعوان مبلغا ماليا ثانيا داخل مستودع للتبريد بجهة طبرقة على ملك رجل الأعمال الموقوف على ما يبدو قدره 250 ألف دينار قبل أن يقوموا بجرد لعمليات التهريب التي يشتبه القيام بها من قبل أفراد الشبكة طيلة سنوات فأدركوا أن رقم المعاملات ضخم جدا لذلك قاموا بجرد لأملاك الموقوفين وخاصة العقارات للاشتباه في اندماجهم في تبييض الأموال العائدة من التهريب فاكتشفوا وجود بعض التجاوزات وربما تكشف الأيام القادمة عن مستجدات أخرى، ولكن في كل الحالات فإن الأموال المحجوزة نقدا لم تتجاوز ال 400 ألف دينار، بوالتالي فإن الأرقام المتحدث عنها على أنها قيمة المحجوزات لا أساس لها من الصحة وفق مصدرنا الديواني.