أعلن العميد شوقي الطبيب عن اطلاق اسم الفقيد شكري بلعيد على قاعة المؤتمرات بمقر دار المحامي اضافة إلى اطلاق اسم الشهيد الاستاذ شكري بلعيد على نهج الرئيس فابري القريب من شارع باب بنات الذي تتواجد فيه محكمة الاستئناف بتونس بالاضافة الى اسناد درع المحاماة من طرف مجلس الهيئة الوطنية للمحامين لعائلة شكري بلعيد. واوضح العميد شوقي الطبيب خلال ندوة نظمتها الهيئة الوطنية للمحامين بعنوان"الجريمة السياسية" بمناسبة احياء اربعينية الفقيد الاستاذ شكري بلعيد بحضور عديد الضيوف من تونس وخارجها (فرنسا وبلجيكيا) على غرار الاستاذ فرانسوا رو رئيس مكتب الدفاع بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان- ان قطاع المحاماة من أكثر القطاعات المستهدفة للعنف السياسي باعتبار ان القطاع حيوي ويضم محامين يعملون في المجال الحقوقي ومنخرطين في العمل السياسي. وبخصوص سير التحقيق في قضية بلعيد طالب العميد شوقي الطبيب وزيري الداخلية والعدل بالتسريع في نسق التحقيقات في قضية بلعيد واماطة اللثام عن القتلة والكشف عن ملابسات الاغتيال. لجنة تحقيق مستقلة وخلال مداخلته قال الأستاذ محمد صالح التومي مدير مركز البحوث والدراسات للمحامين ان الراحل شكري بلعيد كان من أكبر المدافعين عن حقوق الانسان وعرف بدفاعه المستميت عن المضطهدين موضحا أن عملية اغتياله جريمة سياسية كنتيجة لحملة التحريض والفتنة التى تعرض لها الفقيد مشيرا الى ان دوافع ارتكابها كانت لأسباب سياسية. ودعا الأستاذ التومي الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة محايدة مؤكدا ان تكوين لجنة مستقلة أمر ضروري امام تلكؤ التحقيق وظهور اخبار متضاربة حول قضية اغتيال بلعيد وتجنبا لمخاطر ممكنة لتدويل القضية فإن قيام هيئة مستقلة تشكل من مكونات المجتمع المدني واعلاميين وخبراء في القانون يعد حلا يمكن الاستعانة به في ظل الصعوبات الموجودة لسير التحقيق الحالي للكشف عن ملابسات القضية. مسؤولية "التأسيسي" والحكومة ومن جهته سلّط نورالدين حشاد الضوء خلال مداخلته حول تاريخ الجريمة السياسية على قضية الزعيم النقابي فرحات حشاد وملابسات اغتياله مؤكدا على ضرورة تحمل الدولة التونسية مسؤوليتها للكشف عن ملابسات قضية اغتيال حشاد.وذكر نور الدين حشاد ان بلادنا شهدت اغتيالا سياسيا جديدا باغتيال المناضل شكري بلعيد بعد اغتيال فرحات حشاد ولابد من اخذ الدروس والعبر رغم اختلاف الفترتين السابقتين. وقال أنه كان على الدولة أن تجعل من قضية اغتيال فرحات حشاد أولوية للكشف عن الحقيقة كاملة والاطراف التى خططت لاغتيال حشاد . وأضاف ان الدرس والعبرة اليوم في قضية بلعيد يكمن في تحمل الحكومة والمجلس التأسيسي لمسؤوليته للكشف عن ملابسات اغتيال بلعيد باتخاذ الاجراءات القانونية لجعلها قضية سياسية وليس جريمة عادية يتقادمها الزمن.