نفد أصحاب التاكسي الفردي أمس بكامل تراب الجمهورية إضرابا عاما بيوم انطلق من الساعة الخامسة صباحا إلى حدود التاسعة ليلا. وقبل الخوض في أسباب الإضراب تجدر الإشارة إلى أن يوم أمس كان صعبا على عدد كبير من المواطنين الذين اعتادوا التنقل بسيارات التاكسي الفردي. "الصباح" اتصلت بفوزي خبوشي رئيس الغرفة الجهوية للتاكسي الفردي بتونس للاطلاع على نتائج الإضراب خاصة بعض تضارب الأرقام المعلن عنها حيث أكد ان الإضراب" ناجح بنسبة تقارب 100 بالمائة بتونس الكبرى". وعدّد نفس المصدر أسباب الإضراب التي تعود إلى الترفيع في أسعار المحروقات بدرجة أولى ومماطلة الحكومة في المفاوضات مع الغرفة النقابية لأصحاب التاكسي الفردي القطرة التي أفاضت الكأس. جدولة التأمين وعبر المتحدث عن إصرار الغرفة والمهنيين على إعادة جدولة برنامج التأمين على سيارات التاكسي والتي تصل سنويا إلى حدود 1800 دينار على التاكسي الواحد. جدير بالذكر ان عددا من أصحاب التاكسي الفردي لم يلتزموا بإضراب أمس، فقد لجأ بعضهم إلى حجب الأرقام التي تحملها سياراتهم ومواصلة عملهم، واعتبرهم رئيس الغرفة الجهوية للتاكسي الفردي بتونس من الدخلاء على المهنة قائلا: " من ليس معنا في إضرابنا فهو ليس مناّ". وذكّر بالإشكاليات التي يعاني منها القطاع وأبرزها كثرة الرخص بعد الثورة إضافة إلى وجود ظاهرة جديدة وهي ثبوت وجود أرقام وهمية لبعض التاكسيات الفردية أصحابها من الدخلاء على المهنة. "القطاع قوّة ضاربة".. وصف خبوشي أصحاب التاكسي الفردي "بالقوّة الضاربة في البلاد باعتبارهم من اكبر القطاعات في تونس" مؤكدا انه في حال لم تتم الاستجابة لطلباتهم المشروعة"سيتم تصعيد الإضراب الأسبوع القادم إلى أشكال أخرى قد تصل إلى الدخول في إضراب مفتوح عن العمل". تصعيد ومن جانبه أكد معز السلامي رئيس الغرفة النقابية لأصحاب التاكسي الفردي ل "الصباح" نجاح الإضراب بعدة جهات من البلاد. وفي حال لم تتم الاستجابة لمجموع المطالب المرفوعة من قبلهم قال السلامي ان المكتب التنفيذي للغرفة النقابية الوطنية للتاكسي الفردي سيجتمع "ليقرر الشكل الاحتجاجي الذي يلي إضراب أمس مؤكدا ان احتجاج المرة المقبلة سيكون أقوى بكثير من الإضراب العام بيوم. وفي سياق متصل نفى السلامي اتهام المضربين من طرف السلطة مضيفا " قمنا بتأطير الإضراب على عين المكان وفي حال حدثت أحداث تعنيف أو شغب فهي لا تلزمنا ومن اتهمنا فالاتهام مردود عليه."