بحضور المدير العام للهياكل الرياضية بوزارة الشباب والرياضة مكرم شوشان وثلة من أبرز الأسماء في الرياضة الميكانيكية عقدت الجامعة التونسية للسيارات أول أمس ندوة صحفية منذ تأسيسها في 18 ديسمبر 2012. وفي مستهل تقديمه لهذا اللقاء الإعلامي أكد رئيس الهيئة التأسيسية لهذه الجامعة الفتية محمد سليم قازاي أن فكرة انبعاث هذا الهيكل جاءت برغبة جامحة من الأسرة الرياضية التونسية للرياضة الميكانيكية وأن من الأهداف العاجلة التي يسعى مكتبه التنفيذي الجديد إلى تحقيقها لم شمل هذه الأسرة من أجل النهوض بهذه الرياضة التي ظلت مهمشة طيلة العقود الماضية. وخلال هذا اللقاء أثار الحاضرون اشكالية الهيمنة التي يفرضها إلى حد الآن النادي القومي للسيارات وخصوصا رئيسه السيد الشاذلي زويتن على الرياضة الميكانيكية في تونس منذ عقود ونفوذه القوي في الجامعة الدولية.. وأكد ممثل وزارة الإشراف أنه لا أحد ينكر الدور الهام الذي لعبه هذا النادي ورئيسه خصوصا في إنشاء وتطوير هذه الرياضة في تونس منذ عشرات السنين وهو الذي يعتبر الأب الروحي للرياضة الميكانيكية لكن تونس بعد الثورة تفرض احترام القانون والمؤسسات وبالتالي فإنه على الجميع احترام الهياكل الرياضية الرسمية ولا مجال أن يفرض أي شخص السياسة الرياضية للبلاد إلا عبر هياكل منتخبة وهي التي تمثلها في الهياكل الاقليمية والدولية تحت اشراف وزارة الشباب والرياضة وبالتالي على جميع النوادي التابعة للنادي القومي للسيارات أن ينضوي وجوبيا تحت هذا الهيكل الرسمي. ومن جهته أكد رئيس الجامعة محمد سليم قازاي أن أيادي جامعته ممدودة لكل الأطراف ولا تفكر في إقصاء أي كان خاصة أن الظرف يستوجب لم شمل جميع مكونات الأسرة الرياضية للرياضة الميكانيكية، وأكد أنه اتصل في العديد من المناسبات بالسيد الشاذلي زويتن قصد ضمه إلى الجامعة إلا أنه رفض بل عمد إلى الاتصال بالجامعة الدولية لحثها على عدم الاعتراف بالجامعة التونسية !!! والسؤال المطروح في خضم هذا الصراع هو هل ولد هذا المولود الجديد مشوها؟ أن أم الدعم القوي الذي وجده من سلطة الاشراف كفيل بأن يعرف بداية من الباب الكبير.