قرطاج (وات) قال رئيس الجمهورية الموقت محمد المنصف المرزوقي "ان للثورة اليوم جيشها الوطني وامنها الجمهورى وموسساتها ومجتمعها المدني وشعبها الواعي وهي بالتالي ليست في حاجة الى اي منظمات قد تتحول الى ميليشيات حزبية" ودعا في كلمته خلال موكب رسمي انتظم صباح أمس بمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 للاستقلال بقصر قرطاج كل المنخرطين في رابطات حماية الثورة الى "تحويلها كليا الى جمعيات وطنية تلتزم قولا وفعلا بالاعمار والانشاء المادي والسياسي والثقافي" مطالباالدولة بمراقبة مدى التزامها بالقانون وحلها اذا ما تاكد انها ميليشيات مخفية" على حد قوله. وذكر في سياق متصل انه "ليس من حق اى طرف غير الموسستين الامنية والعسكرية التنظم العسكرى او شبه العسكرى او نشر السلاح لفرض القانون" مدينا ما اسماه باي "جماعة ارهابية تريد فرض ماتؤمن به بالقوة لعجزها عن فرضه بالدعوة الحسنة ومسالك تهريب الشباب الى ساحات قتال خارجية يفقدون فيها حياتهم ويتسببون في جحيم لعائلاتهم " كما ادان رئيس الجمهورية كافة اشكال العنف السياسي الذىقال انه يمكن ان "يتواصل عقودا بشكل او باخر ويهدد الوحدة الوطنية وارادة العمل المشترك" والذى قال انه "بلغ اشده باغتيال الشهيد شكرى بلعيد من قبل مجموعة اجرامية وقبله سفك دماء امنيين وعسكريين". ونبه الى ان هذا العنف يعد حسب تقديره "نتيجة فعلية لحملات الشحن والتجييش من قبل بعض السياسيين والاعلاميين" داعيا اياهم الى مراجعة جذرية لفحوى واسلوب خطابهم ومطالباالاحزاب السياسية بان "تعطي تعليمات واضحة لكل منخرطيها بعدم التعرض باذى للمخالفين في الراى". وشدد على انه "لا مجال اليوم في تونس الى العودة الى التعذيب ولا لارتكاب سلسلة الاخطاء التي ادت الى استعمال الرش في سليانة وتسببت في فقدان جزء من المواطنين نعمة البصر". كما لفت المرزوقي في جانب اخر من كلمته الى ان الفقر الذى ذهب في ابشع الظروف بحياة تونسي اخر يعد "اكبر مصدر للعنف في تونس" قائلا ان موت هذا الشاب محترقا مثل موت اخرين غرقا يعتبر "دليلا على فشلنا جميعا كمجتمع وكدولة" واكد في السياق ذاته ضرورة العمل للتحلص من الفقر خلال السنوات الخمس المقبلة وبناء ديمقرطية تكون "نموذجا في الوطن العربي" داعيا الى الاتعاظ من اخطاء الماضي واستكمال مسار الاستقلال . وذهب الى ان ثقل تركة الماضي وقلة الموارد لا تمنع من تحمل الدولة جزء من المسؤولية للوصول الى هذه الحالة داعيا كافة الاطراف في الحكم والمعارضة الى الوعي بان عودة الدورة الاقتصادية بنسق اسرع يتطلب حسب رايه"استكمال بناء موسسات الدولة خلال هذه الفترة الانتقالية التي اصبح طولها اكبر خطر يهدد استقرار البلاد وامنها" واعتبر انه لا يوجد حل اخر للخروج من الوضع الراهن سوى اجتماع الاحزاب الممثلة في المجلس الوطني التاسيسي حول طاولة الحوار ثم توسيعه داخل المجتمع المدني بمختلف مكوناته وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل واضاف قوله "من واجبنا اليوم الاسراع في استكمال الدستور واستكمال الهيئات الثلاث وصياغة القانون الانتخابي وتحديد موعد نهائي للانتخابات يحظى باكبر قدر من الوفاق ويكون في اقصى الحالات قبل نهاية السنة" واعرب المرزوقي عن ثقته في القدرة على انجاح الانتقال الديمقراطي السلمي في البلاد رغم دقة الوضع وكثرة المصاعب بفضل ما اسماه ب الاوراق الرابحة المتمثلة في الجيش الوطني والامن الجمهورى والطبقة السياسية التي اثبتت نضجها وبالخصوص "الشعب الواعي الذكي والذى لا تنطلي عليه كل عمليات التضليل". رئيس الجمهورية يكرم عددا من مناضلي الحركة الوطنية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 57 للاستقلال.
رئيس الجمهورية يتولى تكريم عدد من مناضلي الحركة الوطنية ومن شهداء الحركة اليوسفية قرطاج (وات) تولى رئيس الجمهورية الموقت محمد منصف المرزوقي صباح أمس الاربعاء خلال موكب بمناسبة احتفال تونس بالذكرى السابعة والخميسن لاستقلالها تكريم عدد من مناضلي الحركة الوطنية ومن شهداء الحركة اليوسفية بالصنف الثاني من وسام الاستقلال وقد تقبل كل من رئيس الجمهورية الموقت محمد منصف المرزوقي ورئيس الحكومة الموقتة علي العريض ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر التهاني من روساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس باحتفال البلاد بالذكرى 57 للاستقلال وحضر الموكب رئيس الجمهورية الموقت السابق فواد المبزع ورئيس الحكومة الموقتة المستقيل حمادى الجبالي وعدد من ممثلي الاحزاب السياسية وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس الى جانب عدد من الاعلاميين. وشمل التكريم كلا من المرحوم الطاهر الغريبي، محمد بن عبدالله عمر الغول، المرحوم عمر بن عمار البعزاوى، المرحوم عمر الغول، محمد الصالح البراطلي، المرحوم رضا بن عمار وساسي بويحي، المرحوم لزهر الشرايطي ، المرحوم أحمد الرحموني، المرحوم كمال التونسي، المرحوم عبدالرحمان مامي ، المرحوم الطاهر بن الطاهر، المرحومان الشقيقان علي والطاهر اولاد حفوز والمرحوم الصحبي فرحات، محمد الهادى الشريف.