يقدّم المسرح الوطني ليلة السابع والعشرين من مارس وضمن احتفالاته باليوم العالمي للمسرح العرض الأول لأحدث انتاجاته الفنية وهو عرض "حالة". وكشف مخرج "حالة" عماد جمعة "للصباح" أن هذا العمل يمزج الموسيقى بعالم الفن الرابع اعتمادا على التعبير الجسماني، حيث يحاول من خلال مشاهده مناقشة بعض المظاهرالراهنة ببلادنا على غرار العنف المتزايد وغلاء الأسعار والحواجز الفاصلة بين وزارة الداخلية والمّارين من الشارع الرئيسي للعاصمة. ويشارك في عرض "حالة"- ومدته ساعة وعشرون دقيقة- سبع ممثلين وراقصين ينقلون واقعا يسيطر عليه الخوف والترقب والحيرة، حيث تعتمد إحدى لوحات العمل وفي جزئه الأخيرعلى حائط يعكس الشعار المنتشر بين أغلب التونسيين هذه الأيام وهو "البلاد داخلة في حيط" إذ تشكل "حالة" صورة لفوضى الأسئلة وعدم الاستقرار الاجتماعي وتداخل المفاهيم وغياب التواصل بين أفراد المجتمع الواحد. ويعد العمل المسرحي الكوريغرافي "حالة" لعماد جمعة أول إنتاج من مجموع ثلاثة أعمال سيقدّمها المسرح الوطني لجمهوره خلال هذا الموسم وذلك إلى جانب مسرحية "إبراهيم الثاني"إخراج منير العرقي و"محاكمة" للمسرحي رياض حمدي كما سبق لعماد جمعة أن قدم في نوفمبر الماضي مجموعة من العروض الكوريغرافية بقاعة الفن الرابع منها "النهار راح" مع عدد من تلاميذه في عالم الرقص والذين صاروا اليوم محترفين ويقدّمون عروضا مستقلة في الرقص المعاصر تدعم بعضها وزارة الثقافة على غرار عروض كريم تومية ووجدي قيقي . تجدر الإشارة إلى أن احتفالات المسرح الوطني باليوم العالمي للمسرح الموافق ل27 مارس الجاري تفتتح برنامجها المتواصل إلى غاية 31 من الشهر نفسه بالعرض الأول لمسرحية "حالة" ليكون رواد قاعة الفن الرابع على موعد في 28 مارس كذلك مع مسرحية " Dun retournement lautre" من فرنسا ومع العمل الهولندي " transit " في الليلة الموالية فيما يقدم غازي الزغباني "الدرس" في 30 مارس بفضاء الأرتيستو ضمن هذه الاحتفالات المقترحة من المسرح الوطني بإدارة المسرحي أنوار الشعافي وتختتم هذه التظاهرة بعرض مسرحي للأطفال بالمركز الوطني لفن العرائس بعنوان "الديناصورات".