تعددت في الأشهر الأخيرة الاعتداءات على قوات الأمن الداخلي أثناء مباشرتها لمهامها في حفظ النظام العام والأمن وتأمين ممتلكات الدولة والمواطنين، إد تعرض اثنان من الأعوان للقتل وفارق آخر الحياة أثناء مكافحة الشغب فيما أصيب العشرات خلال الشهر الأخير الحياة أثناء مكافحة الشغب فيما أصيب العشرات خلال الشهر الأخير من 2012 والثلاثي الأول من العام الجاري بجروح وكسور مختلفة، آخرها تعرض عون أمن يدعى مصطفى بن فرج مساء أمس الأول لاعتداء بسلاح أبيض في اليد والرأس أمام منزله بمنزل عبد الرحمان، وأمام هذا النزيف المتواصل وصمت الجهات المعنية قررت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي الاحتجاج على استهداف منظوريها. وفي هذا الصدد ينتظر أن تنتظم بين الساعة العاشرة والحادية عشرة من صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام جميع المقرات الأمنية وتحديدا أمام المناطق الجهوية والأقاليم التابعة للحرس والأمن الوطنيين للتنديد بالاعتداءات، ولفت أنظار الرئاسات الثلاث للإسراع بعرض"قوانين الحماية" على المجلس التأسيسي كما سيحمل الأعوان الشارة السوداء بداية من اليوم وإلى غاية يوم الخميس. وقالت النقابة في بيان لها أمس الأول إنها"تعبر عن عميق استيائها وإدانتها الشديدة لصمت الرئاسات الثلاث المتواصل إزاء الاستهداف المباشر لأعوان الأمن والاعتداءات المتواصلة عليهم مما خلف عديد الشهداء من مختلف الأسلاك كان آخرهم الملازم لطفي الزار والعريف بالحرس الوطني مروى البريني". ودعت النقابة في بيانها رئيسي الحكومة والمجلس التأسيسي ووزيري الداخلية والعدل إلى "الإسراع بعرض جملة القوانين التي أعلنت عليها وزارة الداخلية لحماية رجال الأمن سواء من الناحية الجزائية أو التعويضية على أشغال المجلس الوطني التأسيسي للمصادقة عليها"، وطالبت النقابة أيضا بتفعيل منحة الخطر بالتساوي بين كافة الأصناف"سيما بعد انتشار الأسلحة وتنشيط مسالك التهريب وعبر الحدود وتطور الجريمة المنظمة"، كما عبرت عن استنكارها لمباشرة منظوريها لعملهم اليومي في ظروف صعبة وبنقص كبير في المعدات وأدوات العمل، ولغياب الإرادة السياسية لإعادة الهيبة للدولة ومؤسساتها. يذكر أن الاعتداءات التي طالت أعوان قوات الأمن الداخلي أثناء مباشرتهم لعملهم بلغت-حسب ما أفادنا بن نبيل العياري الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي -العشرات خلال الأشهر الثلاثة من السنة الجارية والشهر الأخير من العام الفارط بينها ثلاثة اعتداءات قاتلة راح ضحيتها الوكيل أنيس الجلاصي والملازم لطفي الزار والعريف مروى البريني، إضافة إلى محاولات القتل طعنا أو دهسا بالعربات، وهو ما دفع الأعوان إلى إطلاق صيحة فزع طلبا للحماية.. طلبا ل... الأمن.