ضربت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بسوسة وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بسوسة الجنوبية(مساكن سابقا) قبل أيام بقوة بعد نجاحها في الإطاحة بعصابة سرقة من داخل المحلات السكنية وصفت بالخطيرة تتزعمها فتاة في العقد الثالث من عمرها، كانت روّعت طيلة الأشهر الماضية متساكني الجهة وخاصة بأحياء الرياض وسهلول وغنمت حوالي ربع مليار من المصوغ والملابس الفاخرة والتجهيزات الالكترونية والكهرومنزلية. أوراق القضية تفيد بأن عددا كبيرا من المتساكنين تقدموا في فترات مختلفة من العام الجاري ببلاغات مفادها تعرض محلاتهم السكنية للسرقة من قبل مجهولين عمدوا إلى السطو على كل ما غلا ثمنه بقطع النظر عن وزنه وخاصة المجوهرات والأدباش والتجهيزات المختلفة. ونظرا لارتفاع عدد المتضررين واستفحال السرقة خاصة بأحياء الرياض فقد تجند أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بسوسة الجنوبية وشكلوا فريقا مختصا لتعقب اللصوص، فأجرى عمليات مراقبة مطولة في كنف السرية للأماكن المشبوهة وأمّن دوريات مدنية ونظامية بمرجع النظر إلى أن نجح في حصر الشبهة في فتاة. ألقى الأعوان القبض على المشتبه بها بحالة تلبس وبحوزتها جانب من المسروق، فتبين أنها مطرودة من الإمارات أين كانت مندمجة بالتوازي مع عملها كمضيفة طيران في ممارسة البغاء، وبالتحري معها اعترفت بتزعمها لعصابة مختصة في السرقة من داخل المحلات السكنية وأدلت بهويات شركائها وهم معينة منزلية وأمها وشابان آخرين ألقي القبض عليهم. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بتفتيش منزل المشتبه بها الرئيسية فتم العثور على جانب كبير من المسروق وقع حجزه وعرضه على عدد من المتضررين فتعرف البعض عليه فيما ظل الباقي لدى السلط الأمنية في انتظار التعرف عليه. وكانت المتهمة تنسّق عمليات السرقة مع معينتها المنزلية أو والدتها(والدة المعينة) لترك أبواب المنازل التي تعملان بها مفتوحة أو تقومان بنسخ لمفاتيحها، وبالتالي تسهيل عمليات السرقة دون ترك آثار خلع أو غيرها، وقد لاقى هذا النجاح الأمني الصدى الطيب في نفوس متساكني الجهة.