اشرف احمد المديوني معتمد حمام الأنف مؤخرا بمقر المعتمدية على جلسة عمل حول تفشي داء الكلب بالجهة وذلك على اثر التفطن لظهور حالة ايجابية أولى لداء الكلب لدى قط من مجموعة 39 قطا بنهج الجزائر بعمادة المدينة 1 بحمام الأنف. وقد انطلقت هذه الحملات بالتركيز على المناطق التي ظهر بها هذا الداء وصولا إلى نهج الهادي نويرة ببوقرنين الذي أصبح بدوره منطقة متعفنة تقتضي وضعها تحت المراقبة الصحية البيطرية وعملا بالإجراءات الوقائية المعمول بها عند ظهور بؤرة تعفن أفادنا معتمد حمام الأنف أن الحملات لن تقتصر على نهجي الجزائر والهادي نويرة بل تشمل الشوارع والانهج المحيطة بهما على غرار شارع البحر الأبيض المتوسط ونهج المغرب ونهج ليبيا ونهج على باش حامبة شارع مفيدة بورقيبة وكذلك معتمدية الزهراء التي انتقلت إليها مؤخرا هذه العدوى كما قامت المصالح المختصة للبلدية إضافة إلى حملاتها الأسبوعية للقضاء على الكلاب السائبة بتكثيف اعمالها الداعمة لعمل مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لتحسيس المواطنين بمخاطر داء الكلب وحثهم على الإقبال على حملات التلقيح المجاني لحيواناتهم من الكلاب والقطط التي يربونها داخل منازلهم وحدائقهم كما قامت دائرة الإنتاج الحيواني لمصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خلال حملات التلقيح بإشعار المواطنين بان داء الكلب ليس حكرا على الكلاب كما يعتقد ذلك اغلب الناس بل يمكن أن تصاب به حيوانات أخرى كالقطط والخرفان والماعز والبقر والجياد والحمير وأثار الحاضرون في هذه الجلسة عديد الإشكاليات والمصاعب للتصدي لداء الكلب ولعل أهمها ضعف الحملات التحسيسية والتثقيفية الصحية بشان مخاطر هذا الوباء والانعدام الإعلامي السمعي والبصري كما أن الإمكانيات المادية للبلديات لا تسمح لها بالتكفل لوحدها بكل مصاريف الحملات لاقتناء الأقفاص المقترحة والخاصة باصطياد القطط إذ يبلغ سعر القفص الواحد حوالي 300د كما لوحظ أيضا أن بعض مكونات المجتمع المدني من منظمات وجمعيات لا تبدو متحمسة للتفاعل الايجابي والمساهمة الفاعلة في الحد من انتشار داء الكلب. وقد نبه رئيس النيابة الخصوصية بحمام الأنف إلى مخاطر ظاهرة تربية الماشية داخل بعض الأحياء السكنية التابعة لمدينة حمام الأنف كمنطقة الملاسين بعمادة حي حشاد ومنطقة العيايشة بعمادة الملعب والمنطقة المحاذية للجبل بحي محمد علي مؤكدا على ضرورة المساهمة في تنظيم الحملات المشتركة بين البلديات المجاورة( حمام الأنف الزهراء بومهل البساتينحمام الشط إضافة إلى مناطق سليمان الحدودية) لإبادة الكلاب والقطط السائبة وكذلك تنظيم جلسات عمل مشتركة بينها للتقييم والمتابعة ضمانا لنجاعة الحملات. طبيب بيطري بحمام الأنف دعا كذلك إلى القضاء على المصادر المعيشية للكلاب والقطط وذلك بإحكام التصرف في الفضلات والقضاء على المصبات العشوائية والعناية بالمصبات النهائية للفضلات وحث المواطن على احترام مواعيد رفع الفضلات المنزلية. كما رأى من الضروري توفير فضاء وتهيئته كمحجر لحجز الكلاب والقطط السائبة وتجهيزه بما يلزم من معدات الضرورية لتسهيل المراقبة البيطرية لهذه الحيوانات فضلا عن دعوة مصالح الإدارة الجهوية للصحة إلى إعداد مطويات وملصقات حول مخاطر داء الكلب وكيفية تجنب الإصابة به وتوزيعها على الأوساط التربوية والطفولية وغيرها من الهياكل والمؤسسات الأخرى دون أن ننسى دعوة مصالح المعهد الوطني الإحصاء إلى إدراج عملية إحصاء الكلاب المملوكة ضمن الإحصائيات السكنية لتعزيز عملية تحيين المعطيات الخاصة بنسبة التغطية بالتلاقيح وضبط المؤشرات الوبائية تماشيا مع خاصيات كل منطقة.