تعد منطقة غدير الربايع احدى اقدم مناطق البلاد وهو ما يعرفه كل المؤرخين في بلادنا وكل كبار سن وهي منطقة تتوسط تونس وتتبع معتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد كما انها محور ترابط بين مدن الشمال والجنوب التونسي، لكن رغم ذلك فقد بقيت الجهة تعاني تهميشا واقصاء ممنهجا جعلها من أفقر المناطق على المستوى الجهوي والوطني وتنعدم فيها أغلب متطلبات العيش للسكان. من بين النقائص التي رصدتها "الصباح" خلال زيارتها للغدير هي عدم تسييج المدرسة الابتدائية بالجهة التي يعود تاريخ تأسيسها الى فترة الاستقلال وقد ساهمت في تكوين واحتضان رجالات عديدة خدمت البلاد في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل كما خرجت منها كوادر عديدة في مختلف المجالات. الى جانب ذلك فقد كانت المدرسة الوحيدة على المستوى المحلي لذلك فقد درس بها جميع ابناء المناطق المجاورة على غرار نوال والقزقازية وأولاد دلالة.. لكن رغم الفضائل الكبيرة لهذه المؤسسة التربوية فقد وقع حرمانها من ابسط الضروريات على غرار السياج الذي أصبحت في حاجة ماسة اليه حتى ينجو الاطار التربوي والتلاميذ من المخاطر الكبيرة التي تحيط بهم وتحفظ حرمة هذه المؤسسة. وينادي أيضا أهالي الجهة الأطراف المسؤولة وخاصة وزارة التربية بالتدخل لتلافي النقائص الكبيرة التي تشهدها المدرسة. فهل تلتفت الوزارة والمندوبية الجهوية للتربية الى هذه المنارة التربوية التي أنجبت أجيالا كثيرة أفادت الوطن أم أن مدرسة غدير الربايع لن تستعيد مجدها الضائع؟