تعد منطقة غدير الربايع إحدى أعرق مناطق الوسط التونسي حيث تحتل موقعا محوريا بين عديد الولايات؛ لكن رغم ذلك فالمنطقة مازالت تعاني من التهميش الذي بلغ أقصاه و الذي تجسد خاصة في انعدام البنية التحتية وغياب مواطن التشغيل بالجهة. إن أول المشاكل التي تهدد السكان انتشار المساكن المهجورة والتي توشك على السقوط في كل لحظة وأصبحت مأوى للحشرات السامة و البعوض و اعتبرها البعض مصبا للفضلات فأمست لا تصدر إلا الروائح الكريهة رغم مطالب الأهالي المتكررة لإزالة هذه المساكن التي صارت تشكل مشهدا مفزعا لكل زائري الجهة وللمتساكنين. ومن المشاكل الأخرى بالمنطقة غياب التنوير في مفارق الطرقات في قلب المنطقة و حتى الأعمدة الكهربائية فإنها لا تعمل منذ أشهر وهو ما يتسبب في عوائق كبيرة لأصحاب المحلات بالجهة. و إلى جانب ذلك فان المدرسة الابتدائية التي تعد من أقدم المدارس في الجمهورية وهي التي ساهمت في بروز أجيال لها مكانة كبيرة في تقدم الوطن تشهد عدة نقائص و أولها الحالة الكارثية للجدران و غياب سياج يحمي التلاميذ و الإطار التربوي من المخاطر خاصة أنها قريبة جدا من الطرقات التي تشهد حركية كبيرة في كامل ايام السنة. اضافة الى ذلك فقد عبر لنا مواطنو الجهة انهم تضرروا كثيرا من حالة الطرقات التي تؤدي للمنطقة فكلها في حالة يرثى لها وهي غير صالحة للاستعمال نظرا لتهرئها. أما المشكل الأبرز الذي يعاني منه المواطنون فهو انعدام مواطن التشغيل فهم ما زالوا في انتظار تجسيد مشروع القرية النموذجية التي وعدت به المنطقة منذ 1993 وقد تم انجاز مخطط في الغرض كاف للنهوض بالمنطقة لحماية الشباب من البطالة.