أفرزت انتخابات المؤتمر الوطني الأول للنقابة التونسية للفلاحين التي أجريت موفى الأسبوع الفارط مكتبا تنفيذيا بلغت نسبة التجديد فيه الخمسين بالمائة، بعد أن أقر التعديل المدرج على النظام الداخلي والمصادق عليه من المؤتمرين الترفيع في عدد المقاعد إلى 12 مقعدا بدل 9 أعضاء سابقا. وشهد المكتب المنتخب صعود ستة أعضاء جدد بينهم امرأة. وتمّ تجديد الثقة في الرئيس المتخلي ليث بن بشر لدورة ثانية. وحصر القانون الأساسي حق الترشح للانتخابات في دورتين متتاليتن. ويتركب المكتب الجديد من: ليث بن بشر رئيس كريم داود نائب رئيس هشام بن فضل أمين مال وبقية الأعضاء هم زهرة بلمين –رفيق بن جدو -الحبيب السمعلي -الميداني الضاوي -عزيز بوحجبة -منوبي درغوث -عمر سلامة وصفوان شبوح. وسيكلف الأعضاء بالملفات الكبرى للقطاع الفلاحي والتي سيقع توزيعها وتحديدها في اجتماع قادم للمكتب التنفيذي. وفي تصريح ل"الصباح" أفاد بن بشر بأن اللائحة المهنية الصادرة عن المؤتمر تضمنت عددا من النقاط الأساسية تعبر عن تمسك منخرطي نقابة الفلاحين بالتعددية النقابية وتكريسها على أرض الواقع، والتمسك بالحق في التمويل العمومي والمشاركة في مجالس إدارات الهياكل المهنية الفلاحية. ودعت النقابة إلى فتح حوار وطني حول الفلاحة لبناء اقتصاد فلاحي عماده الجدوى الاقتصادية وتحسين دخل الفلاحين والعاملين في القطاع، علاوة على العمل على تحديد صفة الفلاح، وإلى مراجعة الأطر القانونية والتنظيمية لتيسير انخراط الفلاحين صلب التجمعات تعاضديات كانت أم شركات. وأكدت اللائحة على دفع التمويل نحو الفلاحة لكونها رافدا للتنمية مع المعالجة الجادة للمديونية الفلاحية. وإرساء سياسة فلاحية ترتكز على ديمومة النظم الزراعية بما يضمن قاعدة التنمية المستدامة. وحظيت الأوضاع العقارية باهتمام المؤتمرين الذين دعوا إلى معالجة جذرية لهذا الملف. وإلى إعادة النظر في طرق التصرف في مياه الري بالمناطق السقوية والإسراع بإصلاح الشبكات المتآكلة والمتقادمة.