في تعليقه على الحملة الترويجية التي تعتزم وزارة السياحية تنفيذها أواخر الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل في أهم الأسواق السياحية التقليدية للوجهة التونسية في محاولة منها لانقاذ موسم الذروة الحالي وما بعده، أشار محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار ل"الصباح" أنها متأخرة بعض الشيء من حيث التوقيت فعلى مستوى الحجوزات "كل يد خذات أختها" على حد تعبيره. لكنه في المقابل يعتبرها بادرة ضرورية لتكون الوجهة التونسية متواجدة في الأسواق السياحية ولو متأخرة فذلك أفضل من الغياب التام الذي قد يزيد من الانعكاسات السلبية على القطاع. ويعتبر أن الحملة الترويجية في مثل هذا التوقيت من شأنها استهداف سياح حجوزات اللحظة الأخيرة. السوق الجزائرية وكان الديوان الوطني للسياحة التونسية قد أعلن مؤخرا انه سيتم اطلاق حملة ترويجية موفى أفريل وبداية ماي القادم تحت شعار "العيش في تونس بكل حرية" رصدت لها ميزانية بقيمة 65 مليون دينار. وسيخصص جانب من المجهود الترويجي للسوق الجزائرية حيث من المنتظر أن تنطلق يوم 5 ماي المقبلة حملة ترويجية لجلب المزيد من السياح الجزائريين ويهدف ديوان السياحة إلى استرجاع نسق توافد الجزائريين المسجل في 2010 والذي تجاوز مليون سائح جزائري. وحول القدرة على مواجهة النقص المسجل في مؤشرات السياحية التونسية بالإقتصار على تنفيذ حملة ترويجية، يشير محمد على التومي أن ذلك غير كاف بمفرده بعد الضرر الكبير الذي لحق بصورة السياحية التونسية بعد أحداث السفارة الأمريكية وجملة الأحداث الأمنية والسياسية التى شهدتها البلاد. تظاهرات ترويجية كبرى وأكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار على ضرورة التوجه نحو اقامة ورشات عمل مع المهنيين واستدعاء وكالات الأسفار الأجنبية ومنظمي الرحلات لزيارة تونس.بالإضافة إلى تنظيم تظاهرات سياحية ترويجية كبرى يفضل أن تقام في تونس وتتم دعوة الصحفيين الأجانب ووكالات الأنباء العالمية والمختصين في الشأن السياحي من الأسواق التي تهم الوجهة التونسية على غرار السوق الفرنسية. "ويكون العنوان الرئيسي لهذه التظاهرات هو البعث برسالة سياسية إيجابية حول الحكومة الجديدة ومستوى إيمانها ودعمها للسياحة في تونس وأيضا التأكيد على أن تونس كانت وستظل بلدا سياحيا مفتوحا على الجميع.." وأشار محمد علي التومي إلى وجود بوادر تنسيق إيجابية مع وزير السياحة الجديد بعد اللقاءات الأخيرة معه. وفي هذا السياق تم عقد اجتماع مع وزارة الداخلية للتباحث في الوضع الأمنى وتقرر انشاء خلية تنسيق بين الأطراف المعنية. وينتظر وفقا لما أشار إليه رئيس جامعة وكالات الأسفار أن يعقد اليوم اجتماع مع وزارة البيئة لتجاوز المشاكل المطروحة على مستوى نظافة المحيط السياحي بعد أن تفاقم الوضع وأصبح يستدعى تدخلات عاجلة قبل حول موسم الذروة. وتمت أيضا برمجة سلسلة من الزيارات للجهات السياحية للتحسيس والإستعداد لموسم الصيف.